المقالات

وضوح الفكرة مفقودة لدى قادة العراق!


سامر السامرائي

طالما الأوساط المهتمة بالواقع السياسي في الساحة العراقية تترقب تصريحات سياسيها وبالخصوص الملتقى الثقافي الذي يظهر فيه عمار الحكيم قائد المجلس الأعلى ليبين وجهات التحرك السياسي وهذا الملتقى هو أسلوب جديد من أساليب الإعلام الموجه لنقل رسائل الى الفرقاء السياسيين والى الشارع بالخصوص للتواصل مع جماهيره ويقل نظيره من قبل القيادات السياسية الأخرى التي لا نعرف كيف... ومتى.... وماذا تريد؟ اطل علينا هذا الملتقى ليبين مراراً أن برنامجه لتشكيل الحكومة العراقية يشتمل على عدد من المبادئ والمعايير ونجاحها واستمراريتها ينطوي على عدد من المستلزمات التي لابد ان تتوافر في أية تشكيلة للحكومة القادمة , وقد عرضها في أكثر من مناسبة وطنية أو دينية وفي كل مباحثاته ولقاءاته مع كافة الفرقاء السياسيين وفي المحيطين الاقليمي والدولي , وأصبحت معروفة لدى الجميع , ومازال متمسكاً بها , وهذا مايعكس مصداقيته في التعامل الوطني الثابت الذي لاتغيره التقاطعات والمماحكات وحتى الاتهامات من هذا الطرف أو ذاك لانه يؤمن تمام الايمان بمشروعه السياسي الذي يمكن من خلاله انتاج دولة حضارية قائمة على الدستور والقانون وليس على أساس الطائفية أو الفئوية أو الحزبية أو العنصرية أو المناطقية ، ولعل هذا مادعاه الى أن يتبنى برنامج حكومة الشراكة الوطنية الحقيقية التي تضم كافة أطياف الشعب العراقي دون تهميش أو أقصاء لأي مكون من مكوناته الوطنية بأعتبار أن العراق لجميع العراقيين وهم الذين يستطيعون بناء دولتهم العصرية الجديدة بعيداً عن التدخلات والتأثيرات الخارجية .ونعتقد أن الحكومة القادمة يجب أن تكون حكومة خدمة وطنية تستطيع أن تعالج كل المشاكل القائمة الآن سواء كانت سياسية أم أمنية أم اقتصادية أم أجتماعية أم خدمية , وأن تعمل لحساب المصالح العليا للعراقيين بمختلف أطيافهم وانتماءآتهم السياسية والفكرية وأن توفر الحرية الكاملة للفرد العراقي بعيداً عن تكميم الافواه ومصادرة الرأي الاخر .ومازلنا عند المعايير والمبادئ التي نؤمن بها ونعتقد بأنها تمثل القاعدة الصلبة والأساسية التي يمكن أن يستند عليها إنتاج حكومة الشراكة الوطنية الناجحة والقادرة على الاستمرار في عملها التنفيذي الذي يكرس كل الجهود لبناء عراق جديد خال من كل أشكال العنف والجريمة المنظمة والإرهاب وأن يلبي طموحات الشعب العراقي على ضوء المبادئ والمعايير التي تم ذكرها....

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك