بقلم الكوفي
نعم لقد شتموا جدك السيد محسن الحكيم ( قدس سره ) زعيم الطائفة الشيعية والمرجع الاكثر حضورا وتقليدا لدى اتباع اهل البيت عليهم السلام في كل بقاع العالم منذ ان تأسست الحوزة العلمية والى يومنا هذا ،
لقد شتموه وحاربوه واتهموه بنفس الاتهامات والاساليب القذرة التي نراها اليوم تستهدفكم وتستهدف الحوزة العلمية بطريقة وبأخرى وكأننا نعيش ايام معاوية ابن ابي سفيان لعنة الله عليه ،
ما ان بزغ نجم شهيد المحراب السيد محمد باقر الحكيم ( قدس سره ) حتى راح هؤلاء انفسهم يكيلون له الشتائم ويتربصون به الدوائر ويتحالفون مع الشيطان من اجل التقليل من قدره بل ذهبوا اكثر من ذلك فاخذوا يطعنون في عرضه وفي عرض كل من يدين له بالولاء ، نعم لقد فعلوا وفعلوا كل ما يستطيعون فعله ولم يكتفوا بذلك فعمدوا الى قتله شر قتله حتى تناثر لحم جسده الطاهر بين لحوم الاجساد الطاهرة لمحبيه ومريديه من ابناء الشعب العراقي ،
ثم جاء من بعده اخاه المظلوم عزيز العراق المرحوم السيد عبد العزيز الحكيم والذي تحمل المصائب والهموم في فترة تكاد تكون من اصعب الفترات التي مر ويمر بها العراق ، جند هؤلاء المارقين والمنافقين اتباع مدرسة معاوية ابن ابي سفيان لعنة الله عليه كل الاساليب الدنيئة للنيل منه وكسر شوكته ومحاصرته ومحاصرة اتباعه والانقلاب عليه ونقض جميع العهود المواثيق التي تعهدوا بها وكأننا نستحضر الموقف الذي قام به معاوية من الامام الحسن بن علي عليهما السلام ، تجرع عزيز العراق الغصص حتى ذهب الى جوار ربه وهو يشكوا اليه ما فعل هؤلاء المارقين الظالمين به وبأهل بيته وبأتباع اهل البيت عليهم السلام ،
الان جاء دورك ايها المظلوم والسائر على خطى اجداده وابائه وكأنني ارى بأنك المستهدف الاكثر من بينهم لاعتبارات عديدة ومنها وفي طليعتها صغر سنك الذي جعل من اعدائك يستشيطون غضبا ويحسدوك على حكمتك وعلمك وحسن منطقك وصلابة موقفك والثبات على مبادىء اجدادك وابائك ،
الان نرى ويرى جميع العراقيين واتباع اهل البيت عليهم السلام في جميع اصقاع المعمورة الهجمة الشرسة الاعلامية التسقيطية التي يشنها اتباع مدرسة ناكري مظلومية جدتك الزهراء عليها السلام الذين يساوون بين الثاني وجدك امير المؤمنين عليه السلام والذين يصفون الملايين من عشاق الحسين عليه السلام بالجهلة والهمج الرعاع بل انهم يصفون احياء ذكر الحسين عليه السلام في شعائرهم العاشورائية بانها عادات وتقاليد شبيهة بعادات وتقاليد السيخ والهندوس ،
لا نستغرب ابدا هذه الحملة الشرسة الاعلامية التسقيطية التي تتعرض لها يا سيد عمار الحكيم فقد تعرض لها من قبل اجدادك في صدر الاسلام حتى شتم جدك امير المؤمنين اربعون عاما من على المنابر ، كما ان ذريتهم الطاهرة تعرضت للقتل والتشريد على مر التأريخ بل شمل ذلك جميع اتباعهم ومريديهم ومحبيهم وها نحن اليوم نشهد نفس المواقف وكأن التاريخ يعيد نفسه فلا تأخذك فالله لومة لائم واصبر على ما نزل بك واحسب كل ذلك عند الله واستعن بارث اجدادك ومواقفهم وردد ما ردده جدك الحسين المظلوم عليه السلام هيهات هيهات منا الذلة ،
بقلمالكوفي
https://telegram.me/buratha