المقالات

عمار الحكيم ... بين الخطاء والصواب


(سامر السامرائي)

لا يمكن لأي دولة حضارية أن تقوم إلا من خلال بنائها على أسس دستورية يكون القانون فيها محترماً من قبل الجميع والكل له حقوق وعليه واجبات حددها الدستور وهذا ما لابد من توفره باعتبار أنه أسمى قانون في البلاد وهو الذي ينضم العلاقة بين المواطن والحكومة وإذا ما حصل ذلك فأن هذا الاحترام والى جانب احترام حقوق الإنسان والحريات العامة للمواطنين وتقديم الخدمات اللازمة لهم سوف تكون اسباباً في نجاح أية حكومة تلتزم بهذه المبادئ وهذه المعايير .إن هذه المقدمة تتضمن عدة مبادئ وهي (وحسب متابعتي لابرز الشخصيات العراقية السياسية) التي يؤمن بها عمار الحكيم كونة يمس صميم البناء الحضاري والقانوني للعراق الجديد , والملاحظ خلال السبع سنوات التي مضت ان كل جهده من اجل أنجاح العملية السياسية التي حققت العديد من الانجازات التي ساهم في تحقيقها وكان له شرف المساهمة الفعالة في كتابة الدستور وتنظيم الانتخابات المتعددة وإنجاح العملية السياسية رغم كل الصعوبات التي اعترتها طيلة الأعوام السابقة والتي استطاع ومن خلال أدائه الفعال في بناء الدولة أن يذلل تلك الصعاب ويتخطاها بخطوات جريئة في التعامل اليومي لمجمل العمل السياسي والأمني والخدمي والاقتصادي والثقافي والعلمي , واستطاع من خلال برنامجه الحكومي طيلة السنوات السبع الماضية أن يكون محوراً لكل نشاطات الدولة العراقية ومؤسساتها الحكومية وتوجيهها الى الطريق الصحيح وبما يخدم مصلحة الشعب العراقي أولا وأخيراً .لقد قدم الدعم الكامل لحكومة الوحدة الوطنية وهو على استعداد كامل لتقديم الدعم الى حكومة الشراكة الحقيقية التي يراها هي التي ستحقق طموحات وأماني وآمال الشعب العراقي بعد الحرمان واليأس والإحباط الذي عاشه العراقيون نتيجة لتدني الأمن والخدمات وتفشي الإمراض الاجتماعية التي كان يجب أن يغادروها بعد سقوط الصنم . إن الخطوات الدستورية التي يمكن من خلالها تشكيل الحكومة القادمة سوف تحظى ونحن متأكدين باحترامه وتقديره إذا ما مهدت لتشكيل حكومة الشراكة الحقيقية حتى وان لم يحصلوا على إي منصب مهم فسيبقى يدعم حكومة وطنية تضم جميع الطيف العراقي .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
البصره
2010-10-06
سيد عمار الحكيم اليوم الشارع البصري بغض النظر عن نتائج الانتخابات الانه دخل المجلس في الوجدان عندمارفضت ونوري المالكي وعدم توجهكم الى الجمهوريه الاسلاميه ومع احترامناالى جميع الدول اثبت اليوم من المسير والمخير سيدنانتوسل اليك لاتذهب مع المالكي
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك