المقالات

امال كبيرة معلقة

758 21:54:00 2010-10-04

احمد عبد الرحمن

توجه منذ اسبوع اكثر من ستة ملايين ونصف المليون تلميذ وطالب الى المدراس والجامعات المعاهد العراقية ايذانا ببدء عام دراسي جديد. وهذا الرقم هو في الواقع رقم كبير لايستهان به يعكس من جانب حيوية الشعب العراقي ورغبة الاجيال الجديدة في المعرفة والتعلم، للمساهمة في تنمية وتطوير بلدهم، ومن جانب اخر يلقي على الدولة مهام ومسؤوليات كبرى في توفير افضل الظروف للتلاميذ والطلبة من اجل ان يواصلوا مسيرتهم العلمية والتربوية بنجاح.ومعروف ان قطاع التربية والتعليم في العراق عانى حاله حال بقية القطاعات خلال عهد نظام البعث الصدامي المقبور من مشاكل عديدة بسبب السياسات الهوجاء لذلك النظام، بحيث جعلته يعيش حالة من التخلف كانت مظاهر ولازالت واضحة وشاخصة للعيان الى حد كبير. فتسرب اعداد غير قليلة من الطلبة والاتجاه الى عسكرة المؤسسات التعليمية، والفساد الاداري والمالي وغير ذلك من المظاهر السلبية القى بظلاله الثقيلة على قطاع التربية والتعليم، و ما ارتفاع نسبة الامية في المجتمع العراقي الا واحدا من المؤشرات الواضحة على ذلك.وبعد الاطاحة بنظام صدام كان مؤملا ومنتظرا من ادارات الحكم الجديدة ان تفرد حيزا واسعا من الاهتمام لانتشال هذا القطاع الحيوي من واقعه المزري، ولكن حتى الان وبعد مرور سبعة اعوام ونصف على التغيير، لم تأتي النتائج بمستوى الطموحات والتوقعات، ومازال هناك الكثير مما ينبغي القيام به لاصلاح الواقع التعليمي والتربوي، على صعيد المباني والمنشات التعليميوعلى صعيد اعادة النظر ببعض المناهج العلمية، وعلى صعيد الاهتمام بتنمية كفاءات الكوادر التدريسية، وتحسين اوضاعها الحياتية.للاسف الشديد مازال قطاع التربية والتعليم لايحظى بأهمية متقدمة في سلم اولويات الدولة والحكومة، والدليل على ذلك ان عملية الاصلاح لهذا القطاع اقتصرت على مساحات وميادين صغيرة، ناهيك عن كونها لم تكن مدروسة ومخطط لها بشكل علمي جيد، بعيدا عن التخبط والاجتهادات المتقاطعة والمتسرعة.ولاشك ان التحاق اكثثر من ستة ملايين ونصف الميون طالب وتلميذ بالمدراس واللجامعات والمعاهد امر يبعث على الفرح والسرور، بيد انه لابد ان ننظر الى النوع بنفس النظرة الى الكم، وكذلك ننظر ونتوقف لنرى هل ان ظروفا واجواء علمية ملائمة قد توفرت لكل هذا العدد من تلاميذنا وطلبتنا الاعزاء ام لا؟.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك