المقالات

حكومة حقن المورفين

877 11:45:00 2010-10-04

بقلم : رياض حيدر

مضت سبع سنوات على سقوط الدكتاتورية المقيتة و شعبنا يأمل بزوغ فجر جديد و يسترد حريته و حقوقه المسلوبة منه طيلة العقود السابقة و تنعمت بها فئة قليلة جداً ....تصور عصر الحرمان و الفقر ذهب دون رجعة لبلدٍ يموج على بحر من النفط ؟!لكنه أصيب بخيبة أمل شديدة خاصة خلال السنوات الأربع الماضية في ظل حكومة حقن المورفين التي عادت للشعب ذاكرته لتلك الشعارات البراقة و المزيفة و القول دون الفعل (( سنعمل - سننجز - سنحقق )) ؟!!و تحولت في ظلها التجربة السياسية الديمقراطية من دولة مؤسسات الى دولة الحزب الواحد و تأليه الحاكم و صادرت كل الإنجازات التي تحققت الى حسابها ....فخلقت جيش من المتملقين همهم الوحيد تأليه الحاكم و محاولة سحق كل القوى الوطنية الأخرى للحفاظ على السلطة و الفوز بملذاتها !!فبدأ هؤلاء يصوروا كل أعمال قائدهم بأنها انجازات حتى و ان كان على حساب العملية السياسية ، و على حساب المواطن ......فآخر انجاز للقائد الملهم و ليس بآخر تمليك مجمع أم العظام في حي القادسية لساكنيه من ذوي الدخل المحدود من موظفي (( أمانة سر رئاسة مجلس الوزراء - برلمانيين - كبار الضباط في الجيش و الشرطة - وكلاء الوزارات )) و بالتقسيط المريح لمدة (( 25 )) سنة و قيام هؤلاء بدورهم بعد تمليكهم الشقق قاموا بتأجيرها بإيجار شهر يقدره (( خمسة ملايين )) دينار فقط لا غيرها . بينما حقن المورفين لقائدنا تعمل على قدم و ساق على الطرف الآخر من ذوي الدخل العالي الذين اتخذوا من مواقع القمامة مصدر للغذاء و الرزق و المأوى .التي تمثل الشريحة الأكبر في المجتمع فأشارت آخر إحصائية للصليب الأحمر الدولي بأن 40 % من الشعب العراقي يعيش حالة الفقر المدقع .و يعيشون اغلبهم في أماكن ما يسمى بالتجاوز (( الحواسم )) و في حالة من القلق و الرعب و الخوف من المستقبل لأسباب عديدة منها تهديد جرافات القائد يهدم دورهم المبنية من الصفيح و الطين و من سقوف لا تقيهم حراً و لا برداً و إعطاء القسم الآخر منهم إنذارات بإخلاء الدور التي يشغلونها حالياً لأنها تجاوز على ممتلكات الدولة بالرغم من التعهدات التي قطعتها حكومة القائد الأوحد ببقائهم حتى يتم بناء الدور و الشقق السكنية لهم ....نسوا بأنهم بضاعة تطلب متى استجدت الحاجة إليهم ؟!و إن حقن المورفين تعطى لهم كلما شعرت الحكومة بأنها بحاجة لأصواتهم ؟!و هذه الشريحة لا زالت خارج تغطية حكومتنا الرشيدة و عاجزة عن توفير ابسط الخدمات لها و الوفاء بوعودها التي قطعتها على نفسها .....في حين نجد هناك المليارات تهدر على مشاريع وهمية و فساد مالي و أداري حتى صنف العراق في المقدمة بالفساد الإداري و المالي يفضل حكومة الإنجازات .... حكومة حقن المورفين و قائدها الملهم .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
طاهر عباس
2010-10-05
الطامة الكبرى هو اطلالة السيد الشهرستاني ليعلن عن انجازه التاريخي العظيم هو ارتفاع احتياطي العراق من النفط الى 143 مليار برميل يعني حتى النفط الموجود في ارض العراق يعتبرونه انجاز لحكومة المالكي الا تستحون الا تخجلون كنا نتصور من الشهرستاني ان يبشرنا بارتفاع تصدير النفط الى ثلاث ملايين برميل او الاكتفاء الذاتي من المشتقات النفطية او انشاء اكبر مصنع للبتروكيماويات في الشرق الاوسط . حكومة مفلسة من اي انجاز .
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك