بقلم : رياض حيدر
مضت سبع سنوات على سقوط الدكتاتورية المقيتة و شعبنا يأمل بزوغ فجر جديد و يسترد حريته و حقوقه المسلوبة منه طيلة العقود السابقة و تنعمت بها فئة قليلة جداً ....تصور عصر الحرمان و الفقر ذهب دون رجعة لبلدٍ يموج على بحر من النفط ؟!لكنه أصيب بخيبة أمل شديدة خاصة خلال السنوات الأربع الماضية في ظل حكومة حقن المورفين التي عادت للشعب ذاكرته لتلك الشعارات البراقة و المزيفة و القول دون الفعل (( سنعمل - سننجز - سنحقق )) ؟!!و تحولت في ظلها التجربة السياسية الديمقراطية من دولة مؤسسات الى دولة الحزب الواحد و تأليه الحاكم و صادرت كل الإنجازات التي تحققت الى حسابها ....فخلقت جيش من المتملقين همهم الوحيد تأليه الحاكم و محاولة سحق كل القوى الوطنية الأخرى للحفاظ على السلطة و الفوز بملذاتها !!فبدأ هؤلاء يصوروا كل أعمال قائدهم بأنها انجازات حتى و ان كان على حساب العملية السياسية ، و على حساب المواطن ......فآخر انجاز للقائد الملهم و ليس بآخر تمليك مجمع أم العظام في حي القادسية لساكنيه من ذوي الدخل المحدود من موظفي (( أمانة سر رئاسة مجلس الوزراء - برلمانيين - كبار الضباط في الجيش و الشرطة - وكلاء الوزارات )) و بالتقسيط المريح لمدة (( 25 )) سنة و قيام هؤلاء بدورهم بعد تمليكهم الشقق قاموا بتأجيرها بإيجار شهر يقدره (( خمسة ملايين )) دينار فقط لا غيرها . بينما حقن المورفين لقائدنا تعمل على قدم و ساق على الطرف الآخر من ذوي الدخل العالي الذين اتخذوا من مواقع القمامة مصدر للغذاء و الرزق و المأوى .التي تمثل الشريحة الأكبر في المجتمع فأشارت آخر إحصائية للصليب الأحمر الدولي بأن 40 % من الشعب العراقي يعيش حالة الفقر المدقع .و يعيشون اغلبهم في أماكن ما يسمى بالتجاوز (( الحواسم )) و في حالة من القلق و الرعب و الخوف من المستقبل لأسباب عديدة منها تهديد جرافات القائد يهدم دورهم المبنية من الصفيح و الطين و من سقوف لا تقيهم حراً و لا برداً و إعطاء القسم الآخر منهم إنذارات بإخلاء الدور التي يشغلونها حالياً لأنها تجاوز على ممتلكات الدولة بالرغم من التعهدات التي قطعتها حكومة القائد الأوحد ببقائهم حتى يتم بناء الدور و الشقق السكنية لهم ....نسوا بأنهم بضاعة تطلب متى استجدت الحاجة إليهم ؟!و إن حقن المورفين تعطى لهم كلما شعرت الحكومة بأنها بحاجة لأصواتهم ؟!و هذه الشريحة لا زالت خارج تغطية حكومتنا الرشيدة و عاجزة عن توفير ابسط الخدمات لها و الوفاء بوعودها التي قطعتها على نفسها .....في حين نجد هناك المليارات تهدر على مشاريع وهمية و فساد مالي و أداري حتى صنف العراق في المقدمة بالفساد الإداري و المالي يفضل حكومة الإنجازات .... حكومة حقن المورفين و قائدها الملهم .
https://telegram.me/buratha