المقالات

المجلس الأعلى ينتصر!

952 11:36:00 2010-10-04

عمار العامري

أصبح واضح أن ترشيح المالكي لولاية ثانية جاء بإرادة خارجية بحتة من قبيل تدخل أمريكا وإيران بشكل مباشر وطرحهما لعدة تصورات واستخدامهما ورقة التمويل لبعض الجهات مما اجبر لبعض الجهات الداخلية على الرضوخ للضغوط الخارجية وما يميز هذا الحراك هو الموقف الثابت والإصرار على الإرادة الوطنية من جهة المجلس الأعلى الإسلامي العراقي حيث يعتبر موقف السيد عمار الحكيم زعيم الائتلاف الوطني العراقي أكثر المواقف السياسية شجاعة وصلابة بوجه المالكي المرفوض عراقيا وتحديا للإرادة الإيرانية المتهم المجلس الأعلى بالتبعية والرضوخ لقراراتها فقد تبنى السيد الحكيم رأي الجماهير الوطنية التي صوتت لكل النواب الرافضين لسياسة المالكي والذي يحظى بقبول آيات الله الخامنائي والحائري في إيران ورفض مرجعية الإمام السيستاني وباقي مراجع الدين في النجف الاشرف لترشيحه حيث سعى المالكي لكسب ود اغلب الكتل السياسية لكنه جوبه برفض نتيجة لسياسياته الحزبية التي استغل كل موارد الدولة لبنائها خلال السنوات الماضية ألا أن موقف التيار الصدري المتباين والمتذبذب اتجاه الإحداث والتغيرات التي حصلت في الفترات الماضية وفي أزمة تشكيل الحكومة جعل كفة المالكي ترجح ومع أن بعض المصادر تذكر أن المالكي لم يحظى بتأييد كتلة الأحرار الصدرية المتمثلة بـ 12 نائب رغم عدم تسليط الأضواء على رفضها له مما يكرس حالة عدم التوافق في الساحة الائتلافية نفسها على ترشيح المالكي وفيما برز هناك رأي شخصي يمثله هادي العامري في قبوله ترشيح المالكي مقابل رفض واضح من قبل كتلة المجلس الأعلى الممثلة بـ 20 نائب لهذا الرأي والمرهون بقبول المالكي وطنيا.

فيبدو أن المجلس الأعلى 20 مقعد وكتلة الأحرار الصدرية 12 مقعد وكتلة الفضيلة 7 مقاعد والنائب المستقل عامر الفائز أصبحوا الكتلة الأكبر في الائتلاف الوطني الرافضة لترشيح المالكي والذي نال موافقة 30 نائبا فقط من الائتلاف الوطني الذين وافقوا على ترشيحه أما بضغوط خارجية كما هو حال الصدريين أو لمصالح حزبية وشخصية كما جاء ترشيحه من قبل تيار الجعفري ومؤتمر الجلبي وبذلك يظهر أن الفرصة أمام ترشيح المالكي باتت أكثر تعقيدا وصعوبة لمواجهتها تحديات منها إصرار الأكثرية في الائتلاف الوطني على رفضه وموقف العراقية الرافض لتوليه ولاية ثانية وورقة الكتل الكردستانية ومطالب الكرد العقيمة كما تؤكد المصادر أن المالكي يواجه رفضا من داخل دولة القانون ألا أن هاجس الخوف يمنع الإعلان عن ذلك وبهذه الصورة نجد أن هناك صراع بين الإرادة الخارجية التي تريد أن تشكل حكومة حسب مقاسات خاصة والإرادة العراقية التي تريد أن يحكم العراق باستقلال وسيادة وطنية كما برز جليا موقف حزب الدعوة الذي جعل العراق ألعوبة تابع للدول الخارجية والداعمة لبقائه في السلطة متمسكا بالكراسي الفاخرة مقابل كشف غمار الحقيقة عن الموقف الوطني للمجلس الأعلى الإسلامي الذي ينأى عن تبعية قراره السياسي لأي تدخل خارجي بصرف النظر عن علاقاته السياسية والتاريخية ليبرهن انه صاحب مشروع وطني وليس طالب للسلطة والكراسي.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
عبدالله علي شرعان
2010-10-07
لمناسبة ترشيح المالكي بارادة ايرانية -امريكية وترحيب سعودي اتقدم بالتهاني الى المجلس الاعلى وحزب الفضيلة والقائمة العراقية والكردستانية والتركمان !!!! فلطالما وزع المالكي الاتهامات على هؤلاء المجلس تبعية ايرانية واياد علاوي عميل السعودية والفضيلة يسرقون زارة النفط النزيهة حاليا جداجداجدا والتركمان بالتبعية لتركمانستان والكرد لكردمانستان (على وزن تركمانستان) واليوم ثبت ان الجهة الوحيدة العميلة للخارج هي المالكي ومن وافق عليه فتهانينا لكل هؤلاء براءتهم التي سطعت
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك