المقالات

المجلس الأعلى ينتصر!


عمار العامري

أصبح واضح أن ترشيح المالكي لولاية ثانية جاء بإرادة خارجية بحتة من قبيل تدخل أمريكا وإيران بشكل مباشر وطرحهما لعدة تصورات واستخدامهما ورقة التمويل لبعض الجهات مما اجبر لبعض الجهات الداخلية على الرضوخ للضغوط الخارجية وما يميز هذا الحراك هو الموقف الثابت والإصرار على الإرادة الوطنية من جهة المجلس الأعلى الإسلامي العراقي حيث يعتبر موقف السيد عمار الحكيم زعيم الائتلاف الوطني العراقي أكثر المواقف السياسية شجاعة وصلابة بوجه المالكي المرفوض عراقيا وتحديا للإرادة الإيرانية المتهم المجلس الأعلى بالتبعية والرضوخ لقراراتها فقد تبنى السيد الحكيم رأي الجماهير الوطنية التي صوتت لكل النواب الرافضين لسياسة المالكي والذي يحظى بقبول آيات الله الخامنائي والحائري في إيران ورفض مرجعية الإمام السيستاني وباقي مراجع الدين في النجف الاشرف لترشيحه حيث سعى المالكي لكسب ود اغلب الكتل السياسية لكنه جوبه برفض نتيجة لسياسياته الحزبية التي استغل كل موارد الدولة لبنائها خلال السنوات الماضية ألا أن موقف التيار الصدري المتباين والمتذبذب اتجاه الإحداث والتغيرات التي حصلت في الفترات الماضية وفي أزمة تشكيل الحكومة جعل كفة المالكي ترجح ومع أن بعض المصادر تذكر أن المالكي لم يحظى بتأييد كتلة الأحرار الصدرية المتمثلة بـ 12 نائب رغم عدم تسليط الأضواء على رفضها له مما يكرس حالة عدم التوافق في الساحة الائتلافية نفسها على ترشيح المالكي وفيما برز هناك رأي شخصي يمثله هادي العامري في قبوله ترشيح المالكي مقابل رفض واضح من قبل كتلة المجلس الأعلى الممثلة بـ 20 نائب لهذا الرأي والمرهون بقبول المالكي وطنيا.

فيبدو أن المجلس الأعلى 20 مقعد وكتلة الأحرار الصدرية 12 مقعد وكتلة الفضيلة 7 مقاعد والنائب المستقل عامر الفائز أصبحوا الكتلة الأكبر في الائتلاف الوطني الرافضة لترشيح المالكي والذي نال موافقة 30 نائبا فقط من الائتلاف الوطني الذين وافقوا على ترشيحه أما بضغوط خارجية كما هو حال الصدريين أو لمصالح حزبية وشخصية كما جاء ترشيحه من قبل تيار الجعفري ومؤتمر الجلبي وبذلك يظهر أن الفرصة أمام ترشيح المالكي باتت أكثر تعقيدا وصعوبة لمواجهتها تحديات منها إصرار الأكثرية في الائتلاف الوطني على رفضه وموقف العراقية الرافض لتوليه ولاية ثانية وورقة الكتل الكردستانية ومطالب الكرد العقيمة كما تؤكد المصادر أن المالكي يواجه رفضا من داخل دولة القانون ألا أن هاجس الخوف يمنع الإعلان عن ذلك وبهذه الصورة نجد أن هناك صراع بين الإرادة الخارجية التي تريد أن تشكل حكومة حسب مقاسات خاصة والإرادة العراقية التي تريد أن يحكم العراق باستقلال وسيادة وطنية كما برز جليا موقف حزب الدعوة الذي جعل العراق ألعوبة تابع للدول الخارجية والداعمة لبقائه في السلطة متمسكا بالكراسي الفاخرة مقابل كشف غمار الحقيقة عن الموقف الوطني للمجلس الأعلى الإسلامي الذي ينأى عن تبعية قراره السياسي لأي تدخل خارجي بصرف النظر عن علاقاته السياسية والتاريخية ليبرهن انه صاحب مشروع وطني وليس طالب للسلطة والكراسي.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
عبدالله علي شرعان
2010-10-07
لمناسبة ترشيح المالكي بارادة ايرانية -امريكية وترحيب سعودي اتقدم بالتهاني الى المجلس الاعلى وحزب الفضيلة والقائمة العراقية والكردستانية والتركمان !!!! فلطالما وزع المالكي الاتهامات على هؤلاء المجلس تبعية ايرانية واياد علاوي عميل السعودية والفضيلة يسرقون زارة النفط النزيهة حاليا جداجداجدا والتركمان بالتبعية لتركمانستان والكرد لكردمانستان (على وزن تركمانستان) واليوم ثبت ان الجهة الوحيدة العميلة للخارج هي المالكي ومن وافق عليه فتهانينا لكل هؤلاء براءتهم التي سطعت
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك