المقالات

البيان رقم واحد لحكومة المالكي-اركعوا ايها الكرد وافهموا ايها العرب


هشام حيدر

اشهد الله واشهدكم اني واحد ممن يخشون حزب الدعوة ومرشحه نوري كامل , وان كان ماادبر من عمري اكثر مما استقبل-بمعدل اعمار العراقيين- والعلم عند الله فان ما ضيعه نظام البعث كفيل ببعث الياس في الامل بمستقبل زاهر وشيخوخة هانئة,الا اني اشفق على اولادي وعلى ابناء جيلهم ان يعيد التاريخ نفسه معهم, وربما بصورة ابشع !واشهد الله اني لا ابالغ بل لعلي ارى اني لم اف الموضوع حقه لاسباب منها التقصير ومنها خشية قراءة موقفي بصورة مغلوطة على انه تطرف في الحب او البغض لهذا الطرف او ذاك من قبل الغالبية التي لم تطلع على خفايا وحيثيات الموضوع كما ينبغي!بالامس قرات مايصح وصفه بانه انذار شديد اللهجة منشور على اسوأ مواقع الحزب الحاكم غير الرسمية , واسوأ مافي المقال-الانذار- انه موجه حسب الظاهر للاخوة الكرد ... حيث يفترض انهم ينشدون ودهم لانهم الان الفيصل اللهم الا ان كانت الضمانات الامريكية-الايرانية-السورية قد وضعت الكرد في جيب الدعوة وختمتهم بالشمع الاحمر !يشير المقال-الانذار- الى نهاية التجربة الديمقراطية بترشيح المالكي فحسب , قبل ان تم تكليفه رسميا فضلا عن تشكيله للحكومة ونيله ثقة مجس النواب !!ناقوس الخطر يدق مع عنوان البيان رقم واحد الذي يحمل عنوان (قطار المالكي المنطلق نحو المستقبل-الاكراد اول راكبيه)!صار المالكي قرين للمستقبل ومنطلق نحوه بقطار اوضحنا انه امريكي -ايراني.....اذن لسنا بصدد دستور وتجربة ديمقراطية منتهية باربع سنوات عجاف جديدة....بل انها المرحلة العراقية الجديدة ....المستقبلية !وماحواه البيان -المقال- من مضمون يشير الى ذلك ويؤكده فضلا عما يشير اليه العنوان!فالعراق سيسير وفق البيان رقم واحد على (اسس وثوابت اعلنها ائتلاف دولة القانون في برنامجه الانتخابي منذ مدة، واولها وحدة العراق وحكومة مركزية والتاكيد على التغييرات الدستورية ورئاسة وزراء لها الحرية في تعيين الوزراء ومحاسبتهم )!وحدة العراق والحكومة المركزية لا الاتحادية تعني وأد الفدرالية في نقرة السلمان ومنها اقليم كردستان العراق ... وتغيير الدستور تعني النظام الرئاسي وتعديل مدد الرئاسة وتكرارها , وحرية رئاسة الوزراء في تعيين الوزراء ومحاسبتهم تعني حجب هذه الصلاحية عن البرلمان كما يقتضي النظام النيابي ذلك وتعني اطلاق يد المالكي وحاشيته ليكملوا دورة فسادهم بلا حسيب او رقيب ..هذا ان كان هناك برلمان اصلا!لاسيما وان مايوضح معنى (ورئاسة وزراء لها الحرية في تعيين الوزراء) ماورد في البيان حول(شكل الحكومة القادمة والتي بطبيعة الحال ستكون مغايرة لما عليه الان من وضع محصاصصاتي مكبل للمالكي ووزارئه) والكل يعلم ان احدا لم يكبل المالكي ووزرائه الا بعض المحاولات اليتيمة لاستحواب هذا الوزير او ذاك لم يفلح البرلمان ولا مرة واحدة في مناقشة نتائج الاستجواب واتخاذ القرار المناسب بشانها والنتيجة ان المالكي اعاد ترشيح 16 وزيرا خدميا كان يدعي انهم قد فرضوا عليه!جرس الانذار الثاني في البيان رقم واحد للحزب كان موجها للاخوة الكرد الذين رأى انهم (ومن خلال استقرائهم للوضع الجديد الذي افرزته انتخابات مجالس المحافظات خارج اقليم كردستان وفوز ائتلاف المالكي في اكثر المحافظات الجنوبية والوسط وطبيعة وضعهم المتدهور في كردستان بظهور قائمة التغيير بزعامة المنشق عن الاتحاد الوطني الكردستاني انوشيروان، والتي حصدت خمس وعشرون مقعدا في انتخابات مجالس كردستان، وبذلك قد احدثت خللا في المعادلة السياسية القائمة منذ اكثر من خمسة عشر سنة في اقليم كردستان . بعد ان استقرؤا الوضع فضلوا ان يسبقوا الغير ويلتحقوا بقطار المالكي المتقدم نحو المستقبل .... وان يحجزوا بالعربة الثانية في قطاره ليضمنوا قربهم من الكابتن الماهر)!وهذا هو بعينه ماسبق ان اشرت اليه في مقالات سابقة حول تحجيم دور الحزبين الكرديين, او دور الاتحاد الوطني الكردستاني تحديدا بعبارة اصح من خلال خلق مايسمى بحركة التغيير المنشقة عنه اكمالا لما فعله صدام عام 96 بمباركة امريكية بابعادهم عن اربيل وحصرهم في السليمانية!وحيث ان الكرد-بحسب البيان (وخلال السنين السبع الماضية من عمر العراق استطاعوا ان يكسبوا الكثير وابتزاز الحكومة الحالية من خلال العمل بمبدا (منطق القوة ) باعتبارهم انهم المكون الثابت امنيا وسياسيا نوعا ما في الحالة العراقية القلقة التي مرت على العراق)..وحيث انهم لمسوا حجم التدخل الامريكي الضاغط بقوة لصالح المالكي الى الحد الذي دفعهم الى مساومة الايرانيين والسوريين لتوقيع اتفاقية سايكس بيكو سياسية لتقسيم الخارطة العراقية سياسيا كما قسمت الاولى المنطقة جغرافيا لذا فان من يستقرىء الواقع العراقي بخارطته الجديدة -بحسب البيان-فان فرائصه سترتعد وان اول الراكعين امام المالكي هم الكرد ( وسنشهد في المرحلة القادمة في العراق تغييرا كبيرا وكثيرا في المنطق الكردي الذي سيتحول من منطق القوة الى قوة المنطق وستتبدل اللهجة وسيشاركون في دعم المالكي ليكونوا في اول القطار بل اكثر من هذا سنرى كيف سيتخلى الاكراد عن المادة 140 بخصوص كركوك وسيسارعوا الى دمج قواتهم البشمركية في الجيش العراقي وذلك بعد ان لمسوا لمس اليد ان المالكي قادم ولن يستطيعوا ان يساوموه على شيئ)!وحين يقفون على باب المالكي بكل ادب ووقار وصبر في طابور المنتظرين (عند ذاك سيركبهم المالكي في عربات قطاره الاولى يشرط على ان يدفعوا البطاقة والتي هي عبارة اصواتهم في مجلس النواب القادم حالهم حال غيرهم ممن يود الركوب وما اكثرهم ، كل ما في الامر انهم سينالون الاولوية بتوزيع وجبات الطعام في مسيرة القطار ولكن بالتساوي مع الاخرين الذين سيدفعون حالهم حال الاكراد)!!به خير بين كاكا.............نصيحتي بعد قراءة خطاب التكليف هذا او البيان رقم واحد او الانذار شديد اللهجة الاول والاخير,,,,,سموه ماشئتم..ان لاتنظروا رؤية قطار المالكي المتجه نحوكم لانكم قد لاتلحقوا بالقطار المتجه نحو مخيمات اللجوء على الحدود التركية !

هشام حيدرالناصرية

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
هشام حيدر-الاخ سلام
2010-10-07
لن يحاسب المالكي احد! اللهم الا من خلال الاعلام لانه يعرف كيف يحتوي البرلمان وكيف يشتري هذا العضو الرخيص وهذه الكتلة الوضيعة ليستقوي بهذا على هذا كما فعل خلال السنوات الماضية!
سلام
2010-10-06
اذا اصبح نوري المالكي رئيس وزراء للفترة القادمة سيفشل في السنة الثانية من حكمه لان الساسة العراقيين سيحاسبونه عن وعوده لهم حول كيفية ادارته للحكومة بعد مرور فترة من حكمه وسوف لا يتسامحون معه كما حصل في الدورة السابقة لاسباب كثيرة داخلية وخارجية ابرزها متعلقة بطبيعة التحالفات التي اوصلت المالكي للسلطة فالوضع تغير تماما ولم يعد الاشتراك في الحكم هم الكيانات السياسية بقدر تطبيق البرنامج السباسي لتلك الكتل
هشام حيدر-الاخ ابو سجاد
2010-10-04
اتفق معك تماما بان المالكي مرحلة مؤقتة وهذا ماساحول توضيحه لاحقا في مقال مستقل ان شاء الله ! هدف لمالكي او حزب الدعوة تحديدا وواجبهم الحقيقي هو تشتيت الضف الشيعي فلااظن ان هناك اي ائتلاف وطني او غير وطني لاحقا كما ان معظم الناخبين الشيعة اما انهم لن يشتركوا باية انتخابات لاحقة او انهم لن ينتخبوا شيعي والثمن هو موازانات كاملة تحولت الى ارصدة في الخارج لتعود الرئاسة بعد تعديل الدستور وحصر الصلاحيات بيد جنرال ديكتاتوري !
ابو سجاد
2010-10-03
المالكي بالنسبة لي مرحلة امريكية ستنتهي بانسحاب امريكا ويظهر حجمه الحقيقي .اليوم ليس الامس الذي اصبح فيه صدام بطل تحرير قومي , الامس كانت امريكا ام الدنيا واليوم امريكا وخلال سنوات ستكون بحاجة لام ترعاها , المنطق يقول ان ايران هي القوة الصاعدة والمهيمنة في المنطقة ولم يعد لال سعود وغيرهم الا سنوات معدودة حتى يحتضروا احتضارا كاملا ويودعو الدنيا غير مأسوف عليهم . والسيد نوري المالكي لن يكون مصيره احسن من مصير ال سعود او يبقى رقم مهمل يستعمل للاغراض الدعائية حاله حال الكثيرين مستقبلا ان شاء الله
المهجر
2010-10-03
صدقت ورب الكعبة
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك