المقالات

لماذا نعارض

933 20:50:00 2010-10-02

د. احمد المبارك

اثبت المجلس الاعلى انه لا يبحث عن مناصب ولم يكن طرفا في تاخير تشكيل الحكومة وقد قدمت دولة القانون للمجلس الاعلى الكثير من المناصب يثبت ذلك ما قاله السيد عمار الحكيم في ملتقى الاربعاء الثقافي وما اعترفت به دولة القانون من جانب اخر بانها مستعدة لاعطاء اي منصب حتى من حصة دولة القانون .وبعد الفروغ من زهد المجلس الاعلى عن المناصب بقي السؤال مطروحا لماذا عارض المجلس الاعلى ولم يدخل في حفل تنصيب المالكي ؟؟؟المجلس الاعلى لم يعرف عنه انه خالف مبادئه او تركها وان كل مواقفه التي اعلنها بداية دخوله العراق وايام المعارضة لكنه خلال اشهر اكد مرة اخرى على ان الظرف يحتاج الى حكومة مواطن وخدمات ؟؟هذا المبدأ جعل المجلس الاعلى يرفض الدخول في تجربة المالكي التي اثبتت فشلها وما صدر عن المجلس الاعلى بعد حفل التنصيب بين الصدريين ودولة القانون انه لن يدخل كمعارض سلبي واكد بانه يريد حكومة ناجحة وهذا التصريح هو التصريح الجديد والموقف المعلن للمجلس الاعلى بانه لا يعارض المالكي كشخص وانما يعارض حكومة ذات اجندة محكوم عليها بالفشل قبل ان تولد لانها حكومة توزيع مناصب فلم يقف من يقف يوم امس ليعقد حكومة بل وقف الواقفون مدفوعين بتاثير المنصب التي وعدوا بها كي يتقاسموا كعكة غير صالحة للاكل ويضمرون في انفسهم الكثير من التناقضات والخلافات .ما اراده المجلس الاعلى حكومة ناجحة ليس شكلا بل حكومة ناجحة في تقديم الخدمة وهو غير مستعد بان ينتسى تاريخه الجهادي الطويل من اجل منصب هنا او وزارة هناك فالمجلس الاعلى يعارض منهج حكومة غير ناجح حكومة لم تنظر للبرنامج الذي ستقوم بانجازه للمواطن ضمن معايير محددة يعرفها المواطن وباقي الاحزاب ليحاسب عليها او نقطة شروع يعرف الناس من اين تبدأ واين تنهي لحسب مالها وما عليها فالمجلس يرفض السير في حكومة على وفق المثل القائل (على حس الطبل دكن يا رجليه ) لان الطبل لن يكتب لهذا العراق الكبير والعظيم ان يتقدم ومايحقق التقدم هو ذلك النقد البناء للبرنامج واذا لم يكن هناك برنامج فكيف سيتم نقد مفاصل الخطأ ومسارات النجاح وكيف يحاسب المواطن والبرلمان حكومة طبل وحكومة تقسيم مناصب وبعد ذلك ليس مغفورا للحكومة ان تقول ان الوزراء مفروضون عليها لان الحكومة قسمت سلفا من قبل السيد نوري المالكي المنهج وليس الشخص .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك