المقالات

أليس يكفي ما جرى في العراق


مهند العادلي

وها نحن ندخل الشهر الثامن من عمر الانتخابات البرلمانية ولحد الآن لم تستطع الكتل السياسية على الاتفاق لتشكيل الحكومة الجديدة ولذا بدء الشارع يتحدث بصوت عال بعد أن كان خلال الفترة الماضية يهمس بهذا الكلام والآن بدء يسأل (أليس يكفي ما جرى في العراق . ومتى يلتفت القادة المتمسكين بالكراسي إلى أبناء العراق الذين جازفوا بأرواحهـــــم ودمائهـــــم وتحــــــدوا الساعيـــــــن إلـــــــى تهديــــــم العمليـــــة الديمقراطيــــــة ومـــن خــــــــــلال مشاركتهــــــم وتصويتهــــــــم فــــــي الانتخابـــــــــات الأخيـــــــــــــــرة ...بغض النظر عن نتائج الانتخابات و مالت أليه والفائزين وعدد المقاعد الحاصلين عليها فأن الأحداث ومجريات الامورخلال الأشهر الماضية أعطت معطياتها لأبناء العراق وأصبح لديهم التصور الكامل حول الكتل السياسية وقادتها ورموزها ومن منهم أصحاب مشروع وطني حقيقي ومن منهم الباحثين عن المناصب والكراسي ولا يهم مصير الشعب , لقد اثبت الزمن ومنذ اليوم الأول لتشكيل الائتلاف الوطني انه صاحب موقف ومشروع ودليل ذلك انه رغم عدد المقاعد البرلمانية التي حصل عليها فأنه قد عرض عليه مغريات عديدة في السلطة وكراسي في الحكومة يتمنى أي مرء أن يحصل عليها لكنه رفضها وبقي مصرا وثابتا عليه من اجل الحفاظ على مشروعه الوطني الأسمى , لذا كانت مبادرته الأولى لجمع الفرقاء السياسيين وكانت المبادرة هي (الطاولة المستديرة ) والتي رفض فكرتها كل الكتل السياسية ولكن ها هم اليوم وبعد سبعة أشهر عادوا هم ليطالبوا بهذه المبادرة . وكانت المبادرة الثانية بتشكيل (حكومــة الشراكــــــة الوطنيـــــة) ورفضـــت المبـــــادرة واليـــــوم أصبــــح هـــــذه المبــــادرة مشـــــروع وطنـــي ومطلـــــب مـــــن كـــــل الكتـــــل السياسيـــــــة .لقد تعود القادة في الائتلاف على تقديم مبادرات وطنية وتعودوا على رفضها من قبل الآخرين وتعودوا على مطالبة الآخرين بها من جديد ولو بعد حين ..لو اهتم الساسة اهتماما حقيقيا بما جرى في العراق منذ انتهاء الانتخابات والى يومنا هذا وكم من الدماء البريئة التي سالت على أرضه وما يشهده من تراجع أمني وبمنحدر خطير لكانوا ترفعوا عن المسائل الصغيرة التي تعيق تشكيل الحكومة ويتوقف من وراءها مصير العراق

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك