المقالات

علاج العراق ... هل بالكلام فقط

866 21:57:00 2010-10-01

مهند العادلي

اليوم ومع ماشهده العراق من الانفتاح على التكنولوجيا الغربية ودخول أجهزة الستلايت أصبح التلفاز هو الوسيلة الرئيسية لمعرفة الأحداث والوقائع وفي مختلف دول العالم ,ويجد المتابع إن البرامج الخدمية التي تعنى بحل مشاكل الناس وهمومهم لها اهتمام خاص من قبل القنوات وعلى مختلف توجهاتها وهذه البرامج وخاصة التي تقدم من قبل الفضائيات العراقية تحاول مساعدة المواطنين من خلال نقل معاناتهم إلى السادة المسؤولين ومحاولة إيجاد الحلول لها , ومع ما تجده هذه القنوات من تواصل وكم لا بأس به من اتصالات المواطنين فأنها في المقابل لاتجد مستوى الاستجابة من قبل المسؤولين ولو بالحدود الدنيا من الاستجابة المنتظرة من قبل المواطن وفي بعض الأحيان تكون الإجابة عبر الاتصالات غير واقعية لان المواطن عند مراجعته ذاك المسؤول يجده قد تنصل عن وعوده التي صرح بها عبر التلفاز..والى يومنا هذا نجد إن شعبنا لازال يعيش في وهم قوة سلطة المسؤول وتسلطه على المواطن ولذا تجد المواطن لا يستطيع التعبير بصدق وحرية عما يجول في خاطره من أسئلة يود ويتمنى أن يمتلك الشجاعة الكافية لتوجيهها إلى المسؤول لأنه يعلم جيدا إن المسؤول ليس لديه ثقافة تقبل النقد البناء ونمام يحمل ما توجه أليه من انتقادات على محمل شخصي ويظن إن هذه الانتقادات توجه أليه بدافع سياسي لا اعتبارات تقديم الأفضل للمواطن ,,ودليل هذا الموضوع إننا لم نسمع أو نرى من أبناء شعبنا من لديه الجرأة الكافية لتوجيه السؤال إلى السادة المسؤولين والقادة السياسيين الموجودين (متى تستطيعون أن تتفقوا على تشكيل الحكومة وتقديم ما تسمونه تنازلات والتخلي عن الرغبة المستميتة من اجل البقاء على الكراسي التي جلست عليها خلال السنوات الأربع الماضية )..لو وجد شعبنا البطل الشجاعة من أي السادة المسؤولين على تقبل النقد البناء الغير متهجم لشاهدت منه غير هذه المواقف التي نشاهدها اليوم ,, كما أسلفنا في بداية حديثنا إن الكثير من المسؤولين الذين يتم الاتصال بهم من اجل إيجاد حلول لمشاكل المواطنين يجيبون بالكلام فقط(ونقول البعض منهم ) فأن الكثير منهم لا يكون صادقا بوعوده وتبقى حلوله بالكلام فقط وهذا هو حال عراق الديمقراطية الجديدة ...................

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك