المقالات

علاج العراق ... هل بالكلام فقط


مهند العادلي

اليوم ومع ماشهده العراق من الانفتاح على التكنولوجيا الغربية ودخول أجهزة الستلايت أصبح التلفاز هو الوسيلة الرئيسية لمعرفة الأحداث والوقائع وفي مختلف دول العالم ,ويجد المتابع إن البرامج الخدمية التي تعنى بحل مشاكل الناس وهمومهم لها اهتمام خاص من قبل القنوات وعلى مختلف توجهاتها وهذه البرامج وخاصة التي تقدم من قبل الفضائيات العراقية تحاول مساعدة المواطنين من خلال نقل معاناتهم إلى السادة المسؤولين ومحاولة إيجاد الحلول لها , ومع ما تجده هذه القنوات من تواصل وكم لا بأس به من اتصالات المواطنين فأنها في المقابل لاتجد مستوى الاستجابة من قبل المسؤولين ولو بالحدود الدنيا من الاستجابة المنتظرة من قبل المواطن وفي بعض الأحيان تكون الإجابة عبر الاتصالات غير واقعية لان المواطن عند مراجعته ذاك المسؤول يجده قد تنصل عن وعوده التي صرح بها عبر التلفاز..والى يومنا هذا نجد إن شعبنا لازال يعيش في وهم قوة سلطة المسؤول وتسلطه على المواطن ولذا تجد المواطن لا يستطيع التعبير بصدق وحرية عما يجول في خاطره من أسئلة يود ويتمنى أن يمتلك الشجاعة الكافية لتوجيهها إلى المسؤول لأنه يعلم جيدا إن المسؤول ليس لديه ثقافة تقبل النقد البناء ونمام يحمل ما توجه أليه من انتقادات على محمل شخصي ويظن إن هذه الانتقادات توجه أليه بدافع سياسي لا اعتبارات تقديم الأفضل للمواطن ,,ودليل هذا الموضوع إننا لم نسمع أو نرى من أبناء شعبنا من لديه الجرأة الكافية لتوجيه السؤال إلى السادة المسؤولين والقادة السياسيين الموجودين (متى تستطيعون أن تتفقوا على تشكيل الحكومة وتقديم ما تسمونه تنازلات والتخلي عن الرغبة المستميتة من اجل البقاء على الكراسي التي جلست عليها خلال السنوات الأربع الماضية )..لو وجد شعبنا البطل الشجاعة من أي السادة المسؤولين على تقبل النقد البناء الغير متهجم لشاهدت منه غير هذه المواقف التي نشاهدها اليوم ,, كما أسلفنا في بداية حديثنا إن الكثير من المسؤولين الذين يتم الاتصال بهم من اجل إيجاد حلول لمشاكل المواطنين يجيبون بالكلام فقط(ونقول البعض منهم ) فأن الكثير منهم لا يكون صادقا بوعوده وتبقى حلوله بالكلام فقط وهذا هو حال عراق الديمقراطية الجديدة ...................

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك