عادل منكاش
البراغماتية هي ان يتبع الشخص مصالحه ومكاسبه ليحصل على ما يريد وهي ليست بالشر المطلق رغم انها تفقد اسمها ان اقتربت من المصالحة العامة ولم تنتهك حقوق الجماعة والبرغماتية اخلاقيتها واسلوبها ومن اقرب الامثلة على ذلك ان العراقية التي تعرف ببراغماتيتها رفضت تقسيم السلطة لانها وجدت ان تقسيم السلطة سيؤدي الى فقدان لمصلحة العامة اي فقدان لمصلحة الاكثرية الى الاقلية وان ذلك التقسيم لن يقدم للناخب ما يريد رغم ان البراغماتية غير الاخلاقية ترتب على العراقية ان تندفع باتجاه تسليب السلطة حسب ما تنازلت به دولة القانون للعراقية .
وحدها دولة القانون التي تعاملت مع الجميع ببراغماتية لا اخلاقية تبقى لا تؤمن بمصلحة العراقي بل تريد مصلحتها ومنافعها وان تمسكها بالسلطة وما قدمته من تنازلات يدل على انها غير وفية لتلك الالتزامات وهو ما قد يفتت السلطة في القادم من الايام لان الكتل التي اعطت صوتها لم تعطه بالمجان بل اعطته بعد مناقشات وحوارات حول ما ستستفيده من اموال ووزارات ومناصب تحسب انها ستحصل عليها بعد التصويت للمالكي وما ان يبدو لها العكس فانها ستنسحب مخلفة ازمة سياسية اقرب لانهيار الدولة من انهيار حكومة فحسب وانهيار ثقة مواطن حتى يصدق على تلك الكتل انها قادمة للنهب والفائدة من تحقيق شيء للمواطن ربما سيسكت المواطن الان ثقة بكتله لكنه لن يسكت بعد حين .
https://telegram.me/buratha