بقلم : قيس عباس الكربلائي
يعتقد بعض الناس ان تسمية المالكي مرشحا للتحالف الوطني هو نهاية المطاف وانه سيكون رئيسا للوزراء , وساهم في الترويج لهذا الاعتقاد اعضاء ائتلاف دولة القانون لغاية معينة , والحال ليس كذلك وتعالوا لنتتبع الخطوات التي من شانها تتم تسمية رئيس الوزراء بغض النظر ان كان المالكي او غيره .
الخطوة الاولى بعد تسمية مرشح الكتلة الاكبر يتم عرضه على البرلمان خلال جلسة يتم انعقادها .
الخطوة الثانية يتم التصويت على مرشح الكتلة من قبل جميع اعضاء البرلمان وهذا سر تمسك قادة المجلس الاعلى الاسلامي في معرفة مقبولية المرشح من قبل الكتل السياسية بشكل مسبق قبل انعقاد الجلسة وكما تعرفون فان دولة القانون رفضت رفضا قاطعا هذا الامر مدعية ان هذا الامر يشكك بكرامة التحالف الوطني ونضوجه السياسي ولا يحتاجون الى اوصياء على قراراتهم وهذا الكلام جاء على لسان العبقري كمال الساعدي الذي افتى بهذه الفتيا الطريفة والتي سيندم عليها في قاعة البرلمان عندما يجابه المالكي بالرفض من بقية الكتل السياسية , وعندها سيبدا النياح والصراخ وتذكروا كلامي هذا .
واذا ما عرفنا ان معظم الكتل السياسية الداخلة في البرلمان لا تريد المالكي اذن كيف سيصبح رئيسا للوزراء ؟؟!!! سيما وان تصريحاتهم تتحدث بذلك , ولهذا كان المجلس الاعلى يؤكد مرارا على مشاركة جميع الكتل السياسية في الحكومة القادمة .
المسالة الاخيرة في حالة ان المالكي لن يتمكن من كسب تاييد الكتل السياسية في البرلمان في ان يكون رئيسا للوزراء فان التحالف الوطني سيخسر فرصة ترشيح مرشحا اخر للرئاسة وسيتم تكليف الكتلة الثانية الاكبر عددا في مجلس النواب لتشكيل الحكومة بمعنى ان القائمة العراقية هي التي ستكلف بتشكيل الحكومة في حالة خسارة المالكي في الترشيح وعندها سوف نعود مرة اخرى وندخل في مفاوضات وتنازلات ومطاليب وكل هذا سيستغرق وقتا طويلا .
فيا قوم ان تسمية المالكي مرشحا للتحالف الوطني ليس نهاية المطاف والطريق طويل جدا في نفق مظلم ولا نعرف متى نخرج من هذا النفق .
https://telegram.me/buratha