احمد السيد
ان دراسة موضوعية للفكر التاريخي الحديث المختص بالاحزاب العراقية تبيين ان الكثير من الاحزاب العراقية التي قدمت مشاريع دولة في العراق بعد سقوط النظام لم تكن مشاريعها تلك تحظى بالمقبولية لان تلك البحوث والدراسات كانت تركز وتشتر فكر انقاض الدولة المنهارة ولم تكن تقدم اي رؤية موضوعية تساعد على تقدم الدولة .المجلس الاعلى وحده اثبت انه كان عارفا بامراض العملية السياسية والخدمية العراقية وتلك المعرفة الموضوعية كانت السبب وراء تقديم هذا المجلس مشاريع موضوعية تعطي معالجات شافية للوضع العراقي .المجلس الاعلى بين فترة واخرى يعبر عن سعادته بنجاح مشروعه وتبنيه من قبل الاحزاب الاخرى بعد ان تشهد تلك الاحزاب بعدم قابليتها على الخروج بحلول ومشاريع تحقق التقدم في بناء الدولة العراقية .المجلس الاعلى قدم رؤية لبناء دولة على الاساس الذي بنيت عليها والذي من اول اولياته انتخاب حكومة من قبل الشعب يتبعه كتابة دستور بايدي العراقيين ثم بعد ذلك قدمت الفدرالية كحل من الحلول عندما تستشري الدكتاتورية القومية والطائفية في يوم من الايام .وما ان اندلع العنف الطائفي قدم المجلس الاعلى مشروعان الاول مشروع المشاركة الوطنية فخرجت الحكومة السابقة حكومة شارك فيها الجميع على اساس التوافق السياسي الذي ضمن ان لاينظر الاخر على نفسه بانه يعيش التهميش السياسي ومشروع اخر اسماه في حينها باللجان الشعبية ذلك المشروع الذي رفض من قبل اغلب الاحزاب الا ان امريكا عادة فوجدته الحل لمشكلة الفوضى الامنية التي كانت تجتاح العراق فسعت الى مشروع على شاكلة مشروع المجلس الاعلى وهو مشروع الصحوات وان المشروع الامريكي المستوحى من الفكرة المجلسية بدل ان يبطق بارادة عراقية طبق بارادة امريكية نفعت العراق قليلا وافادة امريكا كثيرا عندما حولت المشروع من لجان شعبية الى لجان عشائرية تبعد الدولة عن المدنية .لقد كان مشروع المجلس الاعلى اكثر واقعية ومدنية من المشروع الامريكي لان مشروع المجلس الاعلى اراد من الوطنيين من الشباب العراقي ان يساعدوا الاجهزة الامنية في حماية مناطقهم عن طريق تقديم المعلومات وعن طريق تحديد الافراد المسيئين والارهابيين لان اهل المناطق والاحياء العراقية اعرف بالغرباء من ارهابيين ومشروع اللجان الشعبية كانت اهدافه تصب في حماية المواطن لنفسه ويزرع الثقة بين القوات الامنية وبين المواطن لكن ومع تحوير المشروع من قبل الامريكان وجدنا صحوات عشائرية اعادت النعرة العشائرية التي لا تبني دولة بل تتعارض مع المدنية بكل اشكالها ووجدنا ايضا ولاءات حزبية واهداف انتخابية واموال انفقت بالاضافة الى الابتزازات التي يقوم بها بعض شيوخ العشائر الذين اعتادوا على العيش من اموال الاموات كجلسات الفصل والدية والقصة بقصة وغيرها من العادات التي ينهى عنها الاسلام والتحضر .ثم قدم المجلس الاعلى مشروع البترو دولار الذي حاولت الحكومة جاهدة الى وئده في مهده الا انها اضطرت اخيرا الى الرضوخ له فقدم للمحافظات المحرومة ملايين الدولارات لتبدأ حملة اعمار وانعاش لبناه التحتية بعد ان كانت كالجمل تحمل التبر وتأكل الشوك فتقدم النفط من ارضها لينتفع به غيرها في ظل حكومة مركزية تنفق على هواها وحسب رؤيتها القاصرة جدا وهناك الكثير من المشاريع التي ساكتب عنها لاحقا
https://telegram.me/buratha