المقالات

مشاريع المجلس الاعلى

895 21:42:00 2010-09-30

احمد السيد

ان دراسة موضوعية للفكر التاريخي الحديث المختص بالاحزاب العراقية تبيين ان الكثير من الاحزاب العراقية التي قدمت مشاريع دولة في العراق بعد سقوط النظام لم تكن مشاريعها تلك تحظى بالمقبولية لان تلك البحوث والدراسات كانت تركز وتشتر فكر انقاض الدولة المنهارة ولم تكن تقدم اي رؤية موضوعية تساعد على تقدم الدولة .المجلس الاعلى وحده اثبت انه كان عارفا بامراض العملية السياسية والخدمية العراقية وتلك المعرفة الموضوعية كانت السبب وراء تقديم هذا المجلس مشاريع موضوعية تعطي معالجات شافية للوضع العراقي .المجلس الاعلى بين فترة واخرى يعبر عن سعادته بنجاح مشروعه وتبنيه من قبل الاحزاب الاخرى بعد ان تشهد تلك الاحزاب بعدم قابليتها على الخروج بحلول ومشاريع تحقق التقدم في بناء الدولة العراقية .المجلس الاعلى قدم رؤية لبناء دولة على الاساس الذي بنيت عليها والذي من اول اولياته انتخاب حكومة من قبل الشعب يتبعه كتابة دستور بايدي العراقيين ثم بعد ذلك قدمت الفدرالية كحل من الحلول عندما تستشري الدكتاتورية القومية والطائفية في يوم من الايام .وما ان اندلع العنف الطائفي قدم المجلس الاعلى مشروعان الاول مشروع المشاركة الوطنية فخرجت الحكومة السابقة حكومة شارك فيها الجميع على اساس التوافق السياسي الذي ضمن ان لاينظر الاخر على نفسه بانه يعيش التهميش السياسي ومشروع اخر اسماه في حينها باللجان الشعبية ذلك المشروع الذي رفض من قبل اغلب الاحزاب الا ان امريكا عادة فوجدته الحل لمشكلة الفوضى الامنية التي كانت تجتاح العراق فسعت الى مشروع على شاكلة مشروع المجلس الاعلى وهو مشروع الصحوات وان المشروع الامريكي المستوحى من الفكرة المجلسية بدل ان يبطق بارادة عراقية طبق بارادة امريكية نفعت العراق قليلا وافادة امريكا كثيرا عندما حولت المشروع من لجان شعبية الى لجان عشائرية تبعد الدولة عن المدنية .لقد كان مشروع المجلس الاعلى اكثر واقعية ومدنية من المشروع الامريكي لان مشروع المجلس الاعلى اراد من الوطنيين من الشباب العراقي ان يساعدوا الاجهزة الامنية في حماية مناطقهم عن طريق تقديم المعلومات وعن طريق تحديد الافراد المسيئين والارهابيين لان اهل المناطق والاحياء العراقية اعرف بالغرباء من ارهابيين ومشروع اللجان الشعبية كانت اهدافه تصب في حماية المواطن لنفسه ويزرع الثقة بين القوات الامنية وبين المواطن لكن ومع تحوير المشروع من قبل الامريكان وجدنا صحوات عشائرية اعادت النعرة العشائرية التي لا تبني دولة بل تتعارض مع المدنية بكل اشكالها ووجدنا ايضا ولاءات حزبية واهداف انتخابية واموال انفقت بالاضافة الى الابتزازات التي يقوم بها بعض شيوخ العشائر الذين اعتادوا على العيش من اموال الاموات كجلسات الفصل والدية والقصة بقصة وغيرها من العادات التي ينهى عنها الاسلام والتحضر .ثم قدم المجلس الاعلى مشروع البترو دولار الذي حاولت الحكومة جاهدة الى وئده في مهده الا انها اضطرت اخيرا الى الرضوخ له فقدم للمحافظات المحرومة ملايين الدولارات لتبدأ حملة اعمار وانعاش لبناه التحتية بعد ان كانت كالجمل تحمل التبر وتأكل الشوك فتقدم النفط من ارضها لينتفع به غيرها في ظل حكومة مركزية تنفق على هواها وحسب رؤيتها القاصرة جدا وهناك الكثير من المشاريع التي ساكتب عنها لاحقا

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
كامل شياع
2010-10-01
المجلس الاعلى ام الولد والاخرون يريدون ان ينهبون
layla
2010-10-01
اخي العزيز احمد نحن نعرف هذا الخط الوطني منذ تاسيسه هو صاحب خطط ومشاريع وطنية مدروسة من جميع النواحي والذي انفرد بذلك عن جميع القوىالسياسية لان همه الوحيد المواطن والذي قدم الكثير من التضحيات سواء كانت في ساحات الجهاد فترة المعارضة او في الساحة السياسية ومازال يعطي ويقدم لانه كما اسلفت همه الانسان العراقي بكل اطيافه وهو يحضى باحترام كل الاطراف السياسة . ام الاطراف الاخرى وبدون استثناء وكما عرفناها من خلال الفترة التي تلت سقوط النظام المقبور فهي تسعى لمصالح نفسها اوحزبها ولايهما الانسان العراقي
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك