المقالات

ما هي حقوق الناخبين ...؟


حامد الحامدي كاتب وإعلامي عراقي

في خضم ما يجري ألان بالمشهد السياسي العراقي من حراك يراه الكثيرون غير مجدي بسبب الغياب الواضح لتغليب المصلحة الوطنية من قبل أكثر الكتل العراقية ..! هذا الحراك الذي أذهل الجميع بطبيعة مجرياته التي تستمر ألان وللشهر السابع على التوالي وكأنها إحدى مسرحيات الفنان المصري عادل إمام ..! ولكن الفرق هنا هو إن هذا الحراك اخذ الطابع التراجيدي المحزن ، فقد بات الشعب العراق الذي كان هو صاحب الكلمة الفصل والقرار الحقيقي في انتخابات تعتبر من أول الممارسات الديمقراطية التي تجري في العراق بل وفي المنطقة العربية كلها ، فقد خرج العراقيون يهتفون ويرددون شعارات وطنية وحماسية في سبيل نجاح هذه التجربة الفتية فقدموا كل ما يملكون في طريق استمرارها فسقط الكثير من أبناء العراق وهم متوجهون إلى صناديق الاقتراع للإدلاء بأصواتهم واختيار مرشحيهم وبالتالي كانوا هم أكثر الناس شوقا حتى من السياسيين أنفسهم إلى معرفة النتائج وكأني بلسان حالهم يقول ( أتمنى من الله عز وجل أن يكون صوتي في محله الصحيح ) هؤلاء هم الناخبون العراقيون وضعوا أصابعهم في قناني الحبر ليعبروا للعالم كله عن اكبر ثورة ضد الإقصاء والتهميش التي كان يمارسها ضدهم النظام البائد وأزلامه ، فقد فعلها العراقيون لا لشيء إلا لأنهم مؤمنون بان من سيعتلى منصة الحكم في العراق سوف يرجع لهم حقوقهم ويجعلهم يعيشون حياة تليق بهم ويستحقونها كونهم يمتلكون على أرضهم ما لا يمتلكه غيرهم من ثروات عظيمة يجعلهم يفتخرون بها أمام العالم كله ، ولكن الذي حدث إن حقوق هؤلاء الناخبين ضاعت وتلاشت تحت حقوق السياسيين الجدد الذين ينشدون مصلحتهم الشخصية فوق مصلحة الناخب العراقي ويالها من دنيا ستدور من جديد وسيسعى هؤلاء السياسيون إلى استجداء الناخب العراقي .. فبماذا سيقنعونه في المرحلة القادمة ..؟

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك