صباح الرسام
الشعوب تقدر انجازات رجالها وتترحم عليهم والانجاز يتفاوت من شخص واخر فمثلا ً هناك من ينشأ نهر او يبني مدينة او ملعب او صاحب فكرة تقضي على ازمة يعاني منها الناس او او الخ . الشعب العراقي قسم منه مضلل بسبب الفضائيات والمواقع الالكترونية المغرضة التي تدس السم بالعسل وتعتم على بعض رجال العراق مما جعل المواطن العراقي لايميز بين الصالح والطالح . عانى العراق وعلى كافة الصعد بسبب سياسات النظام المقبور وقد تكبل العراق بالديون الباهضة واصبح العراق مديون حتى للدول الفقيرة مثل مصر , الديون تنعكس على المواطن العراقي بسبب ضعف الدينار العراقي امام العملات الاخرى , وكان مؤتمر نادي باريس الفرصة الذهبية التي استثمرها العراق بشخص الدكتور عادل عبد المهدي وزير المالية انذاك وهو خبير اقتصادي والذي استطاع ان يسقط 80./` من الديون وكان الدكتور عبد المهدي مفاوضا ً قويا ً وقد اشاد به خبراء الاقتصاد العالميين . واطفاء الديون كان السبب في انتعاش الدينار العراقي الذي انعكس على حياة المواطن فاي شي يشتريه المواطن فيه فضل للدكتور عادل عبد المهدي فمثلاً الحاجات التي تجلب بالدولار اذا كان سعر الحاجة مئة دولار سوف يشتريها بمئة وثمانية عشر الف بينما لو لم تـُسقط الديون سوف يشتري الحاجة بمئة وخمسين او اكثر . سيقول قائل بان امريكا هي التي اسقطت الديون وهذه مغالطة امريكا طلبت لكنها لاتستطيع ان تفرض على الدول التي شاركت في مؤتمر نادي باريس وهناك دول عارضت اسقاط صدام مثل فرنسا والمانيا وغيرها وهذه الدول تتمنى فشل امريكا , ولو كانت امريكا تأمر لأمرت الدول العربية وهذه الدول الخادم المطيع لامريكا مثل السعودية والكويت الرافضين اسقاط دينار واحد ومازالوا يطالبون بالديون . وهذا انجاز لايقارن بأي انجاز ويبقى خالدا ًللابد فهو افضل من بناء مدينة او ملعب او اي مشروع يخطر على البال لان الاموال التي اسقطت تبني مدن وانهر وملاعب وتنعش حياة المواطن .
https://telegram.me/buratha