المقالات

اليوم اسودت الوجوه التي وصفت المجلس الاعلى انه اداة ايران في العراق

1471 23:22:00 2010-09-29

بقلم : قيس عباس الكربلائي

لطالما سمعنا الاصوات المسمومة والنشاز ان المجلس الاعلى الاسلامي هو اداة ايران في العراق , ولطالما سمعنا اوصافا شتى للمجلس وقادته وصدقها بعض السذج من الناس واخذوا يرددونها في نواديهم وجلساتهم . واليوم اسودت الوجوه الصفراء بعد ان اتضح للقاصي والداني اصرار المجلس الاعلى الاسلامي وقادته على عدم الرضوخ الى الضغوط الايرانية بل الاقليمية والدولية في تسلم المالكي ولاية جديدة .

هذا الاصرار جعل المجلس الاعلى درة ناصعة ودليل واضح على نضوجه السياسي وتبعيته للارادة الوطنية الشعبية مسطرا اروع ملحمة يشهدها التاريخ السياسي العراقي , اما الذين استسلموا للضغوطات الاقليمية فان التاريخ سيذكرهم حتما ولكن بطريقة معاكسة . بينما نجد اليوم الذين اتهموا المجلس الاعلى ارتموا في احضان ايران التي اخذت تدافع عنهم وتضغط على الكتل السياسية من اجل القبول بالمالكي . انها معادلة طريفة اليس كذلك ؟؟!!

لقد طبل المطبلون وزمروا وملئوا الدنيا زعيقا ان المالكي هو المخلص الاوحد والشخص الوطني الذي سيغير العراق الى افضل حالاته , على الرغم من السنوات العجاف الاربع التي مضت والتي لم ير الشعب منها اي شيء يذكر فالحالة الاقتصادية مريرة من ناحية المستوى المعاشي والتقارير المحايدة تاتينا تترى تتحدث عن البطالة والفقر الذي بلغ اعلى مستوياته .

اما الحالة الامنية فتحكي غصص كثيرة عن السيارات المفخخة والاغتيالات اليومية بالعبوات اللاصقة والناسفة والاسلحة الكاتمة للصوت والهاونات وصواريخ الكاتيوشا وغيرها فبالله عليكم ماذا تغير ؟؟؟؟؟ وماذا سيتغير سيما وان النهج السياسي والخططي لن يتبدل .

كبر اليوم قادة المجلس الاعلى في عيون شعبهم الصابر الذي يراقب الاحداث على الرغم من انها قد ارهقته ويكتشف في كل يوم معدن هؤلاء القادة الذي لا يلين امام كل التحديات والضغوطات ومهما كان نوعها , واملي بهم ان يكملوا الطريق ذي الشوكة بنفس الروحية القتالية التي شهدتها سوح الوغى ايام الطاغية المقبور .

كما ان املي كبير بهم في ان لا يصوتوا على ترشيح نوري المالكي ليكون مرشح التحالف الوطني فيكفيه الـ 90 % من المصوتين كما يدعون لتجعله المرشح الاوحد ولنرى ماذا سيصنع . كفاكم ان تكونوا جسرا ليعبر عليكم من لا يعرف معنى الاخوة والذي يقابلكم بالانتهازية وتجاهل احسانكم له وابعادكم عن الشعب عن طريق نشر الاشاعات المغرضة والاحاديث الكاذبة ولا يدور في راسه الا الكرسي ليجلس عليه ويتحكم بمصير شعب صابر

لقد رايناه في الحكومة المنتهية ولايتها كيف رمى كل سلبيات الحكومة عليكم وانتم منها براء وجير كل انجازاتكم الرائعة لحسابه واحد الادلة على ذلك هي الاتفاقية الامنية بين العراق وامريكا الذي مهد لها عزيز العراق رضوان تعالى عليه بل هو مهندسها , حيث سافر بنفسه الى امريكا ليتفاهم حولها وما ان تحققت حتى قال المالكي من خلال الفضائيات والاعلام انها من انجازاته وادعى ان الكل تخلى عنه يوم التوقيع على الاتفاقية وقد كذب في ذلك . وغيرها من الانجازات الاخرى

كما ادعو قادة المجلس الاعلى الى عدم الدخول في الحكومة القادمة بقيادة المالكي وليكتفوا بمراقبتها من خلال اروقة البرلمان عن طريق محاسبة هذا الوزير او ذاك او هذا المسؤول او ذاك وحاسبوه في كل صغيرة وكبيرة وكفاكم مجاملة فان المجاملة لا تنفع مع هؤلاء لانهم يعتبرونها ضعفا .

في الختام اوجه كلامي الى من غدر باخيه وتركه اقول ستاتون بعد حين وتتوسلون بقادة المجلس لاسقاط رئيس الوزراء كما كنتم تفعلون في السابق وبالذات مع الشيخ جلال الدين الصغير والذي رفض بكل قوة على الرغم من الاغراءات التي قدمتموها . وعندها ستندمون ولن ينفع الندم بعدها لاننا خبرناكم جيدا ولن يرق لنا قلب عليكم ابدا .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
محمد عبدالله
2010-09-30
بارك الله بكل من يثبت عدم تبعيته لاي دوله اجنبيه ويتحرى المصلحه الوطنية.
ام علاء/بابل
2010-09-30
اني اليم حمدت الله ان هناك ناس يرفعون راسنا بعد ما امتلاء العراق بالحثاله
علي الفتلاوي
2010-09-30
بارك الله بالمجلس الاعلى و قيادته الحكيمه ( السيد عمار الحكيم و اخوته ) كنت و ما زلت ادخل لموقع عراق القانون و كنت و ما زلت اقرأ الاتهامات التي يكيلها للمجلس و تبعيته لايران و يتفاخر بوطنيته و عدم موالاته لايران او تبعيته لها و هنا السؤال الكبير هل المجلس و هو الرافض للضغوط الايرانيه تابع وهل من تضغط ايران على كافة الكتل من اجل القبول به مستقل لا اقول الا قد اسودت و جوه و ابيضت و جوه و قد ابيضت وجوهكم يا اعضاء المجلس الوطني الاعلى و ادعوكم لتغييره ليكون المجلس الوطني الاعلى كما يستحق
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك