المقالات

اليوم اسودت الوجوه التي وصفت المجلس الاعلى انه اداة ايران في العراق


بقلم : قيس عباس الكربلائي

لطالما سمعنا الاصوات المسمومة والنشاز ان المجلس الاعلى الاسلامي هو اداة ايران في العراق , ولطالما سمعنا اوصافا شتى للمجلس وقادته وصدقها بعض السذج من الناس واخذوا يرددونها في نواديهم وجلساتهم . واليوم اسودت الوجوه الصفراء بعد ان اتضح للقاصي والداني اصرار المجلس الاعلى الاسلامي وقادته على عدم الرضوخ الى الضغوط الايرانية بل الاقليمية والدولية في تسلم المالكي ولاية جديدة .

هذا الاصرار جعل المجلس الاعلى درة ناصعة ودليل واضح على نضوجه السياسي وتبعيته للارادة الوطنية الشعبية مسطرا اروع ملحمة يشهدها التاريخ السياسي العراقي , اما الذين استسلموا للضغوطات الاقليمية فان التاريخ سيذكرهم حتما ولكن بطريقة معاكسة . بينما نجد اليوم الذين اتهموا المجلس الاعلى ارتموا في احضان ايران التي اخذت تدافع عنهم وتضغط على الكتل السياسية من اجل القبول بالمالكي . انها معادلة طريفة اليس كذلك ؟؟!!

لقد طبل المطبلون وزمروا وملئوا الدنيا زعيقا ان المالكي هو المخلص الاوحد والشخص الوطني الذي سيغير العراق الى افضل حالاته , على الرغم من السنوات العجاف الاربع التي مضت والتي لم ير الشعب منها اي شيء يذكر فالحالة الاقتصادية مريرة من ناحية المستوى المعاشي والتقارير المحايدة تاتينا تترى تتحدث عن البطالة والفقر الذي بلغ اعلى مستوياته .

اما الحالة الامنية فتحكي غصص كثيرة عن السيارات المفخخة والاغتيالات اليومية بالعبوات اللاصقة والناسفة والاسلحة الكاتمة للصوت والهاونات وصواريخ الكاتيوشا وغيرها فبالله عليكم ماذا تغير ؟؟؟؟؟ وماذا سيتغير سيما وان النهج السياسي والخططي لن يتبدل .

كبر اليوم قادة المجلس الاعلى في عيون شعبهم الصابر الذي يراقب الاحداث على الرغم من انها قد ارهقته ويكتشف في كل يوم معدن هؤلاء القادة الذي لا يلين امام كل التحديات والضغوطات ومهما كان نوعها , واملي بهم ان يكملوا الطريق ذي الشوكة بنفس الروحية القتالية التي شهدتها سوح الوغى ايام الطاغية المقبور .

كما ان املي كبير بهم في ان لا يصوتوا على ترشيح نوري المالكي ليكون مرشح التحالف الوطني فيكفيه الـ 90 % من المصوتين كما يدعون لتجعله المرشح الاوحد ولنرى ماذا سيصنع . كفاكم ان تكونوا جسرا ليعبر عليكم من لا يعرف معنى الاخوة والذي يقابلكم بالانتهازية وتجاهل احسانكم له وابعادكم عن الشعب عن طريق نشر الاشاعات المغرضة والاحاديث الكاذبة ولا يدور في راسه الا الكرسي ليجلس عليه ويتحكم بمصير شعب صابر

لقد رايناه في الحكومة المنتهية ولايتها كيف رمى كل سلبيات الحكومة عليكم وانتم منها براء وجير كل انجازاتكم الرائعة لحسابه واحد الادلة على ذلك هي الاتفاقية الامنية بين العراق وامريكا الذي مهد لها عزيز العراق رضوان تعالى عليه بل هو مهندسها , حيث سافر بنفسه الى امريكا ليتفاهم حولها وما ان تحققت حتى قال المالكي من خلال الفضائيات والاعلام انها من انجازاته وادعى ان الكل تخلى عنه يوم التوقيع على الاتفاقية وقد كذب في ذلك . وغيرها من الانجازات الاخرى

كما ادعو قادة المجلس الاعلى الى عدم الدخول في الحكومة القادمة بقيادة المالكي وليكتفوا بمراقبتها من خلال اروقة البرلمان عن طريق محاسبة هذا الوزير او ذاك او هذا المسؤول او ذاك وحاسبوه في كل صغيرة وكبيرة وكفاكم مجاملة فان المجاملة لا تنفع مع هؤلاء لانهم يعتبرونها ضعفا .

في الختام اوجه كلامي الى من غدر باخيه وتركه اقول ستاتون بعد حين وتتوسلون بقادة المجلس لاسقاط رئيس الوزراء كما كنتم تفعلون في السابق وبالذات مع الشيخ جلال الدين الصغير والذي رفض بكل قوة على الرغم من الاغراءات التي قدمتموها . وعندها ستندمون ولن ينفع الندم بعدها لاننا خبرناكم جيدا ولن يرق لنا قلب عليكم ابدا .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
محمد عبدالله
2010-09-30
بارك الله بكل من يثبت عدم تبعيته لاي دوله اجنبيه ويتحرى المصلحه الوطنية.
ام علاء/بابل
2010-09-30
اني اليم حمدت الله ان هناك ناس يرفعون راسنا بعد ما امتلاء العراق بالحثاله
علي الفتلاوي
2010-09-30
بارك الله بالمجلس الاعلى و قيادته الحكيمه ( السيد عمار الحكيم و اخوته ) كنت و ما زلت ادخل لموقع عراق القانون و كنت و ما زلت اقرأ الاتهامات التي يكيلها للمجلس و تبعيته لايران و يتفاخر بوطنيته و عدم موالاته لايران او تبعيته لها و هنا السؤال الكبير هل المجلس و هو الرافض للضغوط الايرانيه تابع وهل من تضغط ايران على كافة الكتل من اجل القبول به مستقل لا اقول الا قد اسودت و جوه و ابيضت و جوه و قد ابيضت وجوهكم يا اعضاء المجلس الوطني الاعلى و ادعوكم لتغييره ليكون المجلس الوطني الاعلى كما يستحق
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك