المقالات

أسس الديمقراطية ومرتكزاتها

1797 09:20:00 2010-09-29

علي البدري

من الثابت منطقياً ان الاساس كلما كان محكماً ومتيناً كلما كان البناء قوياً وثابتاً وكلما كانت المقدمات صحيحة كلما كانت النتائج صحيحة والعكس صحيح كذلك.وفي سياق التأسيس لدولة المؤسسات والدستور في العراق الجديد على انقاض ابشع ديكتاتورية شهدها تأريخ العراق والمنطقة والعالم يصبح البناء صعباً ومكلفاً ويحتاج الى تضحيات اضافية وجهود استثنائية.والبناء الديمقراطي لا يحتاج الى شعارات وتنظير بل يحتاج الى ممارسات وتغيير بالاضافة الى تكريس ثقافة الديمقراطية في الوعي العراقي وتبديد رواسب وشوائب ثقافة الماضي الاستبدادي الذي دفع ثمن اخطائه وكوارثه.الاحزاب ومنظمات المجمتع المدني ووسائل الاعلام ومنابر الجمعة كلها مسؤولة على تكريس هذا الوعي وتعميق الممارسة والثقافة الديمقراطية في البلاد وعلى السياسيين تقع المهمة الاكبر في تعزيز وبناء الدولة الديمقراطية التي نعيش مخاضاتها وتداعياتها وسياقاتها الفاعلة في العراق.السياسي هو المعني الاكبر في الحفاظ على البناء الديمقراطي واحترام الدستور وتطبيقه برؤية شاملة غير ازدواجية او انتقائية والتعاطي مع الممارسة الديمقراطية بطريقة احترافية ومهنية فليس من الصحيح ان نأخذ من الديمقراطية ما ينفعنا وندع ما يتقاطع مع مصالحنا او طموحاتنا.القبول بنتائج الديمقراطية وان جرت على خلاف مصالحنا هو الركن الاساسي في التأسيس لاننا قد لا نستفيد في مرحلة معينة من نتائجها ولكنها ستنفعنا في نهاية المطاف مازلنا نسعى الى بناء الدولة الديمقراطية للحاضر والمستقبل.ان خطورة الاساءة الى الديمقراطية هو التحزب والانانية الفئوية التي ستشكل خطراً مستقبلياً على المشروع الديمقراطي في العراق وسيدفع الجميع الثمن بسبب اخطاء فردية يتحملها بعض المتحزبين من الاسلاميين.ونحن في بدر كنا ومازلنا نؤمن بالدولة الديمقراطية ونحرص على تكريسها في الواقع العراقي الجديد سواء حققت لنا اهدافنا او لم تحقق لان الديمقراطية الحقيقة وتطبيقاتها الصحيحة لا تظلم او تحرم احداً من استحقاقاته في الوطن والمواطنة.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك