المقالات

أسس الديمقراطية ومرتكزاتها


علي البدري

من الثابت منطقياً ان الاساس كلما كان محكماً ومتيناً كلما كان البناء قوياً وثابتاً وكلما كانت المقدمات صحيحة كلما كانت النتائج صحيحة والعكس صحيح كذلك.وفي سياق التأسيس لدولة المؤسسات والدستور في العراق الجديد على انقاض ابشع ديكتاتورية شهدها تأريخ العراق والمنطقة والعالم يصبح البناء صعباً ومكلفاً ويحتاج الى تضحيات اضافية وجهود استثنائية.والبناء الديمقراطي لا يحتاج الى شعارات وتنظير بل يحتاج الى ممارسات وتغيير بالاضافة الى تكريس ثقافة الديمقراطية في الوعي العراقي وتبديد رواسب وشوائب ثقافة الماضي الاستبدادي الذي دفع ثمن اخطائه وكوارثه.الاحزاب ومنظمات المجمتع المدني ووسائل الاعلام ومنابر الجمعة كلها مسؤولة على تكريس هذا الوعي وتعميق الممارسة والثقافة الديمقراطية في البلاد وعلى السياسيين تقع المهمة الاكبر في تعزيز وبناء الدولة الديمقراطية التي نعيش مخاضاتها وتداعياتها وسياقاتها الفاعلة في العراق.السياسي هو المعني الاكبر في الحفاظ على البناء الديمقراطي واحترام الدستور وتطبيقه برؤية شاملة غير ازدواجية او انتقائية والتعاطي مع الممارسة الديمقراطية بطريقة احترافية ومهنية فليس من الصحيح ان نأخذ من الديمقراطية ما ينفعنا وندع ما يتقاطع مع مصالحنا او طموحاتنا.القبول بنتائج الديمقراطية وان جرت على خلاف مصالحنا هو الركن الاساسي في التأسيس لاننا قد لا نستفيد في مرحلة معينة من نتائجها ولكنها ستنفعنا في نهاية المطاف مازلنا نسعى الى بناء الدولة الديمقراطية للحاضر والمستقبل.ان خطورة الاساءة الى الديمقراطية هو التحزب والانانية الفئوية التي ستشكل خطراً مستقبلياً على المشروع الديمقراطي في العراق وسيدفع الجميع الثمن بسبب اخطاء فردية يتحملها بعض المتحزبين من الاسلاميين.ونحن في بدر كنا ومازلنا نؤمن بالدولة الديمقراطية ونحرص على تكريسها في الواقع العراقي الجديد سواء حققت لنا اهدافنا او لم تحقق لان الديمقراطية الحقيقة وتطبيقاتها الصحيحة لا تظلم او تحرم احداً من استحقاقاته في الوطن والمواطنة.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك