المقالات

التحالف الوطني ضحية الصفقات

1003 09:02:00 2010-09-29

اكرم الثوري

الخلاف في التفاصيل والجزيئات من طبائع البشر ويؤشر بوضوح على التنوع والابداع والتألق وليس من الخلل الاختلاف في هذه المساحات اذا لم يمتد الى الثوابت والاساسيات فهذا من الاختلاف المذموم.وطبيعة الاختلاف في الاراء ووجهات النظر والقناعات يعكس تطور البشر واجتهاداته باتجاه الافضل والامثل والا فان الانغلاق والتحجر من سمات التراجع والتأخر والانحطاط.فان الاختلاف ليس عيباً في سياقات العمل والبحث والممارسة السياسية فقد يختلف افراد الحزب انفسهم ولكن الخلل الاكبر والخيار المرفوض هو التكتل ضد الاخر وهو ما يرفضه الشعب ولا يتسامح مع المتخندقين.وفي المجال السياسي قد تزداد الاختلافات بسبب المتغيرات الدائمة التي يتسم بها العمل السياسي فليس ثمة معادلات رياضة او قوالب جامدة لا تقبل التغيير او التعديل في العمل السياسي الحافل بالمتغيرات والمستجدات.وفي التحالف الوطني قد تكون الخلافات الظاهرة نوعاً من القوة والتنوع بالمواقف والقناعات وهي خلافات لا تتجاوز على الاطار العام لهذا التحالف او تزعزع مصداقيته وواقعيته.ومن هنا فان الخلاف بين اطراف التحالف الوطني او تباطؤ المفاوضات بينها لا يلغي استحقاقه الدستوري في تشكيل الحكومة فان هذا حق ثابت للتحالف الوطني لا تهزه الخلافات في وجهات النظر او تزعزعه التصورات المتفاوتة داخل التحالف الوطني.من يعول على تصدع التحالف الوطني او يراهن على تعميق الخلافات بين اطرافه من اجل الغاء استحقاقه سيحصد السراب والوهم لان هذا الاستحقاق لا يمكن القفز عليه او تجاوزه او انتزاعه من التحالف الوطني. اننا قد نختلف وقد نتفاهم ولكن المحصلة النهائية هي ان نكون حريصين على الدستور وعلى المعادلة الجديدة في العراق والحرص والسعي الى عدم تكرار او عودة المعادلة السابقة وعودة البلاد والعباد الى المربع الاول الذي دفع الجميع ضريبته وثمنه الباهض.لا يمكن ان يكون الخلاف فرصة للهروب من الاستحقاق الدستوري او التهرب من التحالف الوطني او محاولة توجيه ضربة للتحالف الوطني تسهم في تصدعه وانهياره.اذا كانت الخلافات من اجل البرامج وخدمة شعبنا فهو خلافات مقدسة ولكن لو كانت من اجل المصالح الحزبية والفئوية والوصول الى السلطة فهي خلافات مدنسة ولا تشرف احداً من ابناء العراق.ولكن ما نخشاه على التحالف الوطني هو مؤامرة الصفقات التي يحيكها المالكي مع الصدريين وتقديم التنازلات لهم من اجل قبوله والاخطر من ذلك هو تخفي الصدريين وراء لافتة التحالف لتمرير الصفقات ليربحوا الثمن ويلقون تبعات ترشيح المالكي على التحالف الوطني وهو ما يهدد التحالف بالتصدع والانهيار.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك