المقالات

العشائر ....


احمد عبد الرحمن

المجتمع العراقي مثله مثل أي مجتمع اخر، يشتمل على جملة من عوامل وعناصر القوة فيه، والتي من شأنها المحافظة على كيانه العام، وصون قيمه ومبادئه ومنظومته الثقافية والاجتماعية بالاطار العام، وتتفاوت اهمية ومكانة وتأثير تلك العناصر والعوامل في كل مجتمع بحسب طبيعته وتركيبته وخلفيته التأريخية والدينية والاجتماعية والثقافية.ولايختلف اثنان على حقيقة ان العشائر تشكل عنصرا اساسيا ومهما في بنية المجتمع العراقي، وهي كانت ومازالت تمثل اصرة التلاحم الاساسية والرئيسية في هذا المجتمع، والبوتقة التي تنصهر فيها الكثير من العناوين والمسميات والتوجهات والانتماءات.والى جانب الادوار المشرفة التي اضطلعت بها العشائر العراقية في محطات ومنعطفات حساسة وخطيرة من تأريخ البلاد، مثل ثورة النجف عام 11918، وثورة العشرين عام 1920، وغيرها ، لنشير ونحن نقترب من الناحية الزمنية الى حاضرنا ، الى انتفاضة صفر في عام 1977، وانتفاضة رجب 1979، وانتفاضة شعبان 1991، فأن العشائر العراقية تعرضت الى حملات مختلفة من قبل الانظمة السياسية المتعاقبة على حكم البلاد، وكان اشد ماتعرضت من حملات ابادة وتشويه هو خلال فترة نظام البعث الصدامي البائد، لكنها رغم كل ذلك حافظت على قيمها واصالتها وارتباطها بالمرجعيات الدينية، وتمسكت بمواقفها المدافعة عن الدين.وماقاله رئيس المجلس الاعلى الاسلامي العراقي السيد عمار الحكيم خلال لقائه جمعا من وجهاء وشيوخ عشائر غرة يوم امس الاول جاء في هذا السياق عبر عن هذا المعنى بكل وضوح، اذ انه أشاد بمواقف العشائر العراقية في مساندة العملية السياسية من خلال المشاركة الواسعة في الانتخابات التي حصلت في البلاد والمطالبة بكتابة الدستور بأيد عراقية منتخبة من قبل أبناء الشعب، ومؤكدا في ذات الوقت بأن قوة العراق تكمن في قوة العشائر العراقية بتواصلها مع المرجعية الدينية وامتثالها لأوامرها في إفشال مخططات الأعداء والحفاظ على وحدة وتلاحم الشعب العراقي.ومن المهم هنا الاشارة الى مقولة شهيرة لاية الله العظمى شهيد المحراب السيد محمد باقر الحكيم (قدس سره الشريف)، وهي "ان الاسلام في العراق حفظ بثلاث، الحوزة العملية، والشعائر الحسنية ، والعشائر".وان القضية التي نبه اليها وحذر منها السيد رئيس المجلس الاعلى بضرورة تجنب تسييس العشائر، لهي في غاية الاهمية وفي غاية الدقة.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
احمد البصراوي
2010-09-28
العشائر التي هي امتدادها ايضا من الجنوب اي من محافضتي العماره والناصريه ولكنهم قد سكنو البصره منذ خمسينيات القرن تاتي الان وتلاحض كيف هي عمليات الاقصاء المبرمج من قبل المتنفذين من اعضاء حزب دولت القانون( او غيرهم) للاسف . لاكننا نقول ان الضالم له يوم فليتذكر الاخوه اللذين نتمنى لهم ان يرجعو الى رشدهم ايام كانو هم المضلومين ام انهم لا يتعضو
احمد البصراوي
2010-09-28
الاخ العزيز كاتب المقال السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .عليك ان تأتي الى محافظه البصره وتنضر عن كثب ماذا يحدث من تفرقه فئويه مناطقيه علما وللاسف ان من يتاجر بمثل هكذا فتن هم من ابناء جلدتنا وهم المستحوذين على السلطه في محافظة البصره من كلا شقي البيت الشيعي وللاسف عندها تلاحض مدا تفكك المجتمع البصري اللذي تعايش لمدة طويله من الزمن لكننا لاحظنا هذه البوادر بعد سقوط النظام المباد .ولو ان هناك جهه تهتم بحل مثل هكذا معضلات لرات ان التفرقه واضحه من خلال التهميش الاداري والاقصاء لابناء العشائر التي
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك