المقالات

تقليم وتقزيم الصلاحيات


ميثم الثوري

تصاعدت هذه الايام صيحات ودعوات خطيرة تحاول تقليم وتقزيم صلاحيات رئيس مجلس الوزراء كخطوة باتجاه الحل وايجاد مخرج لازمة تشكيل الحكومة.ونعتقد ان التجاوز على الصلاحيات يشكل خرقاً للدستور ومحاولة باتجاه التأزيم والتعقيد وهي ما يؤدي الى خروقات دستورية خطيرة على هذا الموقع الحساس.ان صلاحيات رئيس مجلس الوزراء التي اكدها الدستور وبقطع النظر عمن يحتله هي من الثوابت الدستورية في النظام البرلماني القائم في العراق ونحذر من كل خطوة تطال هذه الصلاحيات.ان خطأ التطبيقات او خلل الممارسة لا تعني بالضرورة الغاء الصلاحيات لانها صلاحيات تبقى محفوظة لهذا الموقع ولا يمكن المساس بها وهي التي تكرس اهمية هذا الموقع حاضراً ومستقبلاً لهذا الموقع التنفيذي الخطير.نعم قد يكون الحديث عن توزيع المهام والتخصصات وتشكيل اللجان امر مفيد للغاية وهو لا يعني بالضرورة التجاوز على صلاحيات رئيس مجلس الوزراء لانه موقع تنفيذي خطير ويحفظ حيثيات رئاسة الوزراء ويفسح المجال لحماية الدستور وتطبيق بنوده واعطاء الدور المرسوم لرئيس الوزراء لتقديم اقصى جهوده لتطبيق برامج الحكومة والخطط والمشاريع الخدمية والعمرانية والامنية.ان مجرد الخلاف حول الشخص الذي يمكن ان يشغل هذا المنصب لا يعني بالضرورة الخلاف في الصلاحيات فالصلاحيات ثابتة والاشخاص يتغيرون ويرحلون سواء بدورة او دورتين كحد اقصى والذي يبقى الموقع وصلاحياته كضمانة للحاضر والمستقبل.ان الخلافات بين الكتل والائتلافات حول هذا المنصب الحساس مشروعة ومقبولة على الا تطال الصلاحيات التي تعتبر من الثوابت الدستورية فمهما كانت التحديات والصعوبات في تشكيل الحكومة تبقى الصلاحيات هي الاهم والحرص عليها يعني حرصاً على الدستور.ان السعي لتقليم وتحجيم هذه الصلاحيات من اجل الحد من استبداد وامتداد شخص المالكي فان ذلك سيضر التجربة الديمقراطية في العراق ويهمش هذا المنصب الكبير والحساس فان اخطاء المالكي لم ولن تبرر الدعوة لتقليص الصلاحيات او تحديدها فاننا نطمح لكي ياخذ هذا الموقع دوره المرسوم دستورياً بقطع النظر عمن يشغله او يحتله او يستبد به.ان سوء التطبيقات والتقديرات لا تلغي اساساً اهمية ودور منصب رئاسة الوزراء في النظام البرلماني الذي يعطي الصلاحيات الواسعة لمجلس الوزراء لان المشكلة ليس في المنصب نفسه بل في الشخص الذي يحتله.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك