المقالات

تقليم وتقزيم الصلاحيات

732 20:55:00 2010-09-27

ميثم الثوري

تصاعدت هذه الايام صيحات ودعوات خطيرة تحاول تقليم وتقزيم صلاحيات رئيس مجلس الوزراء كخطوة باتجاه الحل وايجاد مخرج لازمة تشكيل الحكومة.ونعتقد ان التجاوز على الصلاحيات يشكل خرقاً للدستور ومحاولة باتجاه التأزيم والتعقيد وهي ما يؤدي الى خروقات دستورية خطيرة على هذا الموقع الحساس.ان صلاحيات رئيس مجلس الوزراء التي اكدها الدستور وبقطع النظر عمن يحتله هي من الثوابت الدستورية في النظام البرلماني القائم في العراق ونحذر من كل خطوة تطال هذه الصلاحيات.ان خطأ التطبيقات او خلل الممارسة لا تعني بالضرورة الغاء الصلاحيات لانها صلاحيات تبقى محفوظة لهذا الموقع ولا يمكن المساس بها وهي التي تكرس اهمية هذا الموقع حاضراً ومستقبلاً لهذا الموقع التنفيذي الخطير.نعم قد يكون الحديث عن توزيع المهام والتخصصات وتشكيل اللجان امر مفيد للغاية وهو لا يعني بالضرورة التجاوز على صلاحيات رئيس مجلس الوزراء لانه موقع تنفيذي خطير ويحفظ حيثيات رئاسة الوزراء ويفسح المجال لحماية الدستور وتطبيق بنوده واعطاء الدور المرسوم لرئيس الوزراء لتقديم اقصى جهوده لتطبيق برامج الحكومة والخطط والمشاريع الخدمية والعمرانية والامنية.ان مجرد الخلاف حول الشخص الذي يمكن ان يشغل هذا المنصب لا يعني بالضرورة الخلاف في الصلاحيات فالصلاحيات ثابتة والاشخاص يتغيرون ويرحلون سواء بدورة او دورتين كحد اقصى والذي يبقى الموقع وصلاحياته كضمانة للحاضر والمستقبل.ان الخلافات بين الكتل والائتلافات حول هذا المنصب الحساس مشروعة ومقبولة على الا تطال الصلاحيات التي تعتبر من الثوابت الدستورية فمهما كانت التحديات والصعوبات في تشكيل الحكومة تبقى الصلاحيات هي الاهم والحرص عليها يعني حرصاً على الدستور.ان السعي لتقليم وتحجيم هذه الصلاحيات من اجل الحد من استبداد وامتداد شخص المالكي فان ذلك سيضر التجربة الديمقراطية في العراق ويهمش هذا المنصب الكبير والحساس فان اخطاء المالكي لم ولن تبرر الدعوة لتقليص الصلاحيات او تحديدها فاننا نطمح لكي ياخذ هذا الموقع دوره المرسوم دستورياً بقطع النظر عمن يشغله او يحتله او يستبد به.ان سوء التطبيقات والتقديرات لا تلغي اساساً اهمية ودور منصب رئاسة الوزراء في النظام البرلماني الذي يعطي الصلاحيات الواسعة لمجلس الوزراء لان المشكلة ليس في المنصب نفسه بل في الشخص الذي يحتله.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك