المقالات

تاريخهم سلاحنا

950 09:51:00 2010-09-27

قلم : سامي جواد كاظم

المناظرات بين المسلمين سنة وشيعة كانت تاخذ مداها بجو من الود والثقافة وعدم التعصب بحيث حتى في حالة عدم اقتناع اي طرف بالاخر لا يفقد احدهم احترام الاخر ، وكثيرة جدا هي الكتب التي أُلفت وطُبعت بخصوص هذه المناظرات .القاسم المشترك بين هذه الكتب ان علماء الامامية عندما يتحدثون يستدلون بمصادر الطرف الاخر في حين ان الطرف الاخر يحاول تاويل ما ذكر من احاديث تضعف حجته .اليوم بدات هذه المناظرات تاخذ منحى اخر مع تعدد الوسائل المستخدمة في المناظرة بعد ما كانت بالمراسلات او الجلسات واليوم اصبحت عن طريق الفضائيات والانترنيت يضاف اليها ضخامة الكتب والمجلات والصحف التي تثير هذه المسالة بعيدا عن نواياها .اعتقد ان هذه الموجة بدأت بالهيجان مع انتصار الثورة في ايران وظهور الفقه الشيعي من اوسع ابوابه عندما اصبح الحكم بيده مع دحر الطاغوت الايراني الامريكي الصهيوني شاه بهلوي ، هنا بدأت لملمة الاوراق واعادة الحسابات فكان العمل العسكري على يد طاغوت العراق وهذا العمل عاد بالمردود السلبي عليهم فكريا وماديا، واصبحت لهذه القوى القناعة التامة بمواجهة الفكر بالفكر مع استخدام شتى الوسائل المشروعة وغير المشرعة فكان الفكر الوهابي هو من تصدى لهذه المهمة .المشكلة ان لا اسس متينة يعتمدها هذا الفكر في حواراته واغلب ادعاءاته هي كلام ببغاوات اسلافهم من المشايخ حتى ان المسائل التي يثيرونها يحاولون استخدام التهريج معها حتى لا يلتفت الى اصل المشكلة كل من هو يبغي الحقيقة .على سبيل المثال القناة الكوميدية صفا مثلا اثارت مسالة القبور وان الشيعة تعبد القبور وهذه المسالة اصبحت من التفاهة يخجل اصحاب العقول من السلفية ذكرها او اعتمادها كحجة ولنا سؤال لقناة صفا بهذا الخصوص اذا كان الشيعة يعبدون القبور فلماذا لا يزورون قبور صحابتكم ؟ فان قلتم الاصل فيمن وجد في هذا القبر اذاً نحن نقدس من دفن في القبر لاسيما اذا ما ورد ذكره في احاديث النبي والايات القرانية ولو اعيد حيا جدلا سول لم ولن نزور قبره فاننا سنترك زيارة القبر ونزوره هو .السيد كمال الحيدري جاء مكملا لعبقرية السيد عبد الجسين شرف الدين بطل كتاب المراجعات ومعه ايضا الشيخ سليم البشري لما يتمتع بلاوح رياضية في طرح النقاش وتقبل الفكر الاخر المهم ان الكتاب من الغلاف والى الغلاف وكل كلمات السيد شرف الدين كانت من مصادر ابناء العامة .اليوم نفس الكرة وباسلوب عصري يعيدها السيد كمال الحيدري عندما ينشر الحقائق من تاريخهم لتكن سلاح بيدنا نستخدمه ضدهم فهل رايتم هنالك من ظهر للرد على السيد الحيدري ؟في كتاب مواقف اغضبت الرسول تاليف عادل شوشة طبع مصر ومسموح له البيع في المكتبات السعودية بدليل انني اقتنيت نسخة منه وجدت فيه العجب العجاب من هذه المواقف التي يدعون انها اغضبت الرسول (ص) ، واللطيف في هذا الكتاب هوامشه فعندما يذكر موقف او حديث يدينهم يهمش عليه ان هذا المقصود ليس كما يذهب اليه الشيعة بل كذا وكذا على سبيل المثال عندما نهاهم رسول الله من الصلاة جماعة في المسجد وقال لهم لا يجوز الجماعة الا في الصلاة المكتوبة مشيرا الى عدم جواز الجماعة في التراويح فعندما نقل هذا الموقف مؤلف الكتاب استدرك الخطأ الذي وقع فيه فهمش على الخبر ان التراويح مستثناة من هذا النهي ولا اعلم من اين له هذا الاستثناء ؟وحادثة ياسر الحبيب التي هاج بسببها مشايخ الوهابية هل استطاع احد الرد عليه من خلال تفنيد ما ادعاه من اخبار واثبات كذبه للملأ بان ما ذكره ياسر غير موجود في مصادرهم حتى تكون الحجة اقوى لهم ، لم ولن يستطيعوا ذلك فالرد كان سب وشتائم فقط لا غير سب وشتائم فقط لا غير سب وشتائم فقط لا غير ، صحيح ان المناسبة التي تحدث فيها الحبيب غير صحيحة ولا تبرير لها ولكنه تحدث عن مصادرهم .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك