المقالات

رئيس الوزراء أم لولد أم هو أم لبنت ؟

1121 19:41:00 2010-09-26

بشار ألشموسي

الكل يعرف أن أم الولد لها ميزات تختلف تماماً عن أم البنت وهذا ليس في الصغر وإنما عندما يكبر أبنائهن وهذا يختلف بين أم وأخرى ، حيث نجد إن بعض الأمهات لبعض الأولاد يربن أبنائهن وحين يكبرون وينضجون يبدأن التفكير بهم في قضية الزواج فمنهن من تفكر فيه وفي راحته واختياره لشريكة حياته والبعض الآخر يحاولن احتكارهم والسيطرة عليهم وعلى قراراتهم بل يصل الأمر إلى حد الغيرة من زوجاتهم ، ولكن عندما نأتي إلى قضية واحدة نجد أن هناك إجماع عليها بين الأمهات وهي لو أعطيتهن ملايين الدنانير بأحد أبنائهن لن يجرأن على بيعه مهما كلف الأمر لافي صغره ولا في الكبر وهذا يختلف تماماً عما تشعر به الأم لو كانت لديها بنت ، فلو أتيت وقدمت للام مبالغ طائلة مقابل ابنتها لما أعطتك إياها أبدا ، ولكن بعدما تنفق هي عليها الكثير من الأموال خلال تربيتها وتبذل أقصى الجهود من اجل أن تربيها تربية صحيحة وتعاني ما تعاني كي توصلها مرحلة النضوج ، ومن سنن الله عز وجل والتي ذكرت في دستوره السماوي ، نجد انه يأتي فلان ليتقدم لها طالباً منها الزواج فهنا نلاحظ أن الأم تكون فرحة بل في غاية السعادة وهذا ليس بغريب أو عجيب ولكنها سنة الحياة كما يقولون وسنة الله تعالى وكأنها قضية تداول سلمي بين أم البنت وزوجها . هنا يكمن الموضوع ومن هنا يبدأ السؤال الموجه إلى السيد رئيس الوزراء نوري المالكي .. نحن نطلب منه أن يحدد إلى من ينتمي من هذه الأمهات ؟ . فانا أصفه بأم العراق وهذه الصفة هي صفة مقدسة . على السيد رئيس الوزراء أن يبين موقفه من هذه الصفات . فان كان هو يعتقد بأنه قد تعب على العراق وقدم له ما قدم من انجازات تذكر فعليه ان يترك الولد الذي رباه (العراق) . ويبدي المرونة الحقيقية من اجل حفظ الانجازات التي يذكرها دائماً وفي كل لقاء إذاعي آو تلفزيوني أو غير ذلك من اللقاءات ، وليتذكر السيد المالكي إن هناك تداول سلمي للسلطة هذا إذا كان يعتقد بأنه أم البنت ، ونحن إذ نقول له ، يا سيادة رئيس الوزراء الموقر أنت تعتبر دائماً إن ما تحقق من انجازات في العراق هو انجاز فردي لك وحدك وتتناسى التضحيات التي قدمت من بقية السياسيين والكتل السياسية !! تتناسى الدماء الزكية والطاهرة التي سالت من اجل تحقيق الانجازات !! تتناسى صبر العراقيين وتحملهم للظلم والجور والحرمان والجوع والتنازل عن ابسط حقوقهم !! أيها القائد المبجل ، انظر مرة واحدة الى لعبة كرة القدم فهي ستعطيك ابسط مثال عن الجهود الجماعية للفريق الواحد ، فليس هناك لاعب يلعب بمفرده وإنما لعب جماعي تتحقق من خلاله الانتصارات ليأتي آخر لاعب يحتسب له الهدف ولو كان لوحده لما استطاع أن يحقق أي انتصار ، فقد جاء اليوم لتعطي للعراق كما أعطاك سابقاً ، إن بعض الكتل السياسية وبعض القادة السياسيون والشعب العراقي قدموا التنازلات والتضحيات من اجل أن تصل إلى موقعك ومن اجل المحافظة عليه , واليوم جاء دورك لتضحي أنت من اجل العراق والعراقيين ، فعليك الاختيار إما أن تكون أم الولد الأنانية التي لاهم لها إلا نفسها؟. أو تكون أم الولد التي تصارع من اجل راحة ابنها ؟. أو أم البنت التي ربت وسهرت الليالي وبالتالي هي مقتنعة بالدستور السماوي وما أوتي به ؟. فلا تضيع هذه الانجازات إن كنت فعلاً تشعر بأنك صاحب الانجازات لان تمسكك هذا سوف يضيع كل تلك التضحيات وكل تلك الجهود .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك