المقالات

العراق والعالم! ...

687 15:38:00 2010-09-26

احمد عبد الرحمن

شهدت الايام القلائل الماضية حدثين سياسيين مهمين احدهما اقليمي والاخر دولي كان العراق حاضرا فيهما بقوة، كدولة وعضو في المجتمع الدولي ، وكموضوع فيه الكثير من العقد والاشكاليات والاستحقاقات.تمثل الحدث الاقليمي بأجتماع وزراء داخلية دول الجوار العراقي في مملكة البحري، وتمثل الحدث الدولي بأجتماعات الدورة الرابعة والستين لمنظمة الامم المتحدة التي يعتبر العراق عضوا فيها منذ فترة طويلة.واذا كان الشأن الامني هو الذي طغى على الاجتماع الدوري لوزراء خارجية دول الجوار العراقي، وهذا امر طبيعي ومتوقع ارتباطا بالصبغة التخصصية للاطار العام لمثل تلك الاجتماعات، فأن الشأن السياسي بعنوانه العام والشامل، بما فيه الشأن الامني، فرض نفسه فيما يتعلق بالعراق في نيويورك، وقد حمل الوفد العراقي برئاسة فخامة رئيس الجمهوري الاستاذ جلال الطالباني جملة مطالب عراقية الى المجتمع الدولي، من بينها، بل ابرزها اخراج العراق من الفصل السابع من ميثاق الامم المتحدة الذي كبل به قبل عشرين عاما بسبب السياسات العدوانية الهمجية لنظام البعث الصدامي المقبور.ولعل واحدة النقاط الايجابية التي يمكن ،وينبغي ان تسجل لتجربة العراقية الجديدة، هي تبني سياسة خارجية اختلفت بالكامل عن السياسة الخارجية خلال العهد البائد، فالحروب والسياسات العدوانية والمؤامرات وافتعال المشاكل والازمات، وتوتير وتأزيم الاجواء بأستمرار باتت اشياء من الماضي، وقد عفى عليها الزمن، واصبح العراق عنصر ايجابي لتكريس سياسة التعايش السلمي ونبذ الخلافات، واقمة افضل العلاقات مع جيرانه وعموم المجتمع الدولي على قاعدة المصالح المتبادلة والقواسم المشتركة. ورغم مرور اكثر من سبعة اعوام ، فأن العراق مازال يرزح تحت وطأة مخلفات وتبعات الحقبة السوداء، وخلاصه الحقيقي يتطلب دعم واسناد اقلمي ودولي يتجاوز الشعارات والمواقف النظرية ، أي يتجاوز الاقوال الى الافعال، والمنطلق الاساس لذلك هو التفهم الموضوعي لطبيعة اوضاعه وظروفه والتحديات الكبرى التي يواجهها، وعدم التدخل في شؤونه الداخلية.وبقدر ما يكون العراق معافى وقويا وتماسكا بقدر ما يكون اكثر ايجابية وفاعلية وانفع حضورا في مختلف الميادين والمحافل الاقليمية والدولية.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك