قلم : سامي جواد كاظم
بعد الموجة العارمة من الهيجان الاعلامي على دعوة حرق القران مع هزالة الاعلام العربي والاسلامي الذي انقاد لمؤامرة الاعلام الغربي هدأت الان ولكنها افرزت عدة نتائج مخجلة وفاضحة في نفس الوقت وذلك عن كيفية التنديد والتعامل مع الحدث .ففي الوقت الذي كشر عن انيابه الاعلام العربي والاسلامي ضد محاولة القس تيري لحرق القران اذيع خبر من بريطانيا انه فعلا تم حرق القران هذا نصه (أعلنت الشرطة البريطانية الخميس عن اعتقال ستة أشخاص في شمال إنجلترا، ووجهت لهم تهمة "التحريض" على الكراهية، بعد بث تسجيل مصور على شبكة الانترنت يتضمن مجموعة من الأشخاص يقومون بإضرام النار في نسخ من القرآن.وقالت الشرطة إنها اعتقلت شخصين في 15 سبتمبر/ أيلول الجاري، بينما جرى اعتقال الأربعة الآخرين في 22 من الشهر نفسه، على خلفية بث التسجيل المصور، الذي يظهر إحراق المصحف، وتعتقد شرطة "نورثومبريا" أن عملية إحراق القرآن حدثت في مدينة "غيتسهيد" بشمال غربي إنجلترا)، اذن لقد تم فعلا حرق القران فالمفروض ان يكون رد فعل الاعلام العربي والاسلامي اشد من ردة فعله القس تيري ولكن ماذا فعل الاعلام العربي والاسلامي ؟ لا شيء لان سيناريو مهزلة القس تيري انتهت وحققت اهدافها .ومن جانب اخر لاحظوا عملية تنديد اوباما واتباعه من في البيت الابيض بالقس تيري ومحاولة احراق القران فالرئيس الاميريكي يندد بالحدث خوفا على الجنود الامريكيين وليس لان هذا الفعل مشين وتعدي على مقدسات اشرف وانبل دين على وجه الكرة الارضية ،وبترايوس هو الاخر قال : احراق المصحف سيعرض الجنود الاميركيين في افغانستان للخطر، هذه التنديدات تعتبر في نفس الوقت اشارة الى ان الرد الاسلامي هو الارهاب في حالة قيام القس بما أُملي عليه من قبل اجندة خفية .هذه الظاهرة وغيرها من الظواهر المفتعلة اثبتت ضعف الاعلام العربي والاسلامي في كيفية التعامل مع الحدث وانه يُقاد ولا يقود العقلية التي تتلقى الخبر او تتعامل مع صناعة الخبر من جهات اعلامية اخرى .اغلب الاعلام العربي وتحديدا الخليجي يكثف اعلامه على نشر عمليات الزنا والاغتصاب والاحتيال والسرقة وما الى ذلك من اعمال وضيعة تظهر ضحالة الفكر الذي يقود تلك المجتمعات او على اقل تقدير ضعف اجهزة الدولة في احتواء هذه السلبيات .
https://telegram.me/buratha