المقالات

التخندق المرفوض

964 09:34:00 2010-09-26

زهراء الحسيني

قد أكدنا مراراً انه ليست المشكلة الحقيقية في الاطراف العراقية هي الخلافات وتفاوت التصورات واختلاف الاراء فهذه سمة بشرية بل كنا نحذر ومازلنا من خطورة التخندق ضد الاخر وايجاد الخنادق دق المتعددة داخل الوطن الواحد فهذه الخنادق ستمزق اوصال الوطن وتحطم نسيجه الوطني.ان هذه الخلافات الظاهرة والمعلنة داخل التحالف الوطني تعطي انطباعات ايجابية للكثيرين من القوى السياسية لكي تكون على ثقة واطمئنان من هذا التحالف الذي لم يتحالف او يتخندق ضد احد وان تصاعد الخلافات الداخلية تعطي رسائل طيبة للاصدقاء والخصوم لان الامور والاراء لا تدار عن طريق الفرض والجبر والاكراه فاعضاء التحالف الوطني احرار وعقلاء لا يؤمنون بالفروض والاملاءات وانما يؤمنون بالقناعات والتصورات المرتكزة على البرهان والدليل ولن يقبلوا فكرة مداراة لزيد او مجاراة لعمرو وهذه واحدة من اسرار الخلافات الداخلية في التحالف الوطني.المشكلة في الوعي العراقي السياسي الحزبي هو عقلية التخندق والتكتل والتوهم بان الخلافات الداخلية تعني انشقاقات وانفراط في عقد التحالف الوطني وهو ما يدفع بعض القوى للتصيد بالماء العكر او التخطيط لايجاد الكثير من الخلافات امعاناً للحصول على استحقاقات وامتيازات من وراء هذه الخلافات وربما يفرح هؤلاء تفكك التحالف الوطني ويغضبهم تماسكه وفق فكرة " مصائب قوم عند قوم فوائد" وكذلك العكس صحيح.هناك من يطمع بتوسيع الخلافات داخل التحالف الوطني بغية الحصول على الاستحقاق الدستوري وانتزاعه من التحالف الوطني الكتلة الاكبر عدداً التي يحق لها تشكيل الحكومة عبر تقديم مرشحها لمجلس النواب بعد ان يأمره رئيس الجمهورية بذلك ضمن توافقات تشمل الرئاسات الثلاثة بصفقة واحدة.ولكن مهما بلغت حدة الخلافات داخل التحالف الوطني فان هذا لا يعني بالضرورة التخلي عن الاستحقاق الدستوري للتحالف الوطني وان التنازل عنه قضية مستحيلة وغير ممكنة فلا تبررها الخلافات الداخلية فان الاتفاق داخل التحالف الوطني حول الاستحقاق الدستور يكاد يكون ثابتاً وبديهياً ولا نقاش فيه مطلقاً.عقلية التخندق لا تزيدنا الا تمزقاً وتفرقاً وتشرنقاً وسندفع ثمن التخندقات غالياً واما التحالفات والائتلافات فهي ليس من التخندق بشىء بل هي التوحد الوطني والوحدة الوطنية.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك