عادل منكاش
مشهد بسيط شاهدته بام عيني امراة ترعى اغناما في حديقة قريبة من بيت احد الضباط الامنيين المتنفذين حدث وان هربت عنزتان الى الحديقة الخارجية للقصر (الحديقة التي تعود البغداديون على الاعتناء بها بين الرصيف والسيج الخارجي للبيت ) يعني ان العنزتان لم يدخلا في القصر بل في الشارع وصادف ان الضابط الكبير كان يدخل او يخرج من قصره الكبير ليجد العنزتان فبادر الى سحب مسدسه ليقذف المرأة المسكين باطلاقتيين وهي ترقد الان في العناية المركزة .مشهد اخر امرأة عراقية وهي تعبر الطريق عاندها طفلها الذي لم يتجاوز عمره اربع او خمس سنوات لانه شاهد لعبة لم تستطع شراءها له لعسر الحال لفت انتباهه موكب الضابط الامني في احدى ضواحي بغداد فاشار الى امه كي تنظر الى كثرة السيارات وصافراتها فما كان من حماية السيد المسؤول او الضابط الا ان يشهروا اسلحتهم ويرموا النار في الهواء ليرعبوا الاف المارة وليزعجوا الكثير من المرضى قرب مستشفا قريب يقبع على جانب هذا الشارع .هاتان المشهدان حقيقيان وابطالهما حقيقيون وهذان المشهدان لا يعبران الا عن ان السياسة العامة اصبحت في العراق تقاد على طريق العسكر وعلى طريقة معالجة الامور بالنار والحديد وبالقوة مما يدل على ضعف الدولة بالكامل لان الحكومة التي تستخدم اساليب القتل والقوة هي الحكومة التي لا تثق بجمهورها فتعمد الى قتلهم .
https://telegram.me/buratha