سهى الناجي
منذ سنوات ونحن نسمع عن تشكيل اللجنة الفلانية للتحقيق في الحادث الفلاني وتلك اللجنة التي تهتم بالتحقيق في الحادث الفلاني .ثم وصلنا الى فترة اخرى كان يترافق مع التحقيق مطالبات سياسية وجماهيرية عن الكشف السريع فيما يتوصل اليه التحقيق في الحادث الفلاني .حرائق اجتاحت سوق الشورجة التجاري او السوق العراقية الاولى للتجارة وفي حينها شكلت الحكومة لجانا لتقصي الحقائق والبحث عن تفاصيل الحادث لكن لم يظهر لحد الان اي تسريب حتى وان كان اعلاميا صغيرا يكشف طلاسم تلك الحرائق .جرائم قتل وتفجير اجتاحت مناطق مغلقة او ما تسمى بالمغلقة ووعدت الحكومة باجراء تحقيق شفاق ولكن لم يتم تداول الحديث بعدها لا عن اسباب الانفجارات ولا عن الشفافية التي فقدت من السوق العراقية نهائيا بعد ان استبدلت بمصطلحات السجون السرية واعتقال سياسي واضطهاد سياسي وغيرها من المصطلحات .كما لم تظهر اي نتائج للتحقيق من لجان جرائم حرائق الوزارات ( التجارة التربية العدل النفط البنك المركزي ) وغيرها كثير ولم نعد نسمع شيئا وكأن تلك اللجان هي المورفين سريع المفعول الذي تستخدمه الحكومة العراقية لاغفال الموضوع او الجرائم التي تقع في العراق .كما لم تظهر لجان التحقيق ما توصلت له من تفجيرات قرب مبنى المحافظة او قرب وزارة العدل لا ولم تظهر ايضا نتائج التحقيق في تظاهرات البصرة التي قتل فيها مدنيون حاولوا ممارسة حقهم الطبيعي المكفول في الاسلام وفي منظمات حقوق الانسان التي وقع العراق على ان يكون عضوا فيها ويلتزم بمقرراتها ومات شهيد الكهرباء دون ان تنبس الحكومة عن الفاعل او عن اللجان وما توصلت اليه .جرائم اخرى ولجان تحقيق نسيناها وهو ما ترغب الحكومة فيه عند تشكيلها لجان التحقيق عند كل حادث لكن الطريقة الجديدة للحكومة ان تنفي وجود الحادث وتدفن مكان الحادث حتى لا يقفز كاتب مثلي بعد حين ليسألها عن لجان التحقيق الوهمية .
https://telegram.me/buratha