د. صائب القيسي
المناهج الدراسية التي صارت معضلة ارقت الجميع حتى اضطرت المرجعية الدينية للحديث عنها لم يكن يتوقع احد ان النية وراء عدم تغييرها الفساد الاداري .التغييرات التي يجري تعديلها على المناهج تعديلات طفيفة ففي سنة تحذف صورة صدام وفي الثانية تحذف منها المقدمة التي كانت توجد على كل المناهج الدراسية ( هذا الكتاب هدية الثور اليك والحفاظ عليها جزء من الوفاء للثورة ) وفي سنة اخرى يتم تعديل كلمة هنا وكلمة هناك وفي السنة الرابعة يتم تغيير الجلد فقط ( الغلاف ) .هذه العملية عملية مبرمجة حيث تقوم وزارة التربية باحالة طباعة الكتب سنويا الى شركات خارجية وهذه المزايدات والمناقصات التي يتم من خلالها طباعة المناهج سنويا هي مورد كبير من موار الفساد فقد عرضت وزارة الثقافة طباعة الكتاب الحكومي في مطابعها بسعر الكلفة او بربح هامشي لكن وزارة التربية كانت ترفض وتقوم بطباعة المناهج باسعار خيالية في دول خارج العراق قريبة او بعيدة تبيين ان الغرض هو العمولات والكومشن الذي تدفعه تلك الشركات مقابل رسو تلك العقود عليها وان متوسطي او سماسرة العقود من المقربين في مكتب الوزير ومكتبه الاعلامي .الدولة تطبع سنويا ملايين الكتب بملايين الدولارات في تهريب للعملة الصعبة العراقية فلماذا تهرب تلك العملة ولماذا يجلس اصحاب المطابع ينتظرون الانتخابات عسى ان يرزقوا بما يسد رمق عوائلهم ولماذا لا تنفع وزارة التربية وزارة الثقافة كي تبقى الاموال العراقية من العملة الصعبة داخل البلد وتعطى للمطابع العراقية لترفع من قدرة المواطن الشرائية هذا من جانب ومن جانب اخر لماذا لا يتم تغيير المناهج بصورة كاملة وتطبع مرة واحدة لتقليل اسعار الكلف :::: يكفي سرقة ياوزارة التربية ::::
https://telegram.me/buratha