المقالات

عدنان ألزرفي من قاتل في رفحا إلى محافظ للنجف الاشرف


حيدر عباس

قبل أكثر من سنتين تقريبا التقيت بأحد الإخوة النجفيين الطيبين وكنت أقوم وقتها بمهمة عمل رسمي في المدينة المقدسة وبعد نهاية المهمة جلسنا انا ومضيفي لتناول الشاي والحديث عن النجف وأهلها ومرجعيتها المباركة وقدسيتها العلوية الشريفة ولم أتذكر بالضبط كيف ان الحديث وصل إلى عدنان ألزرفي لأنه لم يكن وقتها محافظا للنجف.وقد تحدث صاحبي عن ألزرفي بشي من الألم والحسرة والغضب في نفس الوقت وكنت مستغربا بعض الشي عن موقف صاحبي الذي يعتبر عندي من الثقات ولا يميل مع هوى نفسه في تقييم الاخرين .وكان أول ما وصف به ألزرفي هو عميل وقاتل فطلبت منه توضيح الأمر بشيء من التفصيل لان المرء يكون قاتلا اشرف من ان يكون عميلا اما وان الرجل جمع الرزيتين فانا لله وإنا إليه راجعون. قال لي صاحبي وهو ممن عايش ألزرفي في رفحاء ان الأخير قام مع مجموعة من القتلة باستجواب احد المواطنين العراقيين الذين هربوا من بطش الطاغية صدام مع زوجته وأطفاله أيام الانتفاضة الشعبانية المباركة في احدى خيم المعسكر بتهمة الارتباط باستخبارات الجهاز البعثي. ولما لم يستجب الضحية لابتزازات وتهديدات الزرفي وزمرته الباغية تناوبوا على ضربه حتى فارق الحياة بين ايديهم ولغرض اخفاء الجريمة قامو بجريمة أخرى يندى لها جبين كل غيور وشريف حيث قاموا بتقطيع الجثة الى اوصال وقطع صغيرة ووضعوها في اكياس ووضعوها في مكب النفايات ولم يعود الرجل الى زوجته وأطفاله وبقيت تنتظر حتى يومنا هذا لان الزرفي قرر ان يكون الحاكم والجلاد .. ولما لم تجد الزوجة اثر لزوجها اتصلت بشقيقه في احدى دول المهجر وكان شاطرا وذكيا وعند وصوله الى رفحاء تتبع خيوط الجريمة الى ان القي القبض على المجرمين يتقدمهم ألزرفي فأودعوا في احد سجون المملكة العربية السعودية وبعد سنتين اطلق سراح ألزرفي بقدرة عميل وغادر الى أمريكا ليعود بعدها مكللا بغار الشرف والزهو والجهاد ضد الطاغية صدام في شوارع أمريكا وحاناتها مفتخرا بعمالته الى ربيبته دون خجل او حياء.ولان العراق بلد العجائب والغرائب والفوضى والحواسم هذه السنوات فليس غريبا ان نجد الزرفي مسؤلا لتجمع سياسيا يدعي فيه الوفاء الى مدينته لكن المصيبة الكبرى ان يكون محافظا للنجف الاشرف بكل قدسيتها وارثها يتحول بين ليلة وضحاها من قاتل للأبرياء الى مدافع عن البعثية المجرمين متخذا من بائعات الهوى والرذيلة هو وشقيقه شرفا ضائعا يبحثون عنه للنيل من المجاهدين والرموز الدينية والوطنية.وليس الخلل في الزرفي وأمثاله بل الخلل في الذين جاءوا بالزرفي ووضعوه على رأس الإدارة المدنية في النجف الاشرف فلا أعمار ولا خدمات ولا بناء ولا امن ولا ازدهار وان كان من شيء يرى الزرفي ان يفتخر به فهو ان محافظة النجف الاشرف حصلت على المرتبة الأولى في الفساد المالي والإداري وتعذيب الأبرياء .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
عراقي يكره البعثيه
2010-09-25
مع كرهي للزرفي الشديد لكن لو كان المقتول من ازلام جرذ العوجه ومخابراته فهذه ليست منقصه عليه مثلما هي ليست منقصه لمن قتل بعثي بعد السقوط كما يدعون بل هي فضيله... قتل البعثي وشرف لايلقاها الا الذين امنوا ولايلقاها الا ذو حظ عظيم ولو سنحت لي الفرصه لقتل بعثي فساقوم بها دون تردد
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك