الشيخ اكرم البهادلي
ان ما يحدث في النجف الاشرف وربما سيعمم لاحقا يثير الدهشة ويدعو للوقوف والتامل قبل العمل .قانون المساءلة والعدالة ذلك القانون الذي اوقفت العمل به الحكومة المنتهية ولايتها بل لم تكتفي بايقافه بل حولته من مساءلة البعثيين الصداميين الى مساءلة المجاهدين ، فاغرب ما يجري في النجف الاشرف هو ان يوقف الناس ويتم التحقيق معهم عن مجرمي النظام السابق الذين قتلوا مع الاجتياح الامريكي للعراق ، لم يكن قتل اؤلئك بطرا وانما قتلوا لانهم اوغلوا بدماء الشرفاء من العراقيين بل ان بعض الروايات تقول ان امرأة عراقية قتل زوجها وابناءها بعثي واحد اجتاحت بيته بنفسها وقتلته لانها صاحبة الحق الشرعي بقتل ذلك الشخص ، في الاسلام يعطى لقريب القاتل ابنه او اخوه او زوجته الحق في قتل قاتل حبيبهم من دون الرجوع لحاكم لا شرعي ولا غير شرعي ( جعلنا لوليه سلطان ) فلولي الدم كما يسمى بالشرع الحق في ان يقتل القاتل ومادام القضاء عاجزا حينا واخرى غير نزيه كباقي الدوائر العراقية التي يغزوها الفساد وفي ظل حكومة الا دولة ابان حكم بريمر وكارنر حاول البعض الاقتصاص من قاتلي ابنائهم بعد ان اعترفوا واثبتت الحجة البالغة انهم اجرموا فمكان من العراقيين الا ان ياخذوا القصاص ( كتب عليكم القصاص في القتلى الحر بالحر ولعبد بالعبد والانثى بالانثى ) ( فمن قتل مؤمنا متعمدا فجزاءه جهنم ) ومن المعلوم ان البعثيين قتلوا المؤمنيين الشيعة عمدا واصرارا لانهم يحبون عليا فجزاء المجرميتن القتل ولا يجوز ان تدفع عنهم دية لان الدية للقتل غير المتعمد ، وما يجري في القضاء بل في الحكومة العراقية برمتها ضياع لحقوق الشهداء واعتداء على المجاهدين ومجاملة ومحاباة للبعثيين القتلة فهل حكومتنا الجليلة قلبت موازين المعادلة لتطارد المجاهد وتطلق القاتل .
https://telegram.me/buratha