سعد البصري
لا يخفى على الجميع إن ما مر بالعراق خلال تاريخه الطويل شيء ليس بالقليل اخذ ما اخذ من هذا الشعب المجاهد الذي عانى خلال فتراته المتعاقبة الويلات والمحن ولم يشهد التاريخ العراقي مآسي وويلات كالذي مر به بعد أحداث نيسان 2003 ، من خلال ما ظهر من أحقاد بينت الوجه القبيح والحقيقي للكثير ممن كان من المفروض أن يكون أول من يقف بجانب هذا الشعب المظلوم ..! فتكالبت قوى الشر من كل حدب وصوب وحاولت بشتى الوسائل والطرق أن تحرف المسار الحقيقي لهذا الشعب من خلال زرع الفتنة الطائفية تارة والفتنة السياسية وغيرها تارة أخرى ، فراحت التفجيرات تتوالى ومسلسل الاغتيالات يتكرر والأحزمة الناسفة ( حدث بلا حرج ) والعبوات والتهجير وغيرها ، والتي تحصد يوميا العشرات من أبناء العراق البررة من شماله وحتى جنوبه . والمصيبة التي في الأمر أن من يذهب ضحية مثل هذه الإعمال الإرهابية يرقن قيده ويوضع في خانة النسيان وتذهب حقوقه كمواطن عراقي اللهم إلا إذا تدخلت المحسوبيات والواسطات ليكون لم يلقى حتفه خلال هذه العمليات امتيازات أو مخصصات . والمصيبة الأكبر هي إن هذه الأعداد راحت تتزايد يوما بعد يوم بسبب الفراغ الأمني الكبير الذي يمر به الشارع العراقي بسبب انشغال المسؤولين بموضوع تشكيل الحكومة ، وفوق هذا كله هناك تعليمات صدرت من القادة المسؤولين على الملف الأمني لمراتبهم وضباطهم وخصوصا منتسبي وزارة الداخلية بعدم الإدلاء بأي تصريح فيه أرقام دقيقة عن عدد الضحايا التي تسقط جراء الانفجارات التي تحدث بين الحين والأخر .. فيا لها من مصيبة .
https://telegram.me/buratha