المقالات

ارقام الكواتم------


محمد التميمي

ذكر مرصد الحقوق والحريات الدستورية إن عدد ضحايا الاغتيالات بالمسدسات كاتمة الصوت خلال العام الجاري بلغ 686، مسجلا ارتفاعا ملحوظا بالمقارنة مع عدد الضحايا خلال العامين الماضيين. وأشار المرصد في بيان إلى تنامي ظاهرة الاغتيالات المنظمة باستخدام المسدسات الكاتمة للصوت في العاصمة بغداد ومعظم المحافظات، وأضاف أن العام الجاري سجل ارتفاعا كبيرا في أعداد ضحايا الاغتيالات من المدنيين. ومرصد الحقوق والحريات الدستورية ليس الجهة الوحيدة التي تطرقت الى هذا الموضوع، بل ان جهات اخرى حكومية وغير حكومية دقت ناقوس الخطر ونبهت الى تفاقم هذه الظاهرة بدرجات مقلقة وخطرة جدا. وهذه الظاهرة جزءا من ظاهرة اوسع واشمل وهي ظاهرة العنف والارهاب التي اكتسحت الشارع العراقي خلال الاعوام السبعة الماضية من خلال الاستفادة واستغلال ظروف وعوامل مختلفة خلف البعض منها نظام صدام.واسلوب الاغتيالات والتصفيات بالاسلحة كاتمة الصوت هو اسلوب بعثي مخابراتي صدامي بالدرجة الاساس، يختلف عن اسلوب السيارات المفخخة والتفجيرات الانتحارية.واستفحال هذا الاسلوب خلال الاشهر القليلة الماضية عكس طبيعة الوضع السياسي السيء الذي وفر للارهابيين مناخا ملائما سهل لهم عملية الوصول الى شخصيات سياسية واكاديمية ودينية وعسكرية وامنية واعلامية في مناطق متعددة من العاصمة بغداد ومحافظات اخرى غيرها.ومن المتوقع جدا في ظل هذا الوضع السياسي السيء ان تزداد مختلف العمليات الارهابية يوما بعد اخر، وان ترتفع ارقام ضحايا كواتم الصوت ولتشمل عينات من مكونات وشرائح وفئات اخرى، فالتصفيات بالكواتم تتم بهدوء وبسرعة وبضمان سقوط الهدف المطلوب، فأنتبهوا يااولي الالباب!!..

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك