المقالات

المكر والخداع يوصل اهله للهاوية ( دولة القانون تترنح بالضربة القاضية )

1369 17:03:00 2010-09-24

بقلم الكوفــــي

يظن البعض ان المكر والخداع سينجيهم من الوقوع في الهاوية ، كما ظن حزب الدعوة بعد ان انقلب على المجلس الاعلى ونقض جميع العهود التي كتبت بينهما بعد ان تخلى الاخيرعن استحقاقاته وتنازل لحزب الدعوة في قيادة البلاد بأنه قادر ان يلعب والى الاخير نفس اللعبة ولاسيما مع القائمة العراقية والتي لم يحسب لها حسابا من قبل ،

التصريحات التي ادلت بها دولة القانون على لسان علي الاديب وبعض البرلمانيين من ان القائمة العراقية اشترطت على المالكي ان يعيد الضباط السابقين من البعثيين والغاء المسائلة والعدالة وايقاف المحاكمات ووو الخ مقابل تسنمه رئاسة الوزراء اوقعتهم في الفخ وعرضتهم للضربة القاضية هذا اذا كانت القائمة العراقية قد اشترطت ذلك ،

القائمة العراقية بالطبع لاتقارن مع الائتلاف الوطني بجميع المقاييس العقلائية اذ ان القائمة العراقية ليس لها مواقف وطنية حقيقية وليس لها مبادىء تجعل من الاخرين ان تثق بها كما انها تضم العديد من البعثيين المخضرمين الذين كانوا بالامس يرفعون شعار ( المكاومة الوطنية ) ، على عكس الائتلاف الوطني الذي خلت قائمته من البعثيين وهذا ما اثبتته المسائلة والعدالة ومفوضية الانتخابات وهذا مالا يختلف عليه اثنان ولاسباب معروفة لدى الجميع وحتى للقائمة العراقية نفسها قبل غيرها تعرف بذلك ،

دولة القانون لم تحسب حساباتها بدقة عندما مكرت بالمجلس الاسلامي الاعلى وانقلبت عليه وانفردت بالقرار وضيقت الخناق على المجلس الاعلى قبل غيره وحاصرته لثلاث سنوات حصارا قاتلا وحتى التيار الصدري الذي تحالفت معه فيما بعد ايضا انقلبت عليه دون ان تلتفت بأن هناك انتخابات قادمة ظنا منها انها ستكون الكتلة الاكبر وبالتالي تستطيع ان تسحق الجميع ،

كل من تعامل بالمكر والخداع وقع في الهاوية نهاية المطاف والتأريخ ذكر لنا جملة من الشواهد والتي لا نحتاج الى سردها فالجميع يعرفها ويعرف النهاية الحقيقية لمن مارسها بالامس البعيد والقريب ،

دولة القانون ترفض عرض مرشح التحالف الوطني على الكتل السياسية الاخرى وكأنها هي الجهة الوحيدة التي انتخبها الشعب العراقي ضاربة بعرض الحائط الشعب الذي انتخب القائمة العراقية والتي كانت تتفاوض معها بهدف الائتلاف وتشكيل الحكومة وعند التفاوض لم نسمع احد من دولة القانون يتهم القائمة العراقية ( بالبعثية ) وما ان فشلت المفاوضات انطلقت التصريحات النارية وهي تصف العراقية بقائمة البعثية وهنا نسال اذا كنتم تعترفون انها بعثية لماذا تتفاوضون معها من الاساس ، كما ان هناك الكتلة الكردية ايضا انتخبها الشعب العراقي فهل تكون القائمة الكردية ايضا قائمة بعثية ناهيك عن القوائم الاخرى الصغيرة ،

السؤال الذي يتردد هنا لماذا ترفض دولة القانون عرض مرشح التحاف الوطني على باقي الكتل الذي انتخبها الشعب العراقي من اجل حصول المواقفة عليه قبل الذهاب للبرلمان لضمان تشكيل الحكومة الوطنية باسرع وقت ممكن ؟؟؟؟؟؟؟ ، بالطبع الجواب واضح بأن جميع الكتل السياسية ترفض ترشيح المالكي ليس لانه رجل وطني كما يطبل لذلك الاخرون وانما سبب الرفض الحقيقي هو انفرد المالكي وحزبه بالسلطة من قبل وتهميش الاخرين ومحاصرتهم ناهيك عن الفشل الذريع الذي خرجت به حكومته خلال الاربع سنوات الماضية وهذا ما اثبته الواقع على الارض ومن يريد ان يخدع الشعب العراقي المسحوق يقول خلاف ذلك ،

العراق الان كأنه بلد الاشباح فلا يوجد كهرباء ولا ماء ولا خدمات ولا امن ولا حتى الحصة التموينية التي كانت تنجد الفقير البائس وانا على يقين لو اننا سلمنا وزارة التجارة الى وكيل من وكلاء الغذائية لقام بمهامه على اكمل وجه ولاوصل الحصة التموينية لكل بيت عراقي اذ ان هذه المهمة لا تتعلق باكثر من توفير الاموال ووزارة المالية لم تتردد في اعطاء المبالغ الكافية والكفيلة بتوفير الحصة كاملة غير منقوصة ولا ندري اين ذهبت تلك الاموال وفي اي بنوك وضعت ،

في الختام نقول ان السياسة التي اتبعها حزب الدعوة عندما تمكن من الوصول الى دفة الحكم وانقلابه على المجلس الاسلامي الاعلى والذي تنازل بدوره عن حقه الدستوري بغير وجه حق وكذلك الانقلاب على التيار الصدري وتضييق الخناق عليهما وانفراد حزب الدعوة بالسلطة جعل الجميع يتخذ موقفا حازما حتى لا يتكرر الخطأ القاتل الذي بسببه تعرض العراق لكل الماسي التي دفع ضريبتها الشعب العراقي المسحوق ،

التصريحات التي ادلى بها دولة القانون اليوم ضد العراقية لا تختلف عن التصريحات التي ادلى بها بالامس ضد المجلس الاسلامي الاعلى واتهامه بالعمالة الايرانية ان لم نقل انه اتهمهم بانهم ايرانيون ، نخشى ان يظهر علينا جهابذة دولة القانون ويتهون الاكراد بانهم اسرائيليون وبذلك ينصبون العداء للجميع بسبب رفض الجميع له من ان يتولى رئاسة الوزراء من جديد ،

سياسة المكر والخداع هي التي اوصلت المالكي وحزبه ودولة القانون الى هذه النتائج والتي لابد ان تكون متوقعة باعتبار انها لابد وان تنكشف في يوم من الايام وهاهي تنكشف حتى لبسطاء الناس وباتت واضحة كوضوح الشمس في رابعة النهار وبالتالي يرفض دولة القانون عرض المرشح على باقي الكتل لانه على يقين بأن مرشحهم مرفوض ولايمكن الوثوق به بعد ان مكر بهم وخدعهم بالامس .

بقلمالكوفــــي

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
ابو علي الصدري
2010-09-24
اتمنى يا اخي ان لاتطلق عليهم كلمة حزب الدعوة فحزب الدعوة قاده السيد الشهيد الاول وهو حزب جهادي بلا شك فأطلق عليهم حزباللغوة وان ما نسبوه للمجلس بأنه ايراني فأنا ومن هذا المنبر عراقي اتشرف بأيران وقادتها من الامام الراحل الخميني الى الحاليين وكفانا خوفا من الاعراب ومن التكفير وغيرهم فهم يتبجحون ويعلنون على الملآ بانهم اتباع للسعودية ويمجدون ابن عثيمين وابن تيمية مما يؤكد بغضهم لمذهب ال البيت اما المالكي واتباعه فهم مثل(سالفة الحسان بكان) عضوا اليد التي امتدت لهم بالعون بعدما كانوا لاشئ يذكر
زيد الكربلائي
2010-09-24
ان السبب الاساس في تشبث المالكي بالكرسي هو المجلس الاسلامي والتيار الصدري بالدرجة الاساس والسبب في حصوله على 89 مقعد في البرلمان من خلال عدم مسائلته طيلة 4 سنوات عما فعله ويفعله حزب الدعوة فعلى سبيل المثال في كربلاء يتم توزيع مبلغ شهري على 33 شيخ عشيرة بحجة مجالس الاسناد فلماذا لايسأل المالكي عن مصدر هذه الاموال وهكذا في المحافظات الاخرى..فوالله لو حصل على تجديد لولاية ثانية فسوف يحقق حزب الدعوة في الانتخابات القادمة اكثر من نصف عدد مقاعد البرلمان بالرشوة والتهديد والترغيب وحينها لاينفع الندم
الفراتي
2010-09-24
أمس في انتخابات مجالس المحافظات عندما تحالفو مع العراقية وجلبو نائب محافظ ابو معتز عضو فرقه وعندما جلبو ا كثير من الظباط البعثين وابعدو المجاهدين عن العمل وعندما يتكلمون فقط هم وطنين والحملة التي يقودونها من الكذب والتشوية والدعاية نفس ماقام بة البعثين في الثمانينيات ضد الحركة الاسلامية ولكل لديهم متهم فقط هم اناس معصومين ؟؟؟؟
علي الدجيلي
2010-09-24
لم ينفرد المالكي بالسلطة فقط فهذه من الواضحات التي لا تحتاج الى توضيح بل واعلن حرب ضد كل وطني عراقي شريف وكما قال الرسول من علامات المنافق ثلاث اذا وعد اخلف واذا ائتمن خان واذا حدث كذب وما شاء الله حدث ولا حرج الكذب كما يقول المثل العراقي (جيب ليل وخذ عتابه)فهو اتبع سياسة المكر والخداع والشعارات الرنانه ورغم ذلك ابى الله الا ان يظهر حقيقة الكاذبين على الناس والمخادعين وارجوا من الاخوه ان يتنبهو لكيد اتباع المالكي فانهم كالافعى لين ملمسها قاتلة سمومها وانهم قوم يتحالفون مع الشيطان لتحقيق مصالهم
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك