د.شاكر التميمي
في الايام الفائتة تفاعل الشارع العراقي تفاعلا غاضبا مع قيام الحكومة العراقية بدفع مئات الملايين من الدولارات عن اضرار نفسية لمحتجزيين او متضررين امريكيين ابان حكم النظام السابق قد تعرضوا ربما الى صفعة من حسين كامل وغيره من اقطاب الناظم العدواني الصدامي في حالة استغربها الشارع العراقي الذي شهد ومنذ سبع سنوات تجاهلا واضحا لعوائل الشهداء والمتضررين السياسيين فكم هي سخية حكومتنا في ان تعطي للاخرين حقوقهم في الوقت الذي تتجاهل فيه حقوق العراقيين ولعلي لا اقول سرا عندما اشير الى ان الامريكان ساعدوا صدام وكان وزير دفاعهم السابق يعمل مستشارا حربيا لصدام ايام يساق العراقيون الى تنور المحارق ثم يعوض الامريكان حقوقا لمتضرريهم الذين كانوا طرفا في احراق العراقيين فيما تتجاهل الحكومة حقوق اناس اعطوا دمائهم وتفنن النظام السابق في قتلهم لا بل بعضهم ماتوا بنيران القوات الامريكية بعد سقوط نظام صدام والبعض الاخر ماتوا على ايدي الشركات الامنية الخاصة من دون ان تحرك الحكومة ساكنا بل ان الكثير من القضايا التي قدمها اولياء الدم الى القضاء فرفضها القضاء وكان جوابه عليها بالتحديد ( ليس من صلاحيتنا النظر في الجرائم التي تقوم بها القوات الامريكية والبريطانية ) ولدي الكثير من الوثائق التي تثبت ذلك وانا مستعد لتقديمها لاي مؤسسة صادقة تريد الدفاع عن حقوق العراقيين المنتهكة من قبل قوات التحالف وان الاكاذيب التي تطلقها الحكومة عن دفاعها عن حقوق العراقيين ما هي الا اكاذيب سياسية فقد حاولت الحكومة نفسها خلال الفترة الاخيرة باسكات العراقيين عن اقامة دعوى في داخل العراق او خارجه بل ابتزت البعض منهم ورشت البعض الاخر بمليون او ملينونين دينار حتى يسكتوا عن القوات الامريكية وكأن الحكومة العراقية راعية ومدافعة عن الحقوق الامريكية وربما نجد مؤسسات امريكية انسانية تدافع عن حقوق العراقيين ضد حكومتهم الامريكية افضل من الحكومة العراقية التي تحابي امريكا من اجل بقاءها في السلطة وكي لا تزعل الامريكان عليها
https://telegram.me/buratha