د. شروق البغدادي
ان مايجري من تنازلات تقدمها الحكومة العراقية اليوم لا يجري جزافا بل يجري ضمن مخطط تقوم به الحكومة العراقية كجزء من رد الجميل على ما يقول بعض اعضاء دولة القانون فالحكومة العراقية او لنقل ان اجزءا من الحكومة العراقية وهو الجزء الاكبر الذي تمثله احزاب منضوية تحت لواء دولة القانون تسعى جاهدة للسير من وحي ارادات خارجية تتمثل بحزب الرئيس الامريكي جورج بوش الذي يحاول الفوز في الانتخابات الامريكية القادمة ( انتخابات مجلس الشيوخ الامريكا او السنتاورات ) ، فالاموال التي وافقت الحكومة العراقية على صرفها والبروتكولات التكميلية التي تجري في الغرف المظلمة وخلف الابواب الموصدة والتي تكبل المعاهدة العراقية الامريكية بما لم يقبله العراقيون في مجلس النواب ويجري تعديلها الان بموافقة رئيس الوزراء غير الدستورية .
والاصرار الامريكي على تقلد المالكي لم يات من فراغ بل بتنازلات بعضها للحزب الامريكي الحاكم والبعض الاخر لحزب بوش الذي افلس في الانتخابات السابقة احزاب دولة القانون تعمل اليوم بوترين غير متناغمين فالبعض يريد ان يقدم لبوش شيئا والبعض الاخر يحاول استرضاء الحزب الحاكم وهذا الصراع الواضح يدفع بالتشتت الحكومي نحو الاصطام بالعارض .هذا الاصدام المدمر والذي ربما سيودي بدولة القانون مع انفضاح اللعب على الحبال الامريكية بطريقة بهلوانية الخاسر اغلاكبر فيها العراق الذي يخسر يوميا ويستنزف اقتصاده لتسديد ديون بعض السياسيين الامريكيين هنا او هناك من هذا الحزب او ذاك حتى لا تظهر رائحة الفساد الامريكي الذي تطبع بالفساد العراقي ولا اعلم من تعلم الفساد من من ومن كان الاستاذ المحاضر لهذه الافة اللعينة .
https://telegram.me/buratha
