قلم : سامي جواد كاظم
مرت على الشعب العراقي فترة مظلمة تسلط فيها البعث الفاشي على زمام السلطة وعبث بكل ما له علاقة بكرامة الانسان معنوية ومادية وتحمل هذا الشعب المسكين اهات لم يتعرض لها شعب من قبل .تتفاوت المظالم التي تعرض لها المواطن العراقي ومما لاشك فيه ان الذين تعرضوا للاعتقال في سجون الطاغية نالهم ما لم يناله اي معتقل وفي اي بلد حيث شتى انواع التعذيب والاهانات سواء ممن عارض البعث او ممن اتهم باطلا .وانقشعت الغمة وجاء الى السلطة رجال بعض منهم مهجر او سجين سياسي وبدات القرارات والقوانين تشرع من اجل اعادة حقوق الذين ظلمهم الطاغية السؤال المهم هنا هل منحوا حقوقهم كما يجب ؟ هذا اولا وثانيا هل المعايير التي يعتبر بها هذا السجين او ذاك سجين سياسي دقيقة ؟مسالة الحقوق هنالك من افرط في منحه الحقوق وهناك من ظلم بل البعض حرم ، واما المعايير التي على ضوئها يعتبر هذا السجين سياسي فانها معايير تشربت بالفساد الاداري والرشاوى ، ولو سالنا اي مواطن عن السجناء السياسيين فانه سيلعن القوانين المشرعة بهذا الصدد وانا احد الشهود الذين يعرف الكثير ممن لا علاقة له بالسياسة بل انه محتال او سارق بل وحتى زان اصبح سجين سياسي .والعجب من بين هذه القوانين هو الافراط في احتساب الخدمة لمن ترك الخدمة طوال حكم الطاغية واشتغل بالتجارة والسفر وعاش في بحبوحة من السعادة على عكس بعض المساكين الذين بقوا بالوظيفة يستلمون رواتب اضحوكة الذين كما يقول عنهم المثل ( لا حظت برجيله ولا خذت سيد علي ) اصناف من ( السجناء السياسيين المزيفين ) منحوا مناصب حكومية ورواتب يسيل لها اللعاب ، ونفس الامر يقال على من كان خارج العراق حيث اعتبروا مهجري الخارج وبدات المنح وتوزيع قطع الاراضي السكنية يرافقه المناصب الحكومة تهطل عليهم اكثر من مطر الشتاء .العراقي الذي بقي في الداخل مع كل اشراقة شمس ينتظر فاجعة بعثية تحل به ، ومع غسق الليل يبدأ بالدعاء ان يكفينا الله شر البعث عاشوا الفقر والحرمان ، عاشوا الذل والهوان ، عاشوا الخوف والطغيان ، وكيف يعيشون اليوم ؟ اقسم بذات الله اعرف شخص وقف وسط مقبرة ليزور اولاده الاربعة الذين اعدمهم طاغية العراق بتهمة الانتماء الى حزب ما وترحم على الطاغية ولعن احد الاحزاب المتمكنة في الحكومة بعد ما منح راتب شهري 50 الف دينار عن كل شهيد تخيلوا 50 الف دينار حتى المهزلة ترفض هذه المهزلة .
https://telegram.me/buratha