سالي المهندس
أن التحرك المشبوه الذي يدار ضد المرجعية الدينية للنيل من الشخصيات الإسلامية المؤثرة في المجتمع ما هو ألا جزء من مسلسل تأمري يحاك خلف الحدود ويوجه بشكل جلي ضد المؤسسة الدينية الشيعية التي تبين أن أعداء الإسلام لم يعدوا العدة لمواجهة دورها المؤثر في الساحة العراقية لاسيما في بيان توفيق توجيهاتها وإرشاداتها للمشروع السياسي العراقي وما للمراجع الدين العظام من تأثير في التاريخ السياسي العراقي على مدى التقلبات الماضية وان مسرح الإحداث يظهر أن التطاول على المرجعية الدينية يبرز جهتي الصراع من اجل المصلحة العليا للعراقيين فالمرجعية الدينية هي الجهة التي أخذت على عاتقها الدفاع المستميت عن حقوق الإنسان وفي المقابل هناك جهة الصراع الأخرى المتمثلة بإذناب الحركة السلفية والمخابرات الدولية تجدها تصدر تخرصاتها تارة من رجال الرذيلة والفساد أمثال العرعور والعريفي وأخرى من المحسوبين على الجنسية العراقية أمثال هارون محمد وعدنان الزرفي ويبدو أن الأخير يقود تأمر وقح ضد المرجعية الدينية ويحاول تشويه تاريخ أبناءها ونيل من شخصياتهم ولا يخفى على متابع أن المدعو عدنان الزرفي بات ورقة مستهلكة في (عراق ما بعد التغيير) من محافظ استبيحت في عهد حرمت العتبات المقدسة إلى وكيل لوزارة الداخلية لشؤون الاستخبارات والتي تولى ملف تصفية الكثير من أبناء التيار الصدري إلى محافظا بالرجعة عبر صفقة خاسرة جاء به حزب الدعوة ليظهر حقيقة الحقد الأعمى على هذه المدينة التي عمرتها الأيادي النظيفة من قيادات المجلس الإسلامي الأعلى ولكن الحقيقة تبين أن هناك مخطط كبير خلفه جهات متعددة يهدف للنيل من المرجعية الدينية ورموزها الإسلامية في النجف الاشرف أمثال السيد صدر الدين القبانجي والتيار الإسلامي المدافع عنها وهو المجلس الإسلامي الأعلى ويديره عدنان الزرفي ولأسباب منها:أن الرزفي عميل أمريكي ورجل (C.I.A) في النجف الاشرف وقد انظم لهذا الجهاز أيام معسكر رفحا بعد اكتشاف حقيقية تاريخه الإجرامي الدموي وان أمريكا معروفة بحبكها الدسائس ضد المرجعية الدينية والتيار الإسلامي في العملية السياسية بشكل واضح وأيضا اعتبار الزرفي من رجالات حزب الدعوة الذي يحاول بهذه الأساليب الضغط على المرجعية الدينية والمجلس الإسلامي الأعلى دون رفضهم لتولي المالكي ولاية ثانية كما يعتقد أن تكون هذه المؤامرة هي من عمليات الضغط على المرجعية الدينية والمجلس الإسلامي الأعلى في مسلسل التنازل عن المطالبة برفض المالكي باعتباره لا يمثل الخط الإسلامي الحقيقي أنما يظهر ومن خلال تصرفات الزرفي وغيرها من الفضائح أن حزب الدعوة من الجهات البعيدة عن مبادئ الإسلام.ولا يخفى على أي متابع كيف عاد الزرفي في رجعة غير موقفة ليكون محافظا للنجف الاشرف لتصبح المحافظة بظل أدارته المدنية من أكثر المحافظات تعاطي للرشوة وافضحها فسادا إداري وتجاوز على مبادئ حقوق الإنسان وهتك للمحرمات ومنها اخذ الاعترافات بالإكراه من قبل البعض بهدف الإساءة للمرجعية الدينية ناهيك عن التباطؤ الحاصل في أعمار المحافظة وتقديم الخدمات فيها ومحاولة لعدم منحها صفة عاصمة الثقافة الإسلامية كونها خطوة يشرف عليها المجلس الإسلامي الأعلى.ومن تداعيات هذه التحرك غير الموفق للزرفي اتجاه المؤسسة الدينية هو دفاعه عن العناصر عصابات البعث المحظور الملطخة أياديها بدماء رموز المعارضة العراقية الإسلامية أمثال السيد مهدي الحكيم ابرز قيادات الحركة السياسية في العراق والشيخ طالب السهيل الشخصية الوطنية المعارضة للنظام البائد وبقية أبناء الشعب العراقي إذ يبدو أن دفاع الزرفي جاء على خلفية المطالبة بمقتل مجرم البعث غانم عبد الجليل المتهم أصلا باغتيال المعارضين العراقيين والذي تربطه سابقا علاقة وثيقة مع عدنان الزرفي كونهم من عناصر جهاز المخابرات العراقي السابق كما يبدو أن زوجة المدعو غانم عبد الجليل تنعم في سوريا بخدمة الزرفي وإتباعه باعتبارها مقر لهم في دمشق عند سفرهم للشام للترويح ويظهر أن أهداف الزرفي ومن يقف خلفه هو النيل من المرجعية الدينية والقيادات الإسلامية والتي تحظى بقبول وتأييد العشائر العربية في العراق وابتعادها عن تيار الزرفي وحزبه أدى إلى افتعال هذه الفتنة والتصعيد بهذه القضية لأسباب سياسية بحته ويبدو أن هناك تدخل أمريكي واضح بهذه القضية لاسيما وأنها تأتي في ظروف تشهد فيه الساحة العراقية رفضا جماهيريا وسياسيا واضحان لسياسة أمريكا حيال الشأن العراقي السياسي لاسيما دعمها غير المقبول لتولي المالكي ولاية ثانية.وأيضا يعتقد بعض المراقبين عن هناك قبول ودعم من قبل حزب الدعوة لهذا التحرك خاصة بعد تشبثهم بكرسي رئاسة الوزراء ورفضهم من قبل التيارات السياسية الأخرى وألا ماذا يعني سكوت قيادات حزب الدعوة عن قضية قد تعصف بالوضع العام في العراق لان المساس والتطاول والتشهير بالمؤسسة الدينية لاسيما المرجعية الدينية قد يحرك الشارع العراقي بأكمله على قيادات الحكومة من حزب الدعوة التي لم تلتفت لهذا الأمور ولم تنظر لها بشكل الذي من شانه تعكير الجو السياسي في العراق.
https://telegram.me/buratha