المقالات

تداعيات التآمر على المرجعية الدينية وخلفياتها السياسية

949 15:55:00 2010-09-23

سالي المهندس

أن التحرك المشبوه الذي يدار ضد المرجعية الدينية للنيل من الشخصيات الإسلامية المؤثرة في المجتمع ما هو ألا جزء من مسلسل تأمري يحاك خلف الحدود ويوجه بشكل جلي ضد المؤسسة الدينية الشيعية التي تبين أن أعداء الإسلام لم يعدوا العدة لمواجهة دورها المؤثر في الساحة العراقية لاسيما في بيان توفيق توجيهاتها وإرشاداتها للمشروع السياسي العراقي وما للمراجع الدين العظام من تأثير في التاريخ السياسي العراقي على مدى التقلبات الماضية وان مسرح الإحداث يظهر أن التطاول على المرجعية الدينية يبرز جهتي الصراع من اجل المصلحة العليا للعراقيين فالمرجعية الدينية هي الجهة التي أخذت على عاتقها الدفاع المستميت عن حقوق الإنسان وفي المقابل هناك جهة الصراع الأخرى المتمثلة بإذناب الحركة السلفية والمخابرات الدولية تجدها تصدر تخرصاتها تارة من رجال الرذيلة والفساد أمثال العرعور والعريفي وأخرى من المحسوبين على الجنسية العراقية أمثال هارون محمد وعدنان الزرفي ويبدو أن الأخير يقود تأمر وقح ضد المرجعية الدينية ويحاول تشويه تاريخ أبناءها ونيل من شخصياتهم ولا يخفى على متابع أن المدعو عدنان الزرفي بات ورقة مستهلكة في (عراق ما بعد التغيير) من محافظ استبيحت في عهد حرمت العتبات المقدسة إلى وكيل لوزارة الداخلية لشؤون الاستخبارات والتي تولى ملف تصفية الكثير من أبناء التيار الصدري إلى محافظا بالرجعة عبر صفقة خاسرة جاء به حزب الدعوة ليظهر حقيقة الحقد الأعمى على هذه المدينة التي عمرتها الأيادي النظيفة من قيادات المجلس الإسلامي الأعلى ولكن الحقيقة تبين أن هناك مخطط كبير خلفه جهات متعددة يهدف للنيل من المرجعية الدينية ورموزها الإسلامية في النجف الاشرف أمثال السيد صدر الدين القبانجي والتيار الإسلامي المدافع عنها وهو المجلس الإسلامي الأعلى ويديره عدنان الزرفي ولأسباب منها:أن الرزفي عميل أمريكي ورجل (C.I.A) في النجف الاشرف وقد انظم لهذا الجهاز أيام معسكر رفحا بعد اكتشاف حقيقية تاريخه الإجرامي الدموي وان أمريكا معروفة بحبكها الدسائس ضد المرجعية الدينية والتيار الإسلامي في العملية السياسية بشكل واضح وأيضا اعتبار الزرفي من رجالات حزب الدعوة الذي يحاول بهذه الأساليب الضغط على المرجعية الدينية والمجلس الإسلامي الأعلى دون رفضهم لتولي المالكي ولاية ثانية كما يعتقد أن تكون هذه المؤامرة هي من عمليات الضغط على المرجعية الدينية والمجلس الإسلامي الأعلى في مسلسل التنازل عن المطالبة برفض المالكي باعتباره لا يمثل الخط الإسلامي الحقيقي أنما يظهر ومن خلال تصرفات الزرفي وغيرها من الفضائح أن حزب الدعوة من الجهات البعيدة عن مبادئ الإسلام.ولا يخفى على أي متابع كيف عاد الزرفي في رجعة غير موقفة ليكون محافظا للنجف الاشرف لتصبح المحافظة بظل أدارته المدنية من أكثر المحافظات تعاطي للرشوة وافضحها فسادا إداري وتجاوز على مبادئ حقوق الإنسان وهتك للمحرمات ومنها اخذ الاعترافات بالإكراه من قبل البعض بهدف الإساءة للمرجعية الدينية ناهيك عن التباطؤ الحاصل في أعمار المحافظة وتقديم الخدمات فيها ومحاولة لعدم منحها صفة عاصمة الثقافة الإسلامية كونها خطوة يشرف عليها المجلس الإسلامي الأعلى.ومن تداعيات هذه التحرك غير الموفق للزرفي اتجاه المؤسسة الدينية هو دفاعه عن العناصر عصابات البعث المحظور الملطخة أياديها بدماء رموز المعارضة العراقية الإسلامية أمثال السيد مهدي الحكيم ابرز قيادات الحركة السياسية في العراق والشيخ طالب السهيل الشخصية الوطنية المعارضة للنظام البائد وبقية أبناء الشعب العراقي إذ يبدو أن دفاع الزرفي جاء على خلفية المطالبة بمقتل مجرم البعث غانم عبد الجليل المتهم أصلا باغتيال المعارضين العراقيين والذي تربطه سابقا علاقة وثيقة مع عدنان الزرفي كونهم من عناصر جهاز المخابرات العراقي السابق كما يبدو أن زوجة المدعو غانم عبد الجليل تنعم في سوريا بخدمة الزرفي وإتباعه باعتبارها مقر لهم في دمشق عند سفرهم للشام للترويح ويظهر أن أهداف الزرفي ومن يقف خلفه هو النيل من المرجعية الدينية والقيادات الإسلامية والتي تحظى بقبول وتأييد العشائر العربية في العراق وابتعادها عن تيار الزرفي وحزبه أدى إلى افتعال هذه الفتنة والتصعيد بهذه القضية لأسباب سياسية بحته ويبدو أن هناك تدخل أمريكي واضح بهذه القضية لاسيما وأنها تأتي في ظروف تشهد فيه الساحة العراقية رفضا جماهيريا وسياسيا واضحان لسياسة أمريكا حيال الشأن العراقي السياسي لاسيما دعمها غير المقبول لتولي المالكي ولاية ثانية.وأيضا يعتقد بعض المراقبين عن هناك قبول ودعم من قبل حزب الدعوة لهذا التحرك خاصة بعد تشبثهم بكرسي رئاسة الوزراء ورفضهم من قبل التيارات السياسية الأخرى وألا ماذا يعني سكوت قيادات حزب الدعوة عن قضية قد تعصف بالوضع العام في العراق لان المساس والتطاول والتشهير بالمؤسسة الدينية لاسيما المرجعية الدينية قد يحرك الشارع العراقي بأكمله على قيادات الحكومة من حزب الدعوة التي لم تلتفت لهذا الأمور ولم تنظر لها بشكل الذي من شانه تعكير الجو السياسي في العراق.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
محمد الشمري
2010-09-24
يبدو ان هذا التحرك ضد المرجعية ورموزها هو جزء من مخطط امريكي يهدف إلى ضرب معاقل الاحزاب الاسلامية في عقر المرجعية الدينية تمهيدا لتسليم الحكم لحزب الدعوة واجباره على الميول العلماني وهو ما تريده امريكا بالفعل هو محو الحركة الاسلامية من العراق وربما تراجع المجلس الاعلى بفارق بسيط في الانتخابات الاخرى جعل امريكا اعلانها الهدف الاضعف لها لضربها وسوف تليها تيارات واحزاب اخرى كالتيار الصدري ودعونا لا ننسى ان المالكي اوعد الامريكان بجعل المجلس الاعلى منظمة مجتمع مدني وهو ما يطبقه بواسطة دميته الزرفي
ابو الحسن
2010-09-23
ليش مستغربين تصرفات الزرفي مو قبله عبد الهادي الحساني القيادي في حزب النقمه وعضو ائئتلاف دوله الفافون اتهجم على ايه الله الشيخ بشير النجفي شنو غريبه الزرفي يتامر على المرجعيه بس لايسويه البخت ويرجع المالكي لان اذا رجع راح ايسويه مثل يزيد لا خبر جاء ولا وحيا نزل
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك