المقالات

الاجهزة الامنية/ العمل ضد المجلس الاعلى

857 15:42:00 2010-09-23

عصام خالد

من المعروف في كل دول العالم ان الدوائرالامنية والاستخبارية تعمل من اجل امن الدولة وتكون مهمته أشبه بالإنذار المبكر للخطر الذي يهددها اما بالنسبة الى مديرية الامن في وزارة الدفاع فهي تعمل عكس ذلك وقد اقتصر عمل هذه المديريةعلى التجسس على الاحزاب الاسلامية الشيعية التي هي الركيزة الأساسية للعملية السياسيةفي العراق الجديد,

ولم تكتفي بالتجسس وانما اخذت تنقل المعلومات الكاذبة عن هذه الأحزاب مثل المجلس الاعلى - حزب الدعوة - الصدريين - الفضيلة) وإرسالها الى الجهات التي تمول هذاالجهاز(؟) يلاحظ تركيزهم على الاحزاب الشيعية يدخل ضمن مخطط طائفي يقوم به مجموعة من العبثيين وايتام صدام الذين لا يؤمنون بالعملية السياسية وبوضع العراق الجديد بدون حزب البعث .هؤلاءلديهم تاريخ حافل بالدماء في استهداف المجلس الاعلى ومنظمة بدر وجيش المهدي والتيارالصدري تم تدريبهم على يد مخابرات احدى دول القوات المتعددة الجنسية ( ؟ ) في عام2003/2004 وبالتدريب والتدريج تحولوا الى جواسيس لهذه الجهة يسلموها المعلومات اول باول وينفذون اجنداتها وتمت برمجتهم وتحولوا الى اعداء لاعدائها.مهمتهم ليست جمع المعلومات عن الارهاب ولكن جمع المعلومات عن جامع براثا وعن التيار الصدري انصاره وعن كل الحركات الاسلامية الشيعية وكافة المساجد والحسينيات في المناطق ذات الغالبية الشيعية وتسليم التقارير اول باول للـــ (؟) واثارة الفرقة بين الشيعة.

هذه المديرية لها عمل واحد فقط هو التفنن في اصدار التهم الجاهزةبحق السيد مقتدى الشيخ جلال الدين الصغير وانصارهما. ومئات الاف العراقيين يدفعون الثمن حياتهم بسبب هذه الشرذمة معظم منتسبي مديرية الامن من ضباط الجيش السابق فهم لا يفهموا مامعنى العمل الاستخباري ولكنهم المسيطرون على المعلومات والقيادات هناك ويسيروها كما تشاء اهوائهم الماديةالصدامية والماديةمن سخرية الأقدار أن يكون أنصاف الرجال في المؤسسة العسكرية العراقية ويحتلون أعلى المناصب ويعملون كمحاربين رغم أنهم لم يطلقوا في حياتهم رصاصة في الهواء ولكن ابتلت بهم المؤسسة العسكرية العراقيةمن المسؤول عن توظيف هذه العناصر العسكرية السابقة من نظام صدام ووضعهم بهذه المراكز.هؤلاء العبثيون الفسدة سخروا جهد الدولة لاهدافهم الإجرامية الطائفية وهم مجموعة ضباط كانت ومازالت تعمل في تقديم تقاريركلها كذب وبهتان وتشويه لسمعة الخيرين من الاحزاب الاسلامية .

فمتى تقوم الجهات المختصةبتطهير الاجهزة الامنية التي مازالت تعمل ضد العملية السياسية وبذلك سوف نتخلص من وباء وآفة تنخر الجسد العراقي الاجهزة الامنية في وزارة الدفاع هي المسؤولة عن كثير من الجرائم والاعمال الارهابية التي حدثت في العراق خلال الست السنوات منذ سقوط الطاغية صدام وحزبه البعثي الاجرامي والارهابي ولم تقم هذه المديريات بعملها الطبيعي وهو الدفاع عن العراق والعراقيين بل همهم كان في التامر على العملية السياسية والاطراف والشخصيات الوطنية وبالتالي على العراق الجديد ولاسباب بعثية طائفية بغيضةماذا قدم هولاء من معلومات للكشف عن العمليات الارهابية والجرائم المنظمة التي تقع شبه يومية ماذا فعلوا للقضاء على مخابرات الدول التي تنهش العراق وتصدر الارهابين إن ما حدث من كوارث وفواجع يوميا قد أثار وأجج الغضب والاستنكار لهذه الماسي التي فتت ومزقت القلوب والضمائر فهذه الحوادث الدامية المفزعة ما هي إلا رسائل إجرامية من المجرمين إلى الحكومة التي هي الأخرى اندهشت واستغربت من هذه الظاهرة التي أراد منها المجرمون أن يعلنوا بأنهم ها هنا في الساحة وبيدهم القرارات المضادة وقادرون على إلحاق أفدح الخسائر والإضرار بعراقنا الصابر وأبنائه المنكوبين والمتعبين والمفجوعين، إن هذا التفجير الدموي يفرض أول ما يفرض وبإلحاح أن يتم اجتماع موسع يضم القيادات العسكرية والأمنية والمخابراتية وبأعلى المستويات ويناقش هذه الحالات المريرة ويحدد ويشخص المقصرين والمتسترين والمخترقين والمدسوسين، ويتخذ اشد وأقسى العقوبات بحقهم كما يجب وضع خطط ذكية ومتطورة ومحسوبة بدقة وإمعان بوضع حد لهذه الحالات القاسية التي تكبد العراق وشعبه الكثير الكثير من الدمار والتخريب وزرع الخوف والرعب والهلع في النفوس، إن كل مخلص شهم غيور يتساءل وبمرارة، كيف تمكن هؤلاء القتلة الإرهابيون من اختراق كل هذه الاجهزة الامنية ووصلوا إلى هدفهم ونفذوا جريمتهم ببرودة أعصاب وبلا خوف أو توجس؟ فما معنى ذلك ؟ هل أن ألاجهزة الامنيةوالاستخبارية محشوة بالمدسوسين؟ وهل هنالك من يتسترون على هذه الحالات مقابل أثمان مدفوعة ؟ أم هذه الأجهزة خاملة ومغفلة وليس بمستوى المسؤولية , أم ما ذا يا ترى أن بقاء المقصرين في الاجهزة الامنية من عشاق البعث وصدام، مطلقي السراح يسرحون ويمرحون تحت انظار السلطة يشكل علامة استفهام كبيرة ، ويجعل الشك يأكل قلوب العراقيين ، فأدوات صدام حسين البائد لم تزل تتمتع باخطر المناصب ولم يطلها لا قانون اجتثاث البعث ولا سلطة القانون والقضاء في العراق وستبقى سلطتهم أقوى من سلطة العدالة وهيبة القانون .ومنتسبي المديرية الامنية في وزارة الدفاع باقين دون حسيب او رقيب ، وبالعكس فأنه يتم الأعتماد عليهم ويتم تفضيلهم على من جاهد وناضل وكافح ضد الزمن الصدامي البغيض ، وهي ظاهرة ملفتة للنظر حقاً ، حين ينشغل العراقي بلم اشلاء الضحايا وأنعدام الأمن وشحةالعمل والخبز والمنتجات النفطية وتلوث المياه والحدود السائبة وتكالب الأعراب من البهائم المفخخة ، يتسلل البعثية ويحتلون المناصب في مفاصل الدولة بيسر وسهولة تحت أنظار السلطة العراقيةالجديدة

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك