فائز احمد
عمليات اغتيال كبار ضباط الشيعة ظاهرة خطيرة يقف وراءها منتسبي الدوائر الامنية في وزارة الدفاع بدعم من السي آي أي والجميع ساكت لماذا والى متى
بعد تزايد ظاهرة تصفية ضباط كبار في الجيش والشرطة من الشيعة باغتيالات منظمة بمسدسات كاتمة للصوت خلال الفترة الاخيرة ،
المتورط بهذا الامرعناصر من الاجهزة الامنية في سلسلة عمليات الاغتيال
نؤكد بان لدينا زملاء ضباط يجزمون من خلال معلومات خاصة لديهم بان المجموعة التي تنفذ عمليات الاغتيال هم عناصر من رجال مخابرات النظام البعثي المتواجدين حاليا بالاجهزة الامنية في وزارة الدفاع.
وان ثمة جهات خارجية امنت لهم كامل المعلومات عن اسماء الضباط المستهدفين ومناطق سكناهم وخط سير مركباتهم او موكبهم من والى مقار عملهم ".
والتي تحولت الى ظاهرة خطيرة تستوجب كشف ابعادها والجهات التي وراءها ، بعدما باتت مشهدا يوميا يحتل صدارة التقارير الخبرية اليومية عن الاوضاع الامنية في العاصمة بغداد "
للاسف الشديد ان السلطات المسؤولة ترفض نشر المعلومات عن الجهات الضالعة في تنفيذ عمليات الاغتيال التي استهدفت العشرات من كبار ضباط الجيش والشرطة والمخابرات العراقية خلال السنة الاخيرة والتي تسجل ضد مجهولين بالرغم من ان عمليات الاغتيال تتم بشكل احترافي ومنظم تدلل على ضلوع جهات ذات خبرات وقدرات استخباراتية كبيرة في الاشراف عليها وتوفير المعلومات الدقيقة عن الاهداف التي تتم اختيارها ، وتؤشر الى امتلاك هذه الجهات لقوائم تفصيلية باسماء الضباط الشيعة العاملين في الدفاع والداخلية ، يبدو انه صدرت الاوامر من " جهات خفية " بالعمل على التخلص منهم ، وفيهم من هو محسوب على احزاب وتنظيمات شيعية ومنهم من هم ضباط مستقلون
ان نسبة 95 بالمائة من مجموع نحو 134 ضابطا كبيرا جرى اغتيالهم حتى الان خلال هذا العام بالرغم من ان هناك اعتقاد بان ارقام الضحايا مع ضباط من رتب ضعيرة هو اكبر من هذه الاحصائية ، اغلبهم من الشيعة المتحمسين ضد الاحتلال
ان اجهزة مخابرات دولية وراء هذه الاغتيالات ، حيث هناك معلومات اولية تؤشر الى ان جميع هذه العمليات تقف وراءها مجموعة منظمة واحدة مختصة باغتيال الضباط بعد اختيارهم بعناية من قوائم تملكها هذه الجهات
ان هذا الجهاز الاجنبي هو وراء دعم واحتضان هذه المجموعة المدسوسة من فرق الاغتيال الذين يتشكلون من رجال مخابرات النظام البعثي الموجودين بالاجهزة الامنية بوزارة الدفاع، بعدما جرى استقطابهم كما وتم دفع مرتباتهم ومصروفاتهم من قبل دول عربية اقليمية تعمل على التخلص من كبار ضباط الشيعة في الدفاع والداخلية.
ان طريقة اغتيال الشهيد العميد المياحي في الكرادة الاسبوع الماضي واغتيال ثلاثة ضباط برتبة عقيد في الكاظمية وبغداد ، دلت بشكل لايقبل الشك ان جهاز خارجي وراء دعم هذه المجموعة المدسوسة ، وليس هناك من يهتم بتصفية هؤلاء الضباط الوطنيين الا جهة وهي اعوان النظام البائد والحاقدين على الشيعة.
ندعو السلطات العليا الى الكشف عن الجهات التي تقف وراء اغتيال كبار ضباط الدفاع والداخلية من الشيعة ، والتحقيق في تسرب قوائم الضباط من وزارتي الدفاع والداخلية الى جهات خارجية معادية".
ونستغرب من التزام مسؤولين كبار في الدولة، هذا الصمت المريب امام مخطط خطير يستهدف التمهيد لعلميات امنية وربما عسكرية واسعة في المستقبل المنظور ومن بينها العمل لاعداد خارطة قيادات عسكرية وامنية تتوزع في مفاصل الداخلية الدفاع مهمتها الاستيلاء على السلطة عندما يرى المشرفون على هذه الخطط ان الفرصة متاحة لتنفيذ هذا المشروع الانقلابي الذي لن يتم الا بدعم اميركي واقليمي ".
https://telegram.me/buratha