سهى الناجي
من الطبيعي ان لا تعترف الحكومة اي حكومة وباي مدى من مديات الديمقراطية بالاعتراف بالانتهاكات التي تحدث في ملف حقوق الانسان ولعل امريكا التي تدعي ريادتها لحقوق الانسان نفت ولفترة طويلة السجون السرية التي كانت تنشرها في دول اوربا الغربية او الشرقية حتى اثبتت الحقائق ان مثل هكذا سجون هو حقيقية تنافي ادعات الامريكان ولذلك من الطبيعي ان تنفي الحكومة العراقية انتهاكاتها لملف حقوق الانسان في السجون العراقية وغير السجون كما تنفي وجود سجون سرية يعذب فيها المعتقلون وفي هذه السطور لا اريد ان اثبات اونفي الانتهاكات لانها موجودة لان من يحكم ليس معصوما ومن يعذب ليس بريئا ولكن اريد القول ان منظمات حقوق الانسان العراقية وغير العراقية هي الاخرى ليست معصومة ولم تأسس غالبا لوجه الله او من اجل عيون الانسان العسلية الجميلة بل في الكثير منها تأسس على خلفيات سياسية ولكن اعتقد ان المعارضة العراقية كانت تتعامل مع بعض تلك المؤسسات ايام الظلم الصدامي وهي تعرف اكثر من غيرها مدى صدقية هذه المؤسسة او تلك فعلى الاحزاب المعارضة بعيدا عن الحكومة التي تحاول دائما ابراز صورتها الناصعة وكأنها الدولة الفاضلة الموجودة في العرف الفلسفي فقط اقول على الاحزاب التي عانت عليها ان تقرء تلك التقارير وهي الاعرف كما قلت انفا بمصداقية تلك المؤسسات لتعطينا جوابا وتصدر تقريرا موضوعيا عن تلك الانتهاكات الموجودة حتما وايضا عليها ان تعطينا تقرير مماثلا عن السجون الاخرى التي تسمح للارهاب بان يقتل القتيل ويخرج مثل الشعرة من العجين من جرمه لنصل الى تقرير توافقي يعطينا صورة حقيقية او شبه حقيقية عن الوضع الانسان للعراقيين سواء اولئك السجناء او حقوق اولئك الذين ينتهكم الارهاب في الشوارع والاحياء الامنة فالانسان انسان خارج السجن او داخله والانسان خارج السجن هو الانسان الذي من المفترض حمايته اكثر لانه انسان لم يعادي احدا ويريد العيش بسلام وهو احق بصون حقوقه الانسانية والمدنية لانه لم يرتكب جرما او لم يقترف ذنبا كذاك الذي يتوسد السجن بسبب ما فعلت يده .
https://telegram.me/buratha