المقالات

جدلية تقارير حقوق الانسان

790 13:40:00 2010-09-23

سهى الناجي

من الطبيعي ان لا تعترف الحكومة اي حكومة وباي مدى من مديات الديمقراطية بالاعتراف بالانتهاكات التي تحدث في ملف حقوق الانسان ولعل امريكا التي تدعي ريادتها لحقوق الانسان نفت ولفترة طويلة السجون السرية التي كانت تنشرها في دول اوربا الغربية او الشرقية حتى اثبتت الحقائق ان مثل هكذا سجون هو حقيقية تنافي ادعات الامريكان ولذلك من الطبيعي ان تنفي الحكومة العراقية انتهاكاتها لملف حقوق الانسان في السجون العراقية وغير السجون كما تنفي وجود سجون سرية يعذب فيها المعتقلون وفي هذه السطور لا اريد ان اثبات اونفي الانتهاكات لانها موجودة لان من يحكم ليس معصوما ومن يعذب ليس بريئا ولكن اريد القول ان منظمات حقوق الانسان العراقية وغير العراقية هي الاخرى ليست معصومة ولم تأسس غالبا لوجه الله او من اجل عيون الانسان العسلية الجميلة بل في الكثير منها تأسس على خلفيات سياسية ولكن اعتقد ان المعارضة العراقية كانت تتعامل مع بعض تلك المؤسسات ايام الظلم الصدامي وهي تعرف اكثر من غيرها مدى صدقية هذه المؤسسة او تلك فعلى الاحزاب المعارضة بعيدا عن الحكومة التي تحاول دائما ابراز صورتها الناصعة وكأنها الدولة الفاضلة الموجودة في العرف الفلسفي فقط اقول على الاحزاب التي عانت عليها ان تقرء تلك التقارير وهي الاعرف كما قلت انفا بمصداقية تلك المؤسسات لتعطينا جوابا وتصدر تقريرا موضوعيا عن تلك الانتهاكات الموجودة حتما وايضا عليها ان تعطينا تقرير مماثلا عن السجون الاخرى التي تسمح للارهاب بان يقتل القتيل ويخرج مثل الشعرة من العجين من جرمه لنصل الى تقرير توافقي يعطينا صورة حقيقية او شبه حقيقية عن الوضع الانسان للعراقيين سواء اولئك السجناء او حقوق اولئك الذين ينتهكم الارهاب في الشوارع والاحياء الامنة فالانسان انسان خارج السجن او داخله والانسان خارج السجن هو الانسان الذي من المفترض حمايته اكثر لانه انسان لم يعادي احدا ويريد العيش بسلام وهو احق بصون حقوقه الانسانية والمدنية لانه لم يرتكب جرما او لم يقترف ذنبا كذاك الذي يتوسد السجن بسبب ما فعلت يده .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك