د. واثق الزبيدي
منظر غريب اشهده يوميا وانا اعمل في مكان قريب من مخرج بغداد من جهت محافظات الفرات الاوسط فيوميا اسمع خبرا يتلوه منظر . فعلى وسائل الاعلام المختلفة والتي لا تجامل الحكومة غالبا اقرء ان الضابط الفلاني قد اغتيل بنيران قناص او مسدس كاتم او عبوة لاصقة او عبوة ناسفة مزروعة في وسط الطريق يتبع هذه الاخبار الغريبة مشهد ان هذه الجثث تذهب الى النجف الاشرف وهي ملفوفة بالعلم العراقي
هذه الاخبار والمناظر المتكررة واليومية تعطيني انطباعا غريبا بان مؤامرة في وزارة الدفاع والداخلية موجهة نحو الضباط الذين يدفنون في النجف وبعبارة اكثر دقه الضباط الشيعة فلدي الكثير من الاصدقاء الشيعة قتلوا او ينتظرون موتهم والحكومة غافلة لا اعرف او غير غافلة لكن ليس بيدها حيلة لانها مأسورة لمن لا اعلم كانت الكثير من الاحزاب حذرت من تغلغل الارهابيين واختراقهم للوزارات الامنية وكانت الانفجارات اليومية تدل على ذلك ولكن وصل الامر اليوم الى ما هو اغرب وامر فالارهابيون اليوم يعملون ضمن برنامج مخطط له مسبقا على افراغ الوزارات الامنية من الشيعة او من الضباط الذين يعرفون بالنزاهة وملاحقتهم البعث والارهاب لتتم تصفيتهم وقيل ان اقتحام وزارة الدقاع قبل ايام كان الغرض منه الاستيلاء على معلومات وقيل ان الارهابيين استطاعوا سرقة الحاسبة التي تخزن معلومات كل الضباط واقاربهم ومناطق سكناهم والقاعدة والبعث يعمل اليوم على استهدافهم وهنا علي ان اشير الى ملاحظة فاتتني وهي ان الجثث التي تغادر بغداد نحو النجف الاشرف والكثيرة جدا وفاتني ان اتحدث عن الضباط الذين بترت سوقهم او فقدوا بصرهم او يرقدون الى الان في المستشفيات جراء استهدافهم من قبل الارهاب ولم تورد المؤسسات الاعلامية اسمائهم او اخبارهم وهم اضعاف اولئك الذين يستشهدون هؤلاء يحالون الى مؤسسة المحاربين القدامى بصمت من دون ان يشعر احد وقد بدأت المؤسسات الامنية تصطبغ بصبغة واحدة لان الضباط الشيعة والنزيهين من السنة اما يصفون او ينتقلون الى التقاعد الجبري ليستلموا رواتبهم من المحاربين القدامى فهل تعرف الحكومة ان يسير الملف الامني
https://telegram.me/buratha