المقالات

بين مطبخ رئيس الوزراء والمتحف العراقي بابل تنهض من جديد


حيدر عباس

تناولت قبل أيام وسائل الإعلام المسموعة والمقروءة والمرئية بشيء من الغرابة والسخرية والاستفسار مصير أكثر من ستمائة قطعة أثرية تؤرخ تاريخ العراق الزاهر اختفت بين بغداد ونيويورك وبشيء أكثر من الدقة بين مكتب رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي وبين مكتب قائدِ القواتِ الأميركيةِ السابق ديفيد بترايوس. وكانت معظم هذه القطع ضمن نحو 15 ألف قطعة أثرية نهبت في خضم الفوضى التي أعقبت غزو العراق وإسقاط حكومة النظام ألبعثي الصدامي.والشي الغريب ان الذي أثار الضجة ودعا إلى البحث عن النفائس العراقية المسروقة وتشكيل لجان تحقيق لمعرفة مصير هذه الآثار هو الجانب الأمريكي. والأغرب من كل هذا هو ان فترت الاستلام لهذه الاثار من قبل الجانب العراقي ناهزت العامين.ويبدو ان السادة المسؤولين في مكتب رئيس الوزراء ليسوا على عجلة من أمرهم في إتمام المهام المناطة بهم وليس من حق أي احد ان يدعي خلاف ذلك كما انهم غير ملزمين بمعرفة كل شيء في حدود واجباتهم الإدارية والتنفيذية.ولا يوجد فرق كبير بين مطبخ مكتب رئيس الوزراء والمتحف العراقي عند بعض العاملين .....بينما يرى البعض الأخر ان الفرق كبير وشاسع بين من يملأ البطون وبين من هو حجر أملس ليس له معنى او انية مغبرة نال منها الزمن الجائر او ختم ملك ذهب ملكه ولم يبقى الا اسمه وتاريخه اما هم أي العاملون فأولاد اليوم ولهم الحق ان يعيشوا يومهم بكل تجلياته بعيدا عن سفسطة مسلة حمو رابي او تاريخ نبو خذ نصر الدموي او معارك هانيبال الأسطورية.وربما ينظر البعض من الخدم العاملين في مطبخ رئيس الوزراء الفاخر حيث وجدت الاثار المسروقة الى هذه الكنوز على انها رجس من عمل الشيطان ويجب التخلص منها وأفضل وسيلة لذلك هي بيعها في السوق السوداء او سوق مريدي او سوق الحي والاستفادة من مردوداتها المادية لان البعض يقول ان الطلب عليها كبير وان التنافس المشروع لتهريبها مرة أخرى أدى الى ارتفاع أسعارها في سوق الحلي والآثار المسروقة.كما ان تعهد الجانب الأمريكي المحتل بإعادة بعض وليس كل الاثار المنهوبة من العراق والمنتشرة في جميع دول العالم جعل أفئدة قوم من الناس تطمئن على ان الاثار اينما تكون ستعود مرة أخرى الى بلدها الأصلي ورحم الله حكومة أفادت واستفادت

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
ابو زهراء الطباطبائي / النجف الاشرف
2010-09-23
سلطه ونهب يادولة القانون انا لله وانا اليه لراجعون أشعده الاثار موجوده بمطبخ القائد لازم حامورابي عل المحشي متواعد منسيه ويه العدس مايدري بيه الوالد حراميه وما تتوبون انا لله وانا اليه لراجعون الظالم يندب الكرسي ويكله انه دين ماعندي ولا مله انت ديني ولو صرت لي ذله الزك بيك مثل مايلزكون انا لله وانا اليه لراجعون هذا الزمن رجع بينه يعيد أجونه بني العباس من جديد سجنو الكاظم وزنجلوه بحديد وهم أولاد عم ينتسبون انا لله وانا اليه لراجعون
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك