المقالات

احياء الثقافة الصدامية

892 09:26:00 2010-09-23

احمد عبد الرحمن

عاني العراقيون بمختلف انتماءاتهم وتوجهاتهم ومشاربهم من السياسات القمعية والاستبدادية الدموية لنظام صدام المقبور لعدة عقود من الزمن.وحولت تلك السياسات العراق الى اداة يتلاعب بها حفنة من اصحاب التأريخ السيء كيفما يشاؤون بحيث راحوا يرتكبون افضع الجرائم ضد كل من تطاله ايديهم ارضاء لنزعاتهم الدموية وتماشيا مع نزواتهم العدوانية البعيدة عن المعايير والاعتبارات والقيم والمباديء الانسانية السليمة.ولم نتكن هناك مبالغة في القول بأن هناك عصابة تحكم وتتحكم بمنظمة سرية لاهم لها الا اشاعة ثقافة القتل والدمار والخراب في كل زوايا المجتمع. والسجون السرية والعلنية التي ملئت البلاد عرضا وطولا، والحروب العدوانية في الداخل والخارج، وعسكرة المجتمع وتجهيله وحرمانه من ابسط مقومات ومتطلبات العيش الكريم، وبث الرعب والفزع والخوف في نفوس كل الناس، كل ذلك وغيره مثل ابرز واهم مظاهر تلك الحقبة المظلمة السوداء. والتي مازلنا نحن العراقيون ندفع تبعاتها من ثرواتنا ومواردنا ودمائنا وارواحنا .. ومن حاضرنا ومستقبلنا.ومن غير الممكن ان يتقبل عراقي واحد شريف ومخلص وحريص على بلده العودة الى الماضي الاسود، الا من ساهم بصنعه واعتاش عليه وهم قلة قليلة نبذه الشعب والوطن ونبذهم التأريخ.وبعض من هذه القلة القليلة نجح بأساليب ملتوية ورخيصة، في الوصول الى مواقع المسؤولية في هذا المكان او ذاك وراح من خلال الامكانيات والصلاحيات التي وفرها له المنصب يتصرف بطريقة لاتختلف بشيء عن سلوكيات رموز وكوادر وعناصر نظام البعث الصدامي المقبور، وكأنه يريد اعادة عجلة التأريخ الى الوراء ناسيا او متناسيا ان العراقيين باتوا على قدر كبير من الوعي والفهم والادراك لكل شيء ، ولم تعد تنطلي عليهم الشعارات الزائفة، ولم تخيفهم في الماضي ولن تخيفهم الاساليب الاجرامية التي يراد من ورائها التضييق على الناس المؤمنين والمخلصين والمضحين، والاساءة الى الرموز الدينية، وجعل الناس السيئين من اصحاب التأريخ الاجرامي يتحكمون ويمسكون بزمام الامور.ان أي مساس بالثوابت الوطنية او اساءة الى الرموز والقيادات الدينية والسياسية المخلصة لابد ان يواجه بردود افعال ومواقف حازمة، ويخطأ من يتصور او يفترض انه من خلال موقع تنفيذي معين يستطيع ان يمرر مايريد او ما يراد منه من اجندات سيئة وتخريبية.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك