مهند العادلي
في بادرة جديدة للخروج من الجمود السياسي الذي يعيشه العراق ومن اجل التسريع في تشكيل الحكومة اوجد القادة السياسيين في البلد أسلوب التوافق السياسي للخروج من الأزمة الحالية في رئاسة الحكومة الجديدة وإخراج البلد أيضا من أعاصير من الأحداث المجهولة التي سوف تعصف به ما لم يسرع السياسيين في الخروج من الوضع الحالي ..ما يهم المواطن العراقي اليوم هو الإسراع في تشكيل الحكومة الجديدة والتي يأمل منها أن تكون حكومة تقدم له ما يتمناه ويحلم به من خدمات وامن واستقرار في بلده وان يكون شغلها الشاغل المواضيع ذات المساس بحياته اليومية وهنا ينصب و ينحسر اهتمامه فقط أما من سوف يقود الحكم في العراق فهذا شيء ثانوي بالنسبة له ماعدا فئة بسيطة من المجتمع والتي تماس مباشر مع الأحداث السياسية ومجريات وخفايا الحكومة وأركانها ..المقربون والمهتمون بمجريات الأمور السياسية يعلمون علم اليقين صعوبة المهمة في المرحلة المقبلة (رئاسة الحكومة) لما تحويه من صعوبات جمة ولاسيما في مجال الخدمات والأمن وخاصة بعد التطبيق الفعلي للاتفاقية الأمنية من قبل القوات الأمريكية ورحيلها النهائية عن العراق عام 2011,حتى لا نبتعد كثيرا عن صلب الموضوع لذا يرى ويعتقد المحللون السياسيون أن (الحل التوافقي ) قد يجدي إلى حل مرضي لجميع الأطراف ولكن واقع الحل يقول عكس ذلك تماما فمع مواقف رئيس الوزراء المنتهية ولايته والذي يعتقد أن استمراره في مهمته هو مطلب جماهيري وبنى اعتقاده على أساس عدد الأصوات التي حصل عليها بشخصه دون قائمته وكذلك على المنجزات التي يتفاخر بتحقيقها خلال السنوات الأربع الماضية وهو بالنتيجة أدت إلى عدد الأصوات التي حاز عليها ونسى أو فاته الشيء الكثير مما حققه .وفي المقابل فان منافسه الدكتور عادل عبد المهدي يرى أن المرحلة القادمة هامة وحساسة لوضع أساس للبناء الاقتصادي والاستثماري وإخراج العراق وأبنائه من جو الحرمان والمآسي التي عاشوها خلال العقود السابقة خاصة بعد التركة الثقيلة التي تركها النظام (الدكتاتوري )السابق والانهيار الاقتصادي التام للعراق لذا كانت المرحلة القادمة هامة كي يشهد البلد حالة تحول اقتصادية ونقلة عالية في هذا الجانب وكل ما تقدم لا يكون على أساس نسيان أو إهمال الجانب الأمني للداخل كما ويرى الدكتور عادل عبد المهدي أن أي حكومة تشكل في العراق ولا يكون في هيكلتها وبنائها جميع مكونات الشعل فأنها حكومة مكتوب لها الفشل في المرحلة القادمة .واقع العراقيون يأملون إن تأتي حكومة تنقل واقع حالهم من المعدوم إلى حال مماثل لما تعيشه شعوب المنطقة وخاصة الدول الخليجية ولاسيما أن خيرات العراق لاتقل إذا ما زادت عن خيرات هذه الدول ,, المنجزات المتحققة بعيدة عن واقع الحال وخاصة في الجانب الأمني والخدمي والشعب يعيش اليوم تردي امني من جديد والسبب هو تأخير تشكيل الحكومة .نأمل أن يتوصل السياسيون إلى حل وبسرعة للنهوض بالعراق مما تجرفه من أحداث إلى حافة الهاوية لاسامح الله وهذا ما لايتمناه الجميـــــــــــــــــــــــــــــــــــــع.........
https://telegram.me/buratha