المقالات

الامام السيستاني يقود السفينة رغم الأمواج العالية

1209 20:45:00 2010-09-22

بقلم : مراد زكي الشمري

للمرجعية الدينية تأثير كبير على حركة الواقع الإسلامي الذي يتحرك فيه الناس في أوضاعهم العامة ، وذلك من خلال الموقع المميز الذي يتميزون به في ثقافتهم ، وقداستهم ، ومواقفهم ، وعلاقاتهم ، التي تنفتح على أكثر من جهة وأكثر من واقع . ولعل قيمة المرجعية الشيعية الدينية النجف الاشرف أنها تمتد في عناصرها التاريخية إلى عُهدة الإمامة في مضمونها القيادي الشامل ، الذي يتسع للفتوى ، وللسياسة ، وللحرب ، والسلم ، وللجوانب الاقتصادية في الحقوق الشرعية ، وغير ذلك لتنفتح المسألة على موقع النيابة عن الإمام المهدي ( عجل الله تعالى فرجه ) في زمان الغيبة ليكون للمجتهد العادل موقع النائب عنه ( عليه السلام ) .

وفي ضوء ذلك اكتسب الفقيه المرجع قداسة بحيث يرى الناس أن قول المرجع هو قول الإمام ( عليه السلام ) والرادُّ عليه كالرادِّ على الإمام ( عليه السلام ) .

في عام 1972 زار عضو القيادة القومية لحزب البعث ( زيد حيدر ) الشهيد محمد باقر الصدر ( رضي الله عنه ) قال له السيد: الحكام يملكون الناس ونحن ( المرجعية ) نملك قلوب الناس وإذا أردتم معرفة مواقف الناس منكم ومن حكمكم ومن قضايا تهم البلد عليكم إن تأتوا إلى المرجعية ، لان الناس تسال على ابسط القضايا منا مثل هل يجوز لي إن استعمل قلم دائرتي في أمور خارج وظيفتي ؟ أو هل يجوز لي إن انزل من باص المصلحة قبل وصول إلي جابي التذاكر ولم ادفع أجرة الركوب ؟ فكيف بالقضايا الحساسة والكبيرة .

والحديث عن دور النجف التاريخي وارتباط الشيعة الروحي والسياسي لا يمكن الإحاطة به من خلال هذه السطور ولكن نتناول في مقالتنا هذه الدور الرائد الذي يقوم به السيد السيستاني الذي تبلورت مكانته العلمية ومرجعيته الدينية رغم محاولات نظام صدام تشويهها والقضاء عليها كما حاولت مخابرات النظام اغتياله بمنزله . إن للمرجع الديني السيد السيستاني مقلدين كثيرين بل غالبية شيعة العراق تقلده , وهذا معناه إن هذا الكم الكبير من العراقيين يأخذون رأيه في جميع القضايا وهم مؤمنين بمواقفه الحكيمة أن السيد السيستاني أفسد الكثير من مخططات الأمريكان في العراق فالإدارة الأمريكية تواجه جبل أشم في العراق يجعلها في موقع لا تحسد عليه مما جعلها تحسب له ألف حساب فأخذت تحشد أجنداتها المخابراتية والإعلامية للانتقاص منه ولكنها لم تستطع رغم وجود مساعدين لها محسوبين على الشيعة ولكنهم لا يقلدون أو يتبعون مرجعية السيد السيستاني وهذا يعطيهم مبرر حسب اعتقادهم على تشويه المراجع العظام والانتقاص منهم بأي وسيلة كانت خصوصا إن السلطة اليوم بيديهم وهي الأهم عندهم مادام المحتل يوفر لهم مصالحهم فلا قدسية للدين عندهم فهم يأخذون الدين وسيلة لوصولهم للمناصب فباس التجارة تجارتهم باعوا دينهم بدنياهم !

بقلم : مراد زكي الشمري

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك