المقالات

أدوات أمريكية لضرب آلمرجعية


بقلم : رامي احمد الحلو

لا شك إن للمرجعية الدينية في النجف الاشرف دور كبير في القضايا المصيرية والمهمة التي تهم الشعب العراقي ونحن نستذكر في عشرينيات القرن الماضي كيف لعبت المرجعية الدينية دور مهم خلال احتلال القوات البريطانية للعراق وبعد تلك الفترة أيضا في زمن المرجع الديني محسن الحكيم الذي كان له دور ورأي في الكثير من القضايا الداخلية والخارجية التي تهم المسلمين وألان المرجعية الدينية في النجف الاشرف تلعب نفس الدور في الحفاظ على الإسلام والمسلمين خصوصا عندما دخلت القوات الأمريكية العراق قد خلى البلد من أي قوة تنفيذية وتشريعية إلا من القوات الأمريكية والمرجعية الدينية التي تفا جئت بها الإدارة الأمريكية لما له من دور في إعاقة وعرقلة مخططاتها لذا سعت وتسعى الإدارة الأمريكية للحد من دور المرجعية الشيعية التي تقود المجتمع وتشخص مصالحه ان زعامة كارزمية كزعامة السيد السيستاني تدمج الالتزام الديني بالمصلحة الوطنية في إطار مشروع تاريخي لتحرير العراق من الاحتلال وتحقيق الاستقلال.

سعت الإدارة الأمريكية وبشكل حثيث بالاتفاق مع أجندات سياسية إقليمية وقوى سياسية عراقية لها نفوذ في الدولة العراقية أخذت على عاتقها تنفيذ الإرادة الأمريكية في تشويه صورة المرجع السيد علي السيستاني من خلال احد مخططاتها الاستخبارية وتقوم بتنفيذ هذا المخطط جهة عراقية تمتلك سلطة ومحسوبة على الشيعة وليست مرتبطة ارتباط مباشر بمرجعية السيد السيستاني أي ان مرجعيتها خارج العراق وليست بالنجف الاشرف ولها مصالح عند الإدارة الأمريكية للحصول على مكاسب سياسية وذلك عن طريق حصولها على الدعم الأمريكي وبنفس الوقت تضرب الجهة السياسية القريبة و الداعمة للمرجعية الدينية في النجف الاشرف وبذلك تؤثر على شعبية تلك الجهة وشعبية المرجعية ويكون تنفيذ مخطط الاستخبارات الأمريكية من خلال تلفيق عمل جنائي بالسيد (محمد رضا) نجل السيد السيستاني وتقوم هذه الجهة المنفذة بواسطة اذرعها بأخذ اعترافات بالإكراه من أشخاص ثم تربط هذه الاعترافات وهذا الحدث بإيران وتقوم بتنزيل هذه الاعترافات على قرص سيدي أو تعطى لفضائيات لها مصلحة في تشويه المرجعية وعند عرض هذا ألسيدي سوف يكون رد الفعل قوي وتكون المطالبة بإخراج نجل المرجع السيد السيستاني خارج العراق او انحسار دوره بشكل كبير وبذلك تكون الإدارة الأمريكية قد حققت هدفها في إضعاف دور المرجعية وتأثيره على القضايا المهمة في العراق

إن المرجعية الدينية في العراق لا تمثل نفسها بل تمثل ملايين الناس التي تؤمن بأنها تشخص مصالحهم ومن مواقف المرجعية التي تكشف هذه الحقيقة :بعد سقوط نظام صدام بادرت المرجعية الدينية بإصدار فتوى تمنع الانتقام من المسؤولين والأجهزة الأمنية بأنواعها وان يلجوا الناس إلى القانون والقضاء لأخذ حقوقهم ومحاسبة المجرمين الذين اعتدوا وعذبوا و قتلوا العراقيين في حكم صدام المقبور . ولو لم تصدر مثل هذه الفتاوى لحدثت أحداث لا يعلمها إلا الله سبحانه وتعالى وخاصة إن الشعب العراقي مجتمع عشائري ، فاستطاعت المرجعية إيقاف إي تداعي من فعل ورد فعل .

وعندما حدثت حالات السلب لأموال ومؤسسات الدولة أصدرت المرجعية الدينية فتاوى تحرم هذا العمل وتطلب من الذين وقع بأيديهم شيء تابع للدولة عليهم إعادته . وتأكيد المرجعية الدينية على إنجاح العملية السياسية في العراق وتأكيدها على إجراء الانتخابات لمنع حصول أي دكتاتورية مستقبلا .ووقوف المرجعية الدينية على مسافة واحدة من جميع الكيانات والقوى السياسية المشاركة في الانتخابات .ومبادرة المرجعية الدينية الشجاعة لإيقاف القتال في النجف الأشراف عند عودة السيد السيستاني من لندن بعد إجراء عملية جراحية في القلب ودخل المدينة المقدسة ومعه إعداد كبيرة من الناس وفعلا توقف القتال ليس في النجف بل في جميع المدن العراقية وتأكيد المرجعية الدينية على وحدة الشعب العراقي بين السنة والشيعة وللسيد علي السيستاني مقولة معروفة (لا تقولوا أخواننا السنة بل قولوا أنفسنا ) .

إن هذه المواقف العظيمة للمرجع الديني الكبير السيد علي السيستاني جعلت منه الهدف الاستراتيجي للإدارة الأمريكية فيجب ان تقوم بالقضاء عليه لتكون هي صاحبة الكلمة الفصل في العراق .

بقلم : رامي احمد الحلو

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
ابن النجف
2010-09-23
عتبي على الشرفاء المجاهدين من ابناء الشهيد الصدر الثاني في مجلس المحافظه وهم اللذين اول من رفع راية المقاومه بوجه المحتل الغاصب كيف يقبلون بشخص هم يعلمون قبل غيرهم انه صنيعه من صنائع المحتل, وولائه للبلد الذي لازال يحمل جنسيته ومأوى عائلته الى الان, هل خلت النجف من ابنائها لكي يوكل الى احدهم قيادة الاداره فيها؟؟؟
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك