المقالات

مرة اخرى ...


احمد عبد الرحمن

مرة اخرى يسقط عشرات الشهداء والجرحى من ابناء الشعب العراقي جراء عمليات ارهابية شهدتها العاصمة بغداد في ساعات صباح يوم امس الاحد بمناطق الكاظمية والمنصور والنهضة.مرة اخرى ونحن نشهد بألم واسى وحزن كبير ازهاق ارواح بريئة ، وسفك دماء طاهرة، نقول ونؤكد ان تلك العمليات الارهابية تعكس في جانب منها النزعة الدموية والاجرامية لاعداء الشعب العراقي من التكفيريين والصداميين ومن يقف ورائهم ويساندهم بالمال او بالسلاح او بالاعلام او بأي اسلوب اخر. وتعكس خللا وضعفا في اداء الاجهزة والمؤسسات الامنية والعسكرية، وكذلك تؤكد-بحكم تكرر وقوع العمليات الارهابية بنفس الادوات والاساليب لمرات عديدة-وجود اختراقات وتواطئات من قبل اشخاص يشغلون مواقع مهمة وليست هامشية في تلك الاجهزة والمؤسسات مع الارهابيين. وتثبت هذه العمليات الارهابية ان السياسيين من الماسسكين بزمام الامور في الدولة معنيين بأمور اخرى بعيدة الى حد كبير عن هموم الناس ومعاناتهم ومشاكلهم ومصائرهم، والا لماذا هذا التداعي الخطير والمريع في الاوضاع الامنية خلال الشهور القلائل الماضية والذي اقترن بأوضاع سياسية مرتبكة، بل بجمود سياسي تسبب بأحداث حالة من الشلل والتعطيل التام او شبه التام للدولة؟.ان المعاناة اليومية للمواطن العراقي بجوانبها الحياتية والخدمية والامنية، والتي تتجلى مصاديقها واضحة كوضوح الشمس في رابعة النهار، لم تأت من فراغ، وانما هي حصيلة اخطاء وانحرافات وسلبيات واهمال، تراكمت جميعها لتوفر اجواء ومناخات مناسبة لاعداء العراق ليلتقطوا انفاسهم ويعيجوا تنظيم صفوفهم، ولينفذوا ماربهم الاجرامية الدنيئة.ولايمكن لكل من يشغل موقعا تنفيذيا كبيرا في الدولة،سياسيا كان ام امنيا ام عسكريا ان يتنصل من المسؤولية، ويبحث عن شماعات ليعلق عليها اخطاءه واهماله وضعفه. فأرواح الناس ودمائهم ليست رخيصة الى الحد الذي تستباح فيه في كل يوم عبر السيارات المفخخة والاحزمة الناسفة والعبوات اللاصقة وكواتم الصوت، من دون ان نجد من ينتفض لوقف هذا التداعي ووضع حد له.ولعل الاسراع بتشكيل الحكومة والتنازل عن المطاليب العالية والتوقف عن الاصرار على كسب كل شيء بأي ثمن، يمثل احد ادوات التصدي للارهاب والارهابيين.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك