المقالات

مرة اخرى ...

732 10:13:00 2010-09-22

احمد عبد الرحمن

مرة اخرى يسقط عشرات الشهداء والجرحى من ابناء الشعب العراقي جراء عمليات ارهابية شهدتها العاصمة بغداد في ساعات صباح يوم امس الاحد بمناطق الكاظمية والمنصور والنهضة.مرة اخرى ونحن نشهد بألم واسى وحزن كبير ازهاق ارواح بريئة ، وسفك دماء طاهرة، نقول ونؤكد ان تلك العمليات الارهابية تعكس في جانب منها النزعة الدموية والاجرامية لاعداء الشعب العراقي من التكفيريين والصداميين ومن يقف ورائهم ويساندهم بالمال او بالسلاح او بالاعلام او بأي اسلوب اخر. وتعكس خللا وضعفا في اداء الاجهزة والمؤسسات الامنية والعسكرية، وكذلك تؤكد-بحكم تكرر وقوع العمليات الارهابية بنفس الادوات والاساليب لمرات عديدة-وجود اختراقات وتواطئات من قبل اشخاص يشغلون مواقع مهمة وليست هامشية في تلك الاجهزة والمؤسسات مع الارهابيين. وتثبت هذه العمليات الارهابية ان السياسيين من الماسسكين بزمام الامور في الدولة معنيين بأمور اخرى بعيدة الى حد كبير عن هموم الناس ومعاناتهم ومشاكلهم ومصائرهم، والا لماذا هذا التداعي الخطير والمريع في الاوضاع الامنية خلال الشهور القلائل الماضية والذي اقترن بأوضاع سياسية مرتبكة، بل بجمود سياسي تسبب بأحداث حالة من الشلل والتعطيل التام او شبه التام للدولة؟.ان المعاناة اليومية للمواطن العراقي بجوانبها الحياتية والخدمية والامنية، والتي تتجلى مصاديقها واضحة كوضوح الشمس في رابعة النهار، لم تأت من فراغ، وانما هي حصيلة اخطاء وانحرافات وسلبيات واهمال، تراكمت جميعها لتوفر اجواء ومناخات مناسبة لاعداء العراق ليلتقطوا انفاسهم ويعيجوا تنظيم صفوفهم، ولينفذوا ماربهم الاجرامية الدنيئة.ولايمكن لكل من يشغل موقعا تنفيذيا كبيرا في الدولة،سياسيا كان ام امنيا ام عسكريا ان يتنصل من المسؤولية، ويبحث عن شماعات ليعلق عليها اخطاءه واهماله وضعفه. فأرواح الناس ودمائهم ليست رخيصة الى الحد الذي تستباح فيه في كل يوم عبر السيارات المفخخة والاحزمة الناسفة والعبوات اللاصقة وكواتم الصوت، من دون ان نجد من ينتفض لوقف هذا التداعي ووضع حد له.ولعل الاسراع بتشكيل الحكومة والتنازل عن المطاليب العالية والتوقف عن الاصرار على كسب كل شيء بأي ثمن، يمثل احد ادوات التصدي للارهاب والارهابيين.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك