النجف الاشرف - لواء العوادي
هناك ثمة حقيقة لدى كل سكان محافظة النجف الاشرف مؤداها أن المحافظة تتراجع بشكل مطرد في مجال الخدمات والاعمار والاستقرار السياسي والامني منذ أن إستلم عدنان الزرفي منصب المحافظ ، وهو أمر لا يحتاج الى عملية إستقراء واسعة ، ولك أن تسأل أي نجفي ليجيبك بهذه النتيجة ، والغريب في الامر ان الزرفي لم يكن أصلاً مرشحاً لمجلس محافظة النجف الاشرف بل كانت هنالك محاصصات وتقسيم بالمناصب معززة بأستلام أعضاء من المجلس لسيارات ومنافع إجتماعية مقابل تصويتهم للزرفي الذي كان يشغل مسؤولية في بغداد وإبعاد رموز نجفية حصلت على نسب عالية جداً من الاصوات ، أما ولاية الزرفي الاولى فالكل يعرف أنها كانت بالتعيين من قبل بريمر الحاكم المدني للعراق آنذاك ، إذن فالرجل صنيعة من صنائع الادارة الامريكية تدلك على ذلك الجنسية الامريكية التي يحملها هو وشقيقه عماد (مايكل الملازم في الجيش الامريكي) فليهناً النجفيون بهذه المفخرة إن صح التعبير .
والغريب في الامر أن أعضاء مجلس المحافظة ومنذ ما يقارب السنة لم يكلفوا أنفسهم (بصفتهم الجهة الرقابية على المحافظ) أن يستدعوه ولو لمرة ويسألو عن التراجع في واقع الاعمار والخدمات ، بل وظهور فضائح عمليات التعذيب داخل سجون المحافظة والخروقات الامنية او اختراق أجهزة الامن ، مع أن غالبية أعضاء مجلس المحافظة ينتمون الى مكونات الائتلاف الوطني العراقي ومنهم من رفع شعار (خير الناس من نفع الناس) وشعار (النزاهة) وشعار (القوي الامين) فأين أصبحت شعاراتكم والمحافظة أخذت مؤخراً شهادة (اعلى نسب الفساد على العراق) ولماذا هذا السكوت المطبق على ما يعانيه الاهالي والمدينة على حد سواء ؟ وأين إنزوت مهمتكم الرقابية ياسادة ياكرام ،
إن هذا السكوت على كل هذه التجاوزات لا تفسير له سوى أن ما أعطاكم إياه الزرفي قد ادى مفعولة (طبعاً مع إحترامنا لعدد من النواب المخلصين والذين نحرز اخلاصهم لكنهم قلة ولا تأثيرلهم أمام الآخرين) فهل يا ترى سيتحلى أعضاء مجلس المحافظة بالشجاعة ولو لمرة واحدة ويطرحوا حجب الثقة ويقيلوا الزرفي كما فعل مجلس محافظة الكوت مؤخراً وقبلهم مجلس محافظة صلاح الدين ؟ إنه أمرٌ يبقى محتمل مع كونه بعيد المنال ، ويبقى المواطن النجفي هو من يمتلك زمام المبادرة في عملية التغيير (اذا الشعب يوماً اراد الحياة فلابد ان يستجيب القدر) .
https://telegram.me/buratha