احمد عبد الرحمن
"مجلس النواب..قلب العملية الديمقراطية"... هذا هو العنوان المقرر للجلسة غير الرسمية التي عقدت صباح يوم الاحد 19-9-2010 يهذا اليوم للبرلمان بمبادرة من الائتلاف الوطني العراقي. وينطوي اختيار هذا العنوان على مغزى مهما للغاية، وينطوي على رسالة ذات دلالات ومعان عميقة لمن يهمه الامر. وهم اعضاء مجلس النواب الجدد وقادة الكتل والكيانات السياسية الرئيسية والتي لها وجود في خريطة البرلمان الجديد، وكل من لديه حرص على انجاح العملية الديمقراطية في البلاد وتجنيبها الخيارات السيئة والطرق الموصدة والمسالك الشائكة والوعرة.ستة شهور ونصف مرت على اجراء الانتخابات البرلمانية العامة، وممثلي الشعب لادور ولاحضور ولاوجود لهم في العملية السياسية وادارة وتوجيه شؤون البلد الا اللهم عدد قليل منهم، وهذا امر غير منطقي ولامعقول ولامقبول بالمرة، لاسيما وان السادة المحترمون اعضاء مجلس النواب الجدد بدأوا يتقاضون رواتبهم وامتيازاتهم ومخصصاتهم على اكمل وجه دون ان يفعلوا أي شيء حتى الان سوى جلسة ترديد القسم الدستوري اليتمية التي لم تدم سوى سبع عشرة دقيقة لااكثر.ولعلها مفارقة محزنة ان ينتظر اعضاء السلطة التشريعية الرقابية، وهي السلطة الاعلى في البلاد، ان تحسم الامور وتحل العقد وتزول الخلافات وتنتهي الازمات ليجتمعوا وييشرعون بممارسة وظائفهم ومهامهم.أي ان البرلمان ينتظر ان تتشكل الحكومة او ان يحسم امر تشكيلها، بينما العكس هو الصحيح ،" وهو المفروض ان يكون، أي ان البرلمان هو الذي ينبغي ان يبادر ويمسك بزمام المبادرة ويضع حدا لحالة الجمود السياسي والمناكفات والمماحكات السياسية والتنافس على المواقع والمناصب وترك الشعب يعاني الامرين جراء تدهور الاوضاع الامنية والخدمية والحياتية الى حد كبير.ومن المنطقي ان يتطلع ابناء الشعب الى الاشخاص الذين منحوهم ثقتهم في السابع من اذار-مارس الماضي. ومن الطبيعي ان يشعر ابناء الشعب بكثير من الاستياء والاحباط حينما يشعرون ان هؤلاء النواب اما عاجزين او لامبالين، ولايتجاوز همهم وتفكيرهم تقاضي الرواتب وكسب الامتيازات.ان مبادرة مرشح الائتلاف الوطني لرئاسة الحكومة السيد عادل عبد المهدي في الحضور المتواصل الى مبنى البرلمان ، وتفاعل عدد من اعضاء البرلمان من الائتلاف الوطني وكتل اخرى يعكس شعورا كبيرا بالمسؤولية الوطنية ومسعى جادا وصادقا لتفعيل عمل البرلمان وانهاء حالة الشلل والعجز والتعطيل التي تميز بها.والمفروض بكل اعضاء البرلمان، بعيدا عن الحسابات السياسية الخاصة التفاعل مع تلك المبادرة، والحضور الى البرلمان ووضع الامور في نصابها الصحيح.
https://telegram.me/buratha