المقالات

قلب العملية الديمقراطية

681 09:42:00 2010-09-20

احمد عبد الرحمن

"مجلس النواب..قلب العملية الديمقراطية"... هذا هو العنوان المقرر للجلسة غير الرسمية التي عقدت صباح يوم الاحد 19-9-2010 يهذا اليوم للبرلمان بمبادرة من الائتلاف الوطني العراقي. وينطوي اختيار هذا العنوان على مغزى مهما للغاية، وينطوي على رسالة ذات دلالات ومعان عميقة لمن يهمه الامر. وهم اعضاء مجلس النواب الجدد وقادة الكتل والكيانات السياسية الرئيسية والتي لها وجود في خريطة البرلمان الجديد، وكل من لديه حرص على انجاح العملية الديمقراطية في البلاد وتجنيبها الخيارات السيئة والطرق الموصدة والمسالك الشائكة والوعرة.ستة شهور ونصف مرت على اجراء الانتخابات البرلمانية العامة، وممثلي الشعب لادور ولاحضور ولاوجود لهم في العملية السياسية وادارة وتوجيه شؤون البلد الا اللهم عدد قليل منهم، وهذا امر غير منطقي ولامعقول ولامقبول بالمرة، لاسيما وان السادة المحترمون اعضاء مجلس النواب الجدد بدأوا يتقاضون رواتبهم وامتيازاتهم ومخصصاتهم على اكمل وجه دون ان يفعلوا أي شيء حتى الان سوى جلسة ترديد القسم الدستوري اليتمية التي لم تدم سوى سبع عشرة دقيقة لااكثر.ولعلها مفارقة محزنة ان ينتظر اعضاء السلطة التشريعية الرقابية، وهي السلطة الاعلى في البلاد، ان تحسم الامور وتحل العقد وتزول الخلافات وتنتهي الازمات ليجتمعوا وييشرعون بممارسة وظائفهم ومهامهم.أي ان البرلمان ينتظر ان تتشكل الحكومة او ان يحسم امر تشكيلها، بينما العكس هو الصحيح ،" وهو المفروض ان يكون، أي ان البرلمان هو الذي ينبغي ان يبادر ويمسك بزمام المبادرة ويضع حدا لحالة الجمود السياسي والمناكفات والمماحكات السياسية والتنافس على المواقع والمناصب وترك الشعب يعاني الامرين جراء تدهور الاوضاع الامنية والخدمية والحياتية الى حد كبير.ومن المنطقي ان يتطلع ابناء الشعب الى الاشخاص الذين منحوهم ثقتهم في السابع من اذار-مارس الماضي. ومن الطبيعي ان يشعر ابناء الشعب بكثير من الاستياء والاحباط حينما يشعرون ان هؤلاء النواب اما عاجزين او لامبالين، ولايتجاوز همهم وتفكيرهم تقاضي الرواتب وكسب الامتيازات.ان مبادرة مرشح الائتلاف الوطني لرئاسة الحكومة السيد عادل عبد المهدي في الحضور المتواصل الى مبنى البرلمان ، وتفاعل عدد من اعضاء البرلمان من الائتلاف الوطني وكتل اخرى يعكس شعورا كبيرا بالمسؤولية الوطنية ومسعى جادا وصادقا لتفعيل عمل البرلمان وانهاء حالة الشلل والعجز والتعطيل التي تميز بها.والمفروض بكل اعضاء البرلمان، بعيدا عن الحسابات السياسية الخاصة التفاعل مع تلك المبادرة، والحضور الى البرلمان ووضع الامور في نصابها الصحيح.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك