المقالات

تنظيم القاعدة يركز هجماته في بغداد وديالى .. توفر حواضن أم اعادة ترتيب اوراق ...


بقلم .. محمد ابو النواعير

كان لأنسحاب القوات الامريكية من العراق وقع سلبي كبيرعلى جهات كانت تتسمى بأسماء المقاومة ضد الامريكان , ومن اهم هذه التنظيمات هي التنظيمات التي كانت تمثل التركبية السنية في البلد , وعلى رأسها تنظيم القاعدة الذي كانت بذور الاولى لزراعته في منطق غرب العراق ( المناطق السنية حصرا ) حيث نمى وترعرع وتكاثر عدة وعددا , وقد كان الاعلام التضليلي لهذا التنظيم في العراق وفي بعض الدول المجاورة التي كانت تشاطره التوجه المذهبي وتدعمه بالمال والسلاح والرجال , يحاولون جاهدين ان يظهروا انفسهم كرافضين للوجود الامريكي , الا انه وبمجرد دخول عملية انسحاب القوات الامريكية من العراق حيز التنفيذ الفعلي , نرى ان هذه التنظيمات ( المتقاربه مذهبيا ) قد جن جنونها , وبدأت وبشكل اهوج تطلق النار وبكل الاتجاهات , لترسل رسالة الى الجيش الامريكي مفادها ( انكم بمغادرة العراق سوف تسلموننا الى القضاء العراقي الذي طالما فلتنا من تنفيذ احكامه فينا بوصايتكم ايها الامريكان وبتدخلكم وبحقوق انسانكم التي طالما وفرت لنا الغطاء والملاذ المناسب لعملياتنا ) .وتأيدا لما اقول , فقد قامت القوات الامريكية خلال الايام الماضية بأطلاق سراح 5 من كبار الارهابيين من سجونها كانوا يقطنون مناطق الشيخ علي والفحامة وحيفا , واوضحت المصادر ان من ضمن الارهابيين الخمسة المجرم حذيفة الملقب بالسفاح , وقد اقترف ابشع الجرائم بحق المواطنين الابرياء في السنوات الماضية . نعم ان هذه المبادرات كانت تقوم بها القوات الامريكية بشكل يومي ومستمر , وكانت مكافحة حكومتنا للعمليات الارهابية كمن يريد ان يملأ قربة مثقوبة بالماء .بدأت ردة الفعل القاعدية او البعثية او السنية او العروبية , سموها ما شأتم , تتجه اولا نحو تصعيد العمليات الارهابية , كما ونوعا , ضد عموم المواطنين العراقيين , وبالأخص كثر استهدافهم لرجال القوى الامنية في البلد وبشكل عام بدون تخصيص .. لماذا ؟ يعلم اصحاب هذه التنظيمات الارهابية أن انسحاب القوات الامريكية من البلد سوف يترك الباب مفتوحا وعلى مصراعيه لرجال الامن العراقيين وللحكومة العراقية ( والذين هم بأغلبهم شيعة عانت ما عانت من التنظيمات التكفيرية والبعثية ) حيث سيقوم رجال الحكومة وقوات الامن العراقية وبشكل جدي بأنزال الضربات المؤلمة بحقهم . فبعد ان يتم اعتقال معظم رجالهم وقادتهم سوف تبدأ القوات العراقية باجراء التحقيقات معهم بطريقة احترافية ( وتعلمون ايها القراء كيف تكون الطريقة العراقية الاحترافية في التحقيقات ) هذا أولا . وثانيا فأن من يثبت تورطه ولو بأدنا درجة من درجات التعاون , ولوبنظرة او كلمة او بشربة ماء , فسوف تكون هذه خاتمة حياته سواء بسجن مؤبد او بأعدام ( والاعدام اولا على الاحوط وجوبا ) .ما اذكره لكم الان هو ما يفكر به رجال التنظيمات الارهابية بعد مغادرة الامريكان , ولهذا فقد انقسمت ردة فعلهم الى نوعين : الاول من خلال تكثيف العمليات الارهابية كما ونوعا , ونلاحظ ان عملياتهم تركزت في بغداد وديالى وان لم تسلم منهم باقي المحافظات , فاذكر لكم كمثال على ذلك ما حصل في يومي 18 و 19 من هذا الشهر :( هاجم ارهابيون صباح اليوم احد السيطرات في منطقة حي العدل غرب العاصمة بغداد , وقاموا بفتح نيران اسلحتهم على سيطرة تابعة لقوات الجيش العراقي في المنطقة ..كما اصيب عشرة اشخاص بينهم اثنان من الشرطة في انفجار عبوتين ناسفتين استهدفتا دورية للشرطة في منطقة الكسرة الواقعة في الاعظمية شمال بغداد .استشهاد احد منتسبي الامن الوطني بانفجار عبوة لاصقة وضعت في سيارته قرب نفق الشرطة غرب العاصمة بغداد.انفجار سيارة مفخخة كانت موضوعة على جانب الطريق في شارع 14 رمضان بالقرب من شركة زين للاتصالات في المنصور غرب العاصمة بغداد .اصابة خمسة مواطنين بجروح بانفجار سيارة مفخخة قرب ساحة عبد المحسن الكاظمي باتجاه ساحة عدن في مدخل مدينة الكاظمية الجنوبي شمالي العاصمة بغداد .وفي ديالى , بعد ورود العديد من التقارير في هذا الاسبوع عن العودة القوية لتنظيم القاعده الارهابي في هذه المدينة فقد انفجرت عبوتان ناسفتان في منطقه التحرير في بعقوبه صباح اليوم الأحد على دوريه لفوج طوارئ بلدروز .فيما اصيب مدني بجروح خطيرة بإطلاق نار من قبل مسلحين شمال شرق بعقوبة فيما أعلنت المصادر الامنية امس مقتل ستة اشخاص في هجمات متفرقة بينها اغتيال ثلاثة اشخاص من قبل عناصر ما يسمى بـ" دولة العراق الاسلامية " التابعة لتنظيم القاعدة في محافظة ديالى شمال شرق بغداد ) .اما ردة الفعل الثانية التي بدرت منهم فهي التحرك المكثف لأسيادهم وداعيمهم في الدول المجاورة , ومحاولة توجيه ضربة استباقية للحكومة العراقية وذلك بمحاولة التدليس ( وبالاشتراك مع منظمة العفو الدولية ) في قضية معاملة المعتقلين , فبدأت الدولارات السعودية تُضخ وبغزارة في جيوب اصحاب المنظمة لأستصدار تقرير خاص يتباكى عن تعذيب المعتقلين في سجون عراقيه .ما اريد قوله هو أنه يجب علينا الاسراع بتنفيذ اتفاقية جلاء القوات الامريكية , وأنا أضمن لكم ان ذلك سوف ينهي بل ويقضي على كل التنظيمات والعمليات الارهابية في البلد , فالارهابي سوف يحسب الف حساب قبل ان يقوم باي تصرف اهوج , ولو دفعت له اموال الدنيا .واهم ما في الامر ان القضاء العراقي والحكومة التنفيذية من بعده سوف يتحركون بسهولة كبيرة من اجل تنفيذ العقوبات الصادرة بحق مجرمي الشعب , من الارهابيين والبعثيين .

محمد أبو النواعير

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
احمد الربيعي
2010-09-19
نتمنى ان يكون توزيع الشرطه كل حسب منطقته يعني ابن البصره بالبصره وابن الاعظميه في منطقه الاعظميه...وخلي نشوف اهل الاعظميه والمناطق الحاويه لحاضنات الارهاب هم يقتلون ويحرقون ابناء الاعظميه لو بطولاتهم فقط على ابناء الجنوب المظلومين سابقا وحاليا..وحتى تكون وسيله ضغط من اهالي المناطق الحاضنه على الارهابيين
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك